آلاف الأشخاص كانوا أمس، في استقبال جثامين ثلاث ناشطات كرديات أغتيلن رميا بالرصاص في باريس في التاسع من الشهر الجاري. وتجمع أكراد تركيا في مطار ديار بكر جنوب شرق تركيا، لتوجيه تحية أخيرة للناشطات الكرديات، حيث وصلت نعوش الضحايا الثلاث، وبينهن ساكنة جانسز، وهي إحدى مؤسسي حزب العمال الكردستاني العام 1978 ومقربة من زعيمه المسجون عبد الله أوجلان. ومن المقرر أن تقام اليوم مراسم جنازة الناشطات الكرديات الثلاث وسط إجراءات أمنية مشددة. رئيس بلدية ديار بكر عثمان بايدمير أكد أن الجنازة ستكون سلمية، وقال إن موقف سكان ديار بكر سيتمثل في حماية أجواء السلام وعملية الحوار، مضيفا أن الأكراد يعلمون تماما كيف يعبرون عن حدادهم. يأتي هذا فيما قصف الطيران التركي، أمس، معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في وقت بدأت فيه أنقرة مفاوضات للسلام مع الحركة المسلحة. العملية العسكرية التي بدأت الإثنين هي إحدى أكبر العمليات في السنوات الأخيرة ضد أهداف للحزب الكردي في العراق. وتؤكد أنقرة وجود حوالي ألفي متمرد كردي على الأراضي العراقية على بعد أقل من 100 كلم من الحدود التركية التي يعبرونها بانتظام لشن عملياتهم داخل الأراضي التركية.