يفتتح سفراء ألمانيا وبولندا والاتحاد الاوروبى مساء اليوم الاربعاء، معرض للافلام السينمائية القصيرة بعنوان «التسجيل ضد الأنظمة»، وتستمر فاعلياته إلى23 مارس بمركز درب 1718 للثقافة والفنون المعاصرة، بشارع قصر الشمع بقرية الفخارين بحى مصر القديمة. وقال بيان صادر، عن مفوضية الاتحاد الاوروبى بالقاهرة، انه سيعرض فى معرض التسجيل ضد النظام مجموعة من الافلام القصيرة، وفن الفيديوهات التي نشأت نتيجة التغيرات السياسية في بولندا في ثمانينيات القرن العشرين، وألمانيا في تسعينيات القرن العشرين، ومصر الآن. وذكر البيان، ان كلا من السفير جيمس موران; رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القاهرة، وسفير الجمهورية ألمانيا الاتحادية مايكل بوك، وسفير جمهورية بولندا بيوتر بوغتا سيقومون بافتتاح المعرض الذى يمول تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الاسكندرية و الاتحاد الأوربي بالاضافة إلى سفارتى المانيا وبولندا ومؤسسات ثقافية تابعة لهما. وأوضح أن فاعليات المعرض، ستبدأ يوميا من العاشرة صباحا حتي العاشرة مساءا وسوف يتم خلاله عرض فن الفيديوهات التي تم إنشاؤها في بولندا وألمانيا ومصر كرد فعل للتغييرات السياسية التي فتحت آفاقا جديدة للفكر والتعبير، موضحا ان هناك أفلام فيديو قصيرة ظهرت كتعبير شخصي أو جماعي للفنانين عن الأنظمة السياسية التي تمر بمراحل انتقالية. وقال البيان ان مقاطع الفيديو التجريبية المعروضة، في درب 1718 تمثل تغييرا للمناخ الفكري والفني في هذه الأوقات غير العادية، وتشمل أعمال لفنانين وضعت على مقدمة التفسير الإبداعي لأحداث تلك الأوقات منها أعمال كلا من: هبة أمين، عمر روبرت هاملتون «مصرين»، و باسم يسري من مصر؛ إيغون بون، و هارتموت يان وانتال لوكس من ألمانيا، وبيوتر بيكنت، ياسيك نياجودة، جوزيف روباكفسكي وزيجمونت ريتكا من بولندا. وأشار البيان إلى انه الى جانب عرض هذه الفديوهات سيتم عرض أفلام روائية ووثائقية, و برنامج لعرض أفلام السينما المفتوحة في الهواء الطلق في درب 1718 في الفترة من 7 إلى 14 مارس، مشيرا إلى ان هناك أفلام وثائقيه لمبدعين قاموا بتسجيل الاحداث التي غيرت وجه أوروبا في الثمانينات والتسعينات والتي ترسم صورة لاحتماليات مستقبل الشرق الأوسط الآن. واضاف البيان انه من هؤلاء المبدعين المخرج الأسطوري البولندي أندريه جدة، المشهود الألمانية صانعي الأفلام وولفغانغ بيكر, فلوريان هنكل, فون دونرسمارك، والموثقين حنان عبد الله، سينثيا بيت، وماريا زمارتس – كتشانفيتش, هيكو لانج، فضلا عن الأفلام الوثائقية من إنتاج مجموعة الأفلام المستقلة سمات. وتطرق البيان، إلى إنه في 9 مارس، ستعقد حلقات النقاش العامة التي تديرها مكتبة الإسكندرية في المركز الثقافي ببيت السناري الأثري في حي السيدة زينب بالقاهرة. وسيقوم الفنانين والمخرجين ومنظمو المعارض الفنية وعلماء الاجتماع، وأعضاء من الجمهور بمناقشة الأسئلة حول الصلة بين مايحدث في مصر حاليا وما حدث من عشرين أو ثلاثين عاما في أوروبا.. وهل التسجيل يكافؤ التوثيق في المعنى ؟ وكيف تؤثر سبل التكنولوجيا المستخدمة على الرسالة؟ وكيف يتشابه النضال من أجل الحرية في بلدان مختلفة دوليا؟. وذكر البيان إلى انه بجانب احداث المعرض في القاهرة سيتم في يوم 7 مارس عرض أربعة من الأفلام القصيرة وفيلم روائي طويل في جمعية رجال الأعمال بالدقهلية لتنمية المجتمع في المنصورة ، تليها حلقة نقاش مفتوحة. ويرعى هذا الحدث مؤسسة روبرت بوش من خلال معهد غوته في القاهرة, تم التنظيم بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية ومكتبة المنصورة بوكس اند بينز. تجدر الاشارة، ان درب 1718هو مركز للثقافة والفنون المعاصرة وهو منظمة غير ربحية تأسست في عام 2008. وتشمل مبانيها مجموعة متنوعة من المساحات الداخلية والخارجية التي تستضيف وسائل الفن المختلفة والأحداث الثقافية..ويمتلك مركز درب 1718 مساحتين عرض فني ومسرح للرقص والحفلات الموسيقية وسينما في الهواء الطلق لعرض الأفلام المستقلة وحدائق وأسطح مباني. يقدم المركز ورش عمل وبرامج ومبادرات لتثقيف و تعليم الفنانين الناشئين، ويوفر لهم مساحة لعرض أعمالهم جنبا إلى جنب مع الفنانين المتمرسين .