باراجواي تعلن دعمها الرسمي للدكتور خالد العناني في انتخابات اليونسكو 2025    قبل الإعلان عن الجدول الزمني.. المستندات المطلوبة للترشح في انتخابات مجلس النواب    «الإسكان» تعلن فتح باب التسجيل لحجز وحدات بديلة لأصحاب الإيجار القديم    وزير الكهرباء يبحث التعاون مع «مينج يانج» الصينية لتوطين صناعة توربينات الرياح    وزيرة التخطيط تبحث تطورات تنفيذ البرنامج القُطري مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية    تعرف على أسعار الذهب اليوم الجمعة 3-10-2025    الحاخام هنري حمرة.. أول مرشح يهودي سوري منذ 1967 يعلن الترشح لمجلس الشعب السوري    الأونروا: الفلسطينيون ينزحون بشكل متكرر في ظروف صعبة    صلاح على بعد خطوتين من إنجاز تاريخي بقميص ليفربول أمام تشيلسي    «الزراعة»: ضبط 270 طن لحوم غير صالحة خلال سبتمبر الماضي    مين ما يحبش ليلى علوي؟.. نجوم الفن يحتفون بمسيرة قطة السينما المصرية خلال تكريمها بالإسكندرية    على مسرح السامر.. الفرقة المصرية للموسيقى والغناء تحيي احتفالية قصور الثقافة بذكرى النصر    الثقافة تكشف تفاصيل 500 فعالية ثقافية وفنية في القاهرة والمحافظات احتفالًا بانتصارات أكتوبر    وزير الخارجية يشكر هايتي على دعم المرشح المصري خالد العناني لمدير عام اليونسكو    الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    إنقاذ حياة طفل مصاب بنزيف حاد في المخ بمستشفى الفيوم العام    "يونيسف": الحديث عن منطقة آمنة فى جنوب غزة "مهزلة"    السكة الحديد تسيّر الرحلة ال22 لعودة الأشقاء السودانيين طواعية إلى وطنهم    تحريات لكشف ملابسات تورط 3 أشخاص فى سرقة فرع شركة بكرداسة    بعد إغلاق الحكومة.. نواب جمهوريون يعارضون خطط ترمب لتسريح موظفين    ماريسكا: ليفربول الأفضل فى إنجلترا.. وكل فريق لديه نقاط ضعف    محافظ المنوفية: 87 مليون جنيه جملة مشروعات الخطة الاستثمارية ب تلا والشهداء    أحمد سليمان: جون إدوارد صاحب قرار رحيل فيريرا من الزمالك    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة    موعد شهر رمضان 2026 .. تعرف على أول أيام الشهر الكريم    المتحدة للرياضة تشيد بنجاح بطولة العالم لكرة اليد وتشكر جميع الداعمين    رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنوفية لمواجهة ارتفاع منسوب المياه بأراضي طرح النهر    عشان أجمل ابتسامة.. بسمتك دواء مجانى ب 8 فوائد اعرفها فى يومها العالمى    نائب بالشيوخ يشيد بمشروع مستقبل مصر ويؤكد دوره في توفير فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة    صلاح يشارك في الترويج لكرة كأس العالم 2026    محمد رمضان ينافس على جائزة Grammy Awards    لاورا ريستريبو: غزة كشفت سوءات القيم الغربية    البابا تواضروس يدشن كنيسة المغارة في دير "العذراء" بدرنكة    أسماء محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ضبط (4124) قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    القبض على المتهمين في مشاجرة «أبناء العمومة» بالمنيا    خاص| ميمي جمال تكشف تفاصيل شخصيتها في فيلم "فيها إيه يعني"    جامعة قناة السويس تواصل دعم الحرف اليدوية بمشاركتها في معرض تراثنا الدولي    مجلس الإدارة ينضم لاعتصام صحفيي الوفد    محمد صلاح على موعد مع التاريخ في قمة ليفربول وتشيلسي بالبريميرليج    الأونروا تنتصر قضائيا في أمريكا.. رفض دعوى عائلات الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بتعويضات بمليار دولار    إجراءات وقائية تجنب طفلك عدوى القمل في المدارس    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    حكم البيع الإلكترونى بعد الأذان لصلاة الجمعة.. الإفتاء تجيب    تعرف على سعر بنزين 92 اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    اليوم العالمى للابتسامة.. 3 أبراج البسمة مش بتفارق وشهم أبرزهم الجوزاء    الداخلية تواصل ضرباتها ضد المخالفات بضبط 4124 قضية كهرباء و1429 بالمواصلات    ضبط شبكات تستغل ناديا صحيا وتطبيقات إلكترونية لممارسة أعمال منافية للآداب    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    «أوقاف الفيوم» تنظم 200 ندوة دعوية لتعليم الأطفال قيمة احترام الكبير    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    إسرائيل تستهدف منظومة دفاعية لحزب الله في جنوب لبنان    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صنعتهم الوزارة وأصبحوا خارج السيطرة
البلطجية.. قنبلة في وجه الداخلية

تحول البلطجية الي دولة داخل الدولة عقب اندلاع ثورة 25 يناير، فلم يعد أحد آمنا علي أهله وماله وعرضه بل وعلي نفسه.. تكررت أحداث البلطجة والقتل وترويع الآمنين والسرقة بالإكراه والاختطاف دون أن يتصدي لها أحد،
فقد فلت الزمام من قيادات وزارة الداخلية فاستفحل خطر البلطجية فروعوا الآمنين الذين كانوا قد استبشروا خيرا بتولي اللواء محمود وجدي منصب الوزير عندما قطع عهدا علي نفسه وقتها بأنه لن يعود إلي منزله إلا بعد أن يوفر للمواطنين الأمان لكن البلطجية ازدادوا إجراما، ثم جاء اللواء منصور العيسوي فكان كسابقه وفشلت الوزارة في السيطرة علي الشارع، ولم يتغير الوضع ليصاب الأمن بالشلل التام، بعد أن توقفت أقسام الشرطة ومديريات الأمن عن العمل، فلم تمارس دورها الذي خوله لها القانون بل إنهم كانوا ينصحون من يستغيث بهم أثناء الابلاغ عن سرقة أو تهديد بتحري الحيطة والحذر والسعي الي حماية نفسه بنفسه.
