رغم معاناة الشعب السورى منذ أشهر طويلة فى ثورته، ضد نظام بشار الأسد، فإن فنانى هذه الثورة لم يتمكنوا من التعبير عنها سوى من خلال عدد قليل جدا من الأعمال بسبب صعوبة الوضع هناك. من بين الأفلام التى يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها وتؤرخ جانبا من الثورة السورية «باب شرقى» الذى يقوم ببطولته «الأخوان ملص» ابنا المخرج السورى محمد ملص. الأخوان أحمد ومحمد «اللذان تم تكريمهما فى الدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية»، قد انتهيا مؤخرا من تصوير الفيلم، وهو من إخراج أحمد عاطف، وحسب ما قال الشقيقان التوأم ل«التحرير» أن فكرة العمل جاءت بالمصادفة عندما التقيا صدفة بالمخرج أحمد عاطف الذى وضع الفكرة الرئيسية للفيلم، ثم اشتركا معه فى كتابة السيناريو. تدور معظم أحداث الفيلم فى مصر حول عدد من الشخصيات التى فرت من نيران بشار الأسد إلى القاهرة، حيث يبرز الفيلم الانشقاق الذى أحدثه النظام السورى فى المجتمع من خلال شقيقين أحدهما معارض ويناصر الثورة، وهو «بلال»، والآخر يعمل شبيحا لدى النظام، وهو «هلال»، ويتضمن الفيلم عددا من المشاهد الحقيقية من الثورة، وقد تم تصويره بطريقة الديجيتال بتكلفة قليلة، وقد استعاضوا عن التصوير فى سوريا بمناطق فى مصر تشبه فى معمارها وطبيعتها بعض المناطق فى سوريا ومنها المعادى وقوس النصر وغيرهما، وأشار الأخوان ملص إلى أن الفيلم يؤكد أن الوضع فى سوريا ليس ملتبسا كما يتصور البعض، بل العالم هو الذى خان الثورة السورية والشعب السورى الذى يتعرض يوميا للمذابح على يد شبيحة الأسد حسب تعبيرهما. من المقرر عرض «باب شرقى» فى بعض المهرجانات الدولية، ويشارك فى بطولته من سوريا لويز عبد الكريم وفرحان مطر، إضافة إلى بعض الوجوه الجديدة من مصر.