«العجوز» اسم له تاريخه فى عالم الإجرام، يعرفه كل سكان شبرا الخيمة وضواحيها التى طالما ارتعبت من مجرد ذكر اسمه، كما يعرفه كل رجال المباحث، لأنه ليس مجرد بلطجى، وإنما هو الوريث لنخنوخ وخنوفة وفرافيرو والحمبولى، وهى الأسماء التى لمعت مؤخرا فى عالم الجريمة، والعجوز لم يكن أقل منهم، فالرجل الذى صنع تاريخا فى عالم الليل خرج من السجن بعد مشوار حافل وصل إلى 50 سابقة سرقة بالإكراه، وفرض الإتاوات وبسط النفوذ، العجوز ظهر من جديد فى شبرا الخيمة بجريمة سطو على قطعة أرض، وطلب 300 ألف جنيه فدية مقابل ردها لأصحابها وتركهم يعيشون فى سلام. إذن هى الحرب، التى دارت رحاها، أمس، بين البلطجى «العجوز» وأصحاب الأرض، وتنتهى المفارقة بالقبض على أصحاب الأرض المجنى عليهم بحجة حيازتهم للسلاح، وهروب العجوز، بينما لا تزال أجهزة الأمن تبحث عنه. جريمة سطو العجوز وبلطجته على أصحاب الأرض، بدأت بالإخطار الذى تلقاه اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، من العميد بلال لبيب، مأمور قسم ثانى شبرا الخيمة، بنشوب مشاجرة استمرت 3 ساعات استخدم فيها المتهمون الأسلحة الآلية، بين مسجل خطر، و4 أشخاص هم أصحاب قطعة أرض استولى عليها المتهم الأول، وطالبهم بدفع مبلغ 300 ألف جنيه مقابل أن يتركها لهم. التحريات التى أجراها اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث الجنائية، والعقيد جمال الدغيدى مدير الفرع الجنائى بشبرا، أكدت أن صديق العجوز، مسجل خطر سرقات بالإكراه، وعليه 50 سابقة، بعد خروجه من السجن قام بالاستيلاء على قطعة أرض ملك علاء الدين عفيفى، 46 سنة، مدرس، وأشقائه، وطالبهم بفدية 300 ألف جنيه، وعندما توجه أصحاب الأرض لحمايتها دارت بينهم وبين المتهم الأول مشاجرة قاموا فيها بتبادل إطلاق النار لمدة 3 ساعات متواصلات، حتى ألقت قوات الأمن القبض على أصحاب الأرض بتهمة حيازة سلاح، بينما نجح العجوز فى الهروب. نيابة قسم ثانى شبرا الخيمة برئاسة محمد حمودة، تباشر التحقيقات فى الواقعة، واستمع أحمد عمران، وكيل النيابة، إلى شهادة الأهالى وجارى تكثيف التحريات لضبط الهارب.