وجاء اللواء محمد إبراهيم مسبوقا بتصريح للدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء يؤكد فيه أن مهمة حكومة الإنقاذ الأولي هي عودة الأمن والأمان للمواطن وللشارع ورغم مرور بضعة أشهر علي تلك الحكومة لم يعد هناك أمن أو أمان حتي إن مبني وزارة الداخلية كاد يسقط تحت قبضة البلطجية.
فهل يتحقق الحلم ويعود الاستقرار للشارع المصري؟ سؤال إجابته عند وزارة الداخلية.
وشهد شاهد من أهلها
ضابط بأمن الشرقية يكشف في بلاغ للنائب العام تواطؤ قيادات المديرية مع البلطجية
لم يخطئ نواب الشعب في مطالبهم بتطهير وزارة الداخلية من القيادات الفاسدة والتي مازالت تمارس البلطجة كما تعودت في ظل النظام البائد.. تلك القيادات لا تريد نسيان أن زمن الاستبداد ولي، وانتهي وأن الشعب لن يصمت ثانية علي تلفيق القضايا والقبض العشوائي علي الأبرياء.
حصلت «الوفد» علي مستندات تظهر فساد قيادات الشرطة بمديرية أمن الشرقية لم نتوقع بعد قراءتها انحراف المسئولين عن أمن المواطن وحمايته.. واكتشاف الجريمة قبل وقوعها والقبض علي الجناة وتقديمهم للعدالة عن دورهم الذي منحهم إياه القانون فقد تعاونوا مع تجار المخدرات والبلطجية والعصابات الإجرامية ليحققوا مصالح شخصية بتلفيق قضايا للشرفاء من أبناء الوطن.
كان العقيد سليم عمر رئيس فرع بحث بأمن الشرقية قد اتهم في بلاغ للنائب العام حمل رقم 64 لسنة 2012 «تظلمات» اللواء عبدالرؤوف الصيرفي مدير مباحث الشرقية والعميد حسن سيف مفتش الأمن العام بإصدار توجيهات لمرؤوسيهم لاتخاذ إجراءات مخالفة للحقيقة في القضايا التي يتولونها بحكم اختصاصهم كرجال مباحث بغية تحقيق مصالح شخصية فضلا عن معاونة أفراد بعض العصابات الذين تربطهم بهم مصالح غير مشروعة.
أكد البلاغ أنه تم التنكيل بالعميد سليم عمر وسلب اختصاصاته إثر القبض علي أحد الأشقياء الذي يعمل بمزرعة مدير المباحث بالشرقية وتربطه علاقة وطيدة بأحد المرشدين السريين.
كما كشف البلاغ عن قضايا أخري لفقتها قيادات مديرية الأمن بالشرقية للأبرياء لابتزازهم ومساوامتهم لتحقيق مصالح شخصية والقضايا الملفقة أكدها القضاء في القضية رقم 404 لسنة 2009 جنايات قسم الصالحية والتي تضمت منطوق الحكم فيها ببراءة المتهمين لعدم اطمئنان المحكمة الي أقوال شهود الإثبات وهم وكيل وحدة مخدرات فاقوس ورئيس مباحث مركز كفر صقر آنذاك.. فضلا عن عدم صدق تحرياتهم السرية التي لم تخل من الكيد للمتهم ومجاملة خصومه فبات الاتهام محوطا بالشك من كافة جوانبه.
لم تكن تلك القضية الوحيدة التي لفقتها قيادات الأمن، فهناك قضية أخري ذكرها العقيد سليم عمر في بلاغه وهي القضية الناتجة عن المحضر رقم 349 لسنة 2008 إداري قسم الصالحية والتي تضمنت إرسال العقيد حسن سيف مفتش الأمن العام للعقيدين فتح الله حسني وأحمد العجوز وضابط جيش بالمعاش وبرفقتهم مجموعة بلطجية للاستