«13 هدفا فى 8 مباريات منها هدف وحيد من ضربة جزاء.. 30 بطاقة صفراء وبطاقتان حمراوان.. 5 تعادلات و3 فوز وهزيمة»، أرقام لخصت ما قدمته الفرق ال16 التى تشارك فى بطولة أمم إفريقيا الحالية بجنوب إفريقيا عقب انتهاء الجولة الأولى فى المجموعات الأربعة. البطولة التى يعتبرها كثيرون مملة حتى الآن ولم تقدم مستوى جيدا كما هى العادة فى البطولات الإفريقية، شهدت الجولة الأولى تسجيل 13 هدفا فقط فى 8 مباريات فى الجولة الأولى، وذلك بمعدل 1.6 هدف فى المباراة وهى نسبة ضعيفة جدا تعكس مستوى الفنيات والخطورة الذى يقدم فى كان 2013، وهو معدل أيضا أقل من البطولة الماضية، حيث شهدت الجولة الأولى من بطولة أمم إفريقيا غينيا الاستوائية والجابون 2012 إحراز 15 هدفا فى المباريات الثمانية بواقع 1.9 هدف فى المباراة، ولكن ما يميز الجولة الأولى البطولة الماضية أن كل المباريات شهدت أهدافا بعكس البطولة الحالية التى شهدت مباراتين من جولتها الأولى وتعادلين سلبيين كانا فى المجموعة الأولى بانتهاء لقاءى جنوب إفريقيا مع الرأس الأخضر وأنجولا مع المغرب بالتعادل السلبى. أول الأهداف جاء بعد مرور 220 دقيقة من البطولة، حيث لم تسجل أى أهداف فى أول 180 دقيقة بمباراتى المجموعة الأولى، وفى الدقيقة 40 من مباراة افتتاح المجموعة الثانية سجل إيمانويل بادو أول الأهداف للمنتخب الغانى فى مرمى الكونغو. المباراة الأكثر تسجيلا للأهداف جمعت غانا بالكونغو فى المجموعة الثانية، حيث انتهت بالتعادل الإيجابى بين المنتخبين 2-2 فى لقاء شهد عودة مميزة للمنتخب الكونغولى إلى اللقاء بعد أن كان متأخرا بهدفين أمام البلاك ستارز. أما أقوى هجوم شهدته الجولة الأولى فكان من نصيب منتخبات كوت ديفوار وغانا والكونغو الديمقراطية برصيد هدفان لكل منهما. وشهدت أيضا المباريات تراجعا فى أداء منتخبات غانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا التى لم تقدم المتوقع منها خلال المباريات حتى الآن، بينما كانت منتخبات الرأس الأخضر وبوركينا فاسو وإثيوبيا بمثابة الحصان الأسود فى البطولة بعد أن قدمت أداء مميزا، بينما حافظت تونس على ماء وجه المنتخبات العربية، بعد أن نجحت فى تحقيق الفوز، فى الوقت الذى هزم فيه منتخب الجزائر وتعادل المغرب. لقطة طريفة لفتت الانتباه وهى انتهاء مباراتى المجموعة الأولى بالتعادل 0-0، وانتهاء مباراتى المجموعة الثالثة بالتعادل 1-1. التعادلات الخمسة منها اثنان كانا سلبيين فى مباراتى جنوب إفريقيا مع الرأس الأخضر وأنجولا مع المغرب، و3 كانوا إيجابيا فى مباريات غانا مع الكونغو بهدفين وزامبيا مع إثيوبيا بهدف وبمثله فى لقاء نيجيريا مع بوركينا فاسو. البطاقات الملونة كانت غزيرة فى الجولة الأولى بالمجموعات الأربعة حيث أشهر 8 حكام أداروا المباريات 30 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراء، وتعتبر مباراة زامبيا وإثيوبيا الأسوأ من حيث البطاقات الملونة. إذ أشهر الحكم الجابونى أريك كاستاتى البطاقة الصفراء فى وجه 4 من لاعبى زامبيا و3 من لاعبى إثيوبيا، بالإضافة إلى حالة الطرد الأولى فى البطولة لتاسيو حارس مرمى المنتخب الإثيوبى الذى دخل بعنف فى مهاجم نيجيريا، أما ثانى بطاقة حمراء فكانت من نصيب إيفى إيريك أمبروز لاعب نيجيريا، ولكن الطريف فى الأمر أن البطاقتين الحمراء فى الجولة الأولى كانتا من نصيب لاعبى المجموعة الثالثة التى تضم زامبيا وإثيوبيا ونيجيريا وبوركينا فاسو. اللاعبون ال13 الذين سجلوا أهداف الجولة الأولى منهم 8 لاعبين يلعبون فى دوريات أوروبا و2 فى دوريات آسيا و3 فى دوريات إفريقيا، فلاعبو الدوريات الأوروبية الثمانية منهم اثنان من الدورى الإنجليزى هما الإيفوارى يايا توريه لاعب مانشستر سيتى والإيفوارى جيرفينيو لاعب أرسنال الإنجليزى، و2 من الدورى الإيطالى هما الغانيان إيمانويل بادو لاعب أودينيزى وكوادو أسامواه لاعب يوفنتوس، و2 من الدورى الفرنسى هما البوركينى آلان تراورى لاعب لوريان، والتوجولى جوناثان إييتى لاعب بريست، بالإضافة إلى كل من الكونغولى ديوميرسى مبوكانى لاعب أندرلخت البلجيكى والنيجيرى إيمانويل إيمينيكى لاعب سبارتاك موسكافا الروسى. أما لاعبا الدوريات الآسيوية فهما المالى سيدو كيتا لاعب داليان الصينى، والتونسى يوسف المساكنى لاعب لخويا القطرى، بينما كان اللاعبون الثلاثة الذين ينشطون فى الدوريات الإفريقية هم الكونغولى مابى مبوتو لاعب مازيمبى الكونغولى، والزامبى كولينس مبيسوما لاعب أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى، والإثيوبى أدان جيرما لاعب سانت جورج الإثيوبى. الختام الأجمل لمباريات الجولة الأولى كان عبر يوسف المساكنى لاعب المنتخب التونسى الذى سجل هدفا فى الوقت القاتل بمرمى الجزائر فى آخر لحظات الجولة الأولى وبالتحديد فى الدقيقة 91 من اللقاء بتصويبة صاروخية بمرمى محاربى الصحراء ليمنح المساكنى منتخب بلاده فوزا غاليا و3 نقاط تساعد التوانسة فى الوصول إلى الدور الثانى للبطولة.