قال المخرج المصرى أحمد عاطف إنه دخل المراحل الأخيرة فى فيلم جديد له يحمل عنوان «باب شرقى»، والذى يعد الفيلم الروائى الأول الذى يتناول الثورة السورية، ويتوقع عاطف أن ينتهى تماما من عمله هذا فى يناير المقبل، وعرضه فى مهرجان برلين السينمائى فى فبراير. وأوضح المخرج للوكالة الفرنسية، أن فكرة الفيلم نتجت عن مقابلته ممثلى المسرح السوريين المعروفين أحمد ومحمد ملص، اللذين لجآ إلى مصر بعد لبنان إثر تعرضهما للسجن والتعذيب فى سوريا إثر اندلاع الاحتجاجات فيها، وقد شارك الأخوان التوءمان فى وضع سيناريو باب شرقى مع أحمد عاطف.
وتصور قصة باب شرقى، وهو أحد أبواب دمشق السبعة، صراعا داخل أسرة سورية واحدة، منقسمة على نفسها بين موال للسلطة ومن يعارضها، ويتطرق الفيلم لانهيار تلك الأسرة السورية خلال الثورة نتيجة لذلك.
كما يتناول الفيلم شخصية الشبيح، وهو الاسم الذى يطلق على عناصر الميليشيات المدنية الموالية للرئيس الأسد والمتورطة فى أعمال العنف وقمع الاحتجاجات، ويصور الفيلم هذه الشخصية كنموذج للتوحش الإنسانى، فهى تعتبر شخصية فريدة فى التاريخ وفقا للمخرج.
كما يتناول الفيلم أيضا حياة الناشطين السوريين الذين لجأوا إلى القاهرة، ومعاناتهم مع التهجير القسرى، إضافة إلى تصوير معاناة العائلات السورية خلال رحلة هروبها من الموت.
وينتمى هذا الفيلم إلى نوع السينما المستقلة فى مصر، التى تنتج بميزانيات ضئيلة وتعتمد على مصادر تمويل خاصة وذاتية دون الاعتماد على جهات إنتاجية معينة.
وسوف ينضم هذا العمل إلى أعمال أخرى، وثقت مرحلة الربيع العربى، ومنها الفيلم المصرى 18 يوما عن يوميات ميدان التحرير فى ظل ثورة 25 يناير، وفيلم يسرى نصر الله بعد الموقعة، وفيلم إبراهيم البطوط الشتا اللى فات، وفيلم المخرج التونسى نورى بوزيد ما نموتش عن ثورة 14 يناير. أما باب شرقى فسيكون أول فيلم روائى طويل قيد الإنجاز عن الثورة السورية.