أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم، الإثنين، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون هذا الأسبوع اجتماعا استثنائيا حول الوضع في مالي. وقال فابيوس في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة ، أن هذا الاجتماع لمجلس وزراء خارجية أوروبا سيعقد خلال يومين أو ثلاثة أيام. وأضاف أنه ليس المقصود أن تبقى فرنسا وحدها في العمليات العسكرية الجارية بمالي، مرحبا في الوقت نفسه بالدعم الدولي «شبه الجماعي» الذي تتمتع به العملية العسكرية الفرنسية في مالي، والتي انطلقت الجمعة الماضية ضد «الجماعات الإسلامية المسلحة». وقال فابيوس «وزراء الشئون الخارجية الأوروبية سيتخذون خلال اجتماعهم الاستثنائي المرتقب قرارات لتسريع نشر بعثة التدريب والاستشارات الأوروبية التي ستدعم الجيش المالي». ورحب وزير الخارجية الفرنسي، بوعود المساعدة التي قدمتها بريطانيا وبلجيكا وغيرها من البلدان لدعم القوات الفرنسية في مالي، مشيراً إلى أن ما قدمته المملكة المتحدة من مساعدة ودعم للعملية الفرنسية عبارة عن «طائرات نقل تكتيكية واستراتيجية»، كما تبحث ألمانيا تقديم «دعم لوجستي» إنساني وطبي. وأوضح أن بلجيكا والدنمارك توفران وسائل النقل، بينما تقدم الولاياتالمتحدة الدعم في مجالات النقل والاتصالات والاستخبارات. وأشار إلى أن العملية العسكرية الفرنسية في مالي تحظى بدعم من جانب المجتمع الدولي ، مضيفا أنه أجرى أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي أكد دعم الأممالمتحدة الكامل للعملية الفرنسية. وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن الأعمال التحضيرية تجري حاليا للاسراع بنشر قوات من غرب إفريقيا «في مالي»، وكلما تم ذلك بشكل أسرع كلما كان أفضل، وذلك فى إشارة إلى ما وعدت به كل من نيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو وتوجو والسنغال وبنين بإرسال جنودها إلى مالي. وأضاف «بالفعل، فإن رئاسة الأركان متواجدة حاليا بباماكو، وسيتم غدا عقد مؤتمر على الأرض للتخطيط لنشر القوات»، موضحا أن تشاد ستوفر أيضا وحدة «عسكرية» كبرى.