17 مصاب تم نقلهم من بورسعيد بطائرات حربية الى المستشفى الجامعى الإسماعيلية بإصابات بالغة في الصدر والبطن والظهر الرصاص طال من شارك او حاول إسعاف زملائه ومن مر بالصدفة عائداً من عمله او من زيارة للإطئنان على امه والد مصاب: الداخلية زى ما هى لم تتغير ودم ابني في رقبة رئيس الجمهورية شقيق مصاب: شاركت بنفسى فى نقل شباب الأولتراس العام الماضى واغلبهم مات من التدافع وبدلا من محاكمة القيادات الامنية التي اغلقت ابواب الإستاد يقتلون في شعب بورسعيد الأحياء الأكثر فقراً «الكويت المناخ الزهور» هم من حصدوا أحكام الإعدام.. وهم من حصدوا الإصابات دون الحاجة لرؤية أو مشاهدات للتأكد ان الوحشية المفرطة وعدم وجود رادع من إستخدام رؤوس وعقول البشر بالرصاص الحي هو السبب في وصول عدد القتلى في بورسعيد لما يزيد عن الثلاثين رداً على مقتل ضابط امن مركزي أثناء محاولة بعض أهالي بورسعيد تهريب ذويهم ممن يأكدون براءتهم بعد صدور حكم يذهب لهم الإعدام على خلفية مبذحة بورسعيد، إستنتاج طبيعي تدرك مدى فداحته وانت تتنقل ما بين صالة العمليات الكبرى و غرفة العناية المركزة قلب و صدر و قسم جراحة رجال داخل مستشفى جامعة قناة السويسبالإسماعيلية حيث تم نقل منذ عصر يوم 26 يناير ولا زالت مستمرة حتى اليوم، ووفق الإحصاءات الرسمية لإدارة التسجيل الطبي بالمستشفى هى 14 مصاب من اهالي بورسعيد جميعهم بطلق ناري في الصدر و في البطن و الفخذ و من بينهم ما لا يقل عن خمسة حالا حرجة لا زالت داخل قسم العناية المركزة بين أصيب احدهم بشلل رباعي نتيجة قطع بالنخاع الشوكي بينما استقبلت المستشفى العام فى الاسماعيلية حتى الآن 8 حالات اخري. القصة كما هى دائماً على ألسنة الجميع تشير الى حالة حالة هياج في إستخدام الطلق الناري من جانب قوات الامن عقب محاولة إقتحام السجن ليس هذا فقط بل و إنتشار القناصة فوق اسطح المباني القريبة منه و هو السب في ان اغلب من سقطوا هم من ساكنى حى «الكويت» من اشد الأحياؤ فقراً في بورسعيد او من العاملين به من القادمين من أحياء أخرى تعاني بنفس درجة المعانى فشملت القائمة أحياء الزهور و المناخ و عمارات الرمل. ياسر السيد حسن عامل بالمنطقة الصناعية 40 سنة يعاني من طلق ناري بالصدر أدى الى تهتك فى القصبة الهوائية و كسر فى الغضروف، من امام قسم العناية المركزة حكت زوجته 40 «زوجى رجع من عمله فى المنطقة الصناعية و قالي هيروح يطمن على والدته فى حر الكويت عشان الضرب هناك، مافيش ساعة واحد اتصل بي قالي جوزك فى متشفى آل سليمان رحت لقيته غرقان فى دمه و حكى لى قبل و هو بين الحياة و الموت انه كان بيوقف تاكسى عشان يرجع جت له الرصاصة دخلت من صدره و خرجت من ظهره»، ياسر هو زوج لأربع اولاد و كما توصفه زوجته «على باب الله، و اكملت متساءلة: يتضرب ليه، وليه الشرطة ما تغيرتش و فين الرئيس؟». والد الشاب صلاح محمد عبد العظيم 19 سنة المصاب بطلق ناري فى البطن تسبب في تهتك بالكبد حكى للتحرير و هو يقف الى جوار ابنه المثبت على كرسي بغرفة العناية المركزة قائلاً: «ابني شغال في محل حلويات، اللى نقله و اتصل بي قال لي يا حاج انا كنت باحاول اهرب اخويا من السجن لأنه مظلوم و ربنا هو اللى عالم و انا باجري من القناصة ابنك كان معدى جنبي فالرصاصة جت فيه بدلا مني و سامحني»، والد الشاب يضع إصابة ابنه فى رقبة قيادات الداخلية ويرى انها هى المتسببة فى قتل شباب الأولتراس فى بورسعيد العام. شقيق الشاب محمد فاروق محمد الذي يعانى أخوه من طلق ناري يبعد عن القلب بمساقة لا تتعدى ال 3 سم قال ل«التحرير»: شاركت فى نقل كثير من شباب الأولتراس العام الماضي وكلنا نعلم ان أغلبهم ماتوا نتيجة التدافع و دهس بعضهم لبعض نتيجة التزاحم فى البوباة الصغيرة بنهاية المدرج و المسئول هو من اقام بم باب الإستاد قبل نهاية الماتش بخمسة دقائق و بدل من الحخكم عليه يحكموا على اولاد و شباب صغير لا يوجد فيديو واحد يثبت تورطهم، اكمل قائلاً: اخي يعمل فى المنطقة المحيطة بالسجن بمكتب مقاولات و الضربة جاءت له من فوق سطوح المباني المحيطة، اضاف: القناصة كانوا منتشرين بكثافة على الاسطح ولا يمكن ان هذا قد حدث فجأة لكن تم الإعداد له تمهيداً لرد الفعل على الحكم الذي نراه ظالماً. هى نفس القصص حكاها من قسم جراحة رجال بعد الإفاقة كل من سعيد حسنى علام الذي خضع لعمية إخراج رصاصة من الصدر و هو يعمل فى سوق قريب من السجن و كان يشارك فى نقل المصابين بدراجة بخارية فجاءته هو الآخر الرصاصة من فوق سطح السجن، اما مدحت قاسم 26 عام ذهب عصراً للبحث عن اخيه الصغير الذي نزل ليرى ما يحدث فأخذ طلقيى ناريين بفخذيه و لا زال ينتظر إجراء مزيد من العمليات وككافة المصابين لم يحصل اى منهم بعد على تقرير طبي بحالته وسبب الإصابة من مستشفى جامعة قناة السويسبالإسماعيلية.