المباحث الجنائية بدمياط تفك لغز أسرة تم تنفيذ حكم الإعدام فيها

القاتلان شقيق الزوجة المجنى عليها وصديقه طمعا فى مصاغها
تمكن رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن دمياط بفك لغز العثور على أسرة كاملة مكونة من زوج وزوجته ونجلها من زوجها السابق بمدينة دمياط الجديدة، حيث تم ذبحهم بالسكاكين وخنقهم بالغاز عن طريق قطع خرطوم أنبوبة البوتوجاز وفتحها لإستحالة أية محاولة لإنقاذهم.
وبعد استمرار جهازى المباحث العامة والجنائية فى العمل أربعه أيام تمكنا من القبض على القاتلان وهما شقيق المجنى عليها وصديقه، وتأكد أن هما إرتكابا الجريمة بسبب طمعهما فى المصاغ التى ترتديه المجنى عليها لمرورهما بضائقة مالية.
وترجع وقائع القضيه إلى بلاغ لقسم دمياط الجديده منذ 4 أيام من المواطن محمود أحمد إبراهيم كيره سن 27 مهندس كمبيوتر، ومقيم بمدينة «فارسكور» دائرة مركز «فارسكور» .بمحافظة دمياط، يفيد بأنه لم يتمكن منذ ثلاثة أيام من الإتصال بوالد زوجته إبراهيم عبد الرحمن محمد عبد الرحمن سن 65 مهندس بالمعاش، والمقيم عمارة 3 ب شقة 20 مساكن الكفراوى الحى الثانى المجاورة الثالثة، دائرة القسم، واليوم توجه إليه لإستطلاع الأمر وقام بالطرق على الباب ولم يتمكن من مقابلته.
وعلى الفور انتقل العميد أحمد فتحى مدير المباحث الجنائية والعميد السيد العشماوى رئيس المباحث الجنائية، و الرائد احمد رشدى رئيس مباحث دمياط الجديده، بصحبة المبلغ عنهما، حيث تبين أن الشقه بالطابق الخامس ووجود جثة المذكور وبجواره جثة زوجته نجلاء السعيد أحمد عيسى سن 30 ربة منزل مسجاتان بصالة الشقة، وبهما بعض الإصابات بالرأس وآثار دماء بالصالة، كما تبين وجود جثة نجل المذكورة المدعو يوسف مصطفى الطاوسى سن 12 ملقاه على سرير بأحد الحجرات ويوجد آثار سحجات وكدمات على رقبته، ووجود أنبوبة غاز بها خرطوم مقطوع بصالة الشقة.
وبالعرض على اللواء سامى الميهى مدير امن دمياط امر بسرعه تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد احمد فتحى مدير المباحث الجنائيه، وبرئاسة العقيد سيد العشماوى رئيس المباحث الجنائيه، حيث ضم كلاً من: العقيد محمد خالد رئيس قسم التحريات، والسيد المقدم محسن نجيب مفتش المباحث، و المقدم عبد الطيف سعد مفتش المياحث، و الرائد محمد القمصانى مفتش المباحث، و الرائد احمد رشدى رئيس مباحث دمياط الجديده وذلك لسرعه كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
وبعمل التحريات حول الواقعه وفحص المترددين حول مكان الواقعه وكل من تربطه صله بالمجنى عليهم وصولاً لأى معلومه تفيد فى كشف الغموض المحيط بها، أسفرت التحريات إلى ان مرتكبى الواقعه كلاً من: ابراهيم سعيد احمد احمد عيسى «شقيق المجنى عليها» و محمد يحى محمد على عز الدين صديق المدعو ابراهيم، واضافت التحريات بأن كلاً من المتحرى عنهم قد استولوا على المشغولات الذهبيه الخاصه بالمجنى عليها وكذا التليفونات المحموله.
وبتقنين الإجراءات قامت مأموريه سريه برئاسة المقدم محسن نجيب إلى حيث إقامة المتحرى عنهم سالفى الذكر بمحافظه الدقهليه بعد التنسيق مع امن الدقهليه، حيث تمكنوا من ضبطهم وبمواجهتهم بما اسفرت عنه التحريات انهارا و اعترفوا بإرتكاب الواقعه إعتقاداً منهم بأن المجنى عليها تمتلك كميه كبيره من المشغولات الذهبيه التى يستطيعوا من خلالها العبور من ازمتهم الماليه التى يمرون بها، حيث اقرا بأنهم قاما بزياره المجنى عليهم بدعوى إطمئنان الاول على شقيقته، واثناء قيام المجنى عليهم بإستضافتهم فاجئوهم بأسلحه بيضاء كانت بحوزتهم وتعدوا عليهم بالضرب الى ان لفظوا انفاسهم ثم اتجهوا الى مكان الطفل فى إحدى الغرف وقاما بخنقه إلى ان لفظ انفاسه، ثم قاما بإحضار انبوب الغاز من المطبخ ووضعاه بجوار المجنى عليهم وفتحها ل'خفاء معالم الجريمه بعد ان قاما بسرقه المشغولات الذهبيه الخاصه بالمجنى عليها وكذا التليفونات المحموله، كما اقروا بأنهم قد تصرفوا بالبيع لجزء من تلك المسروقات بإحدى محلات مدينه«دكرنس» حيث تمكن فريق البحث من ضبط ما تم بيعه بإرشاد المتهمين بمدينه دكرنس محافظه الدقهليه.
وبهذا تم إسدال الستار على هذه الواقعه التى بثت الرعب فى نفوس المواطنين بمدينه دمياط الجديده وتقديم المتهمين للعداله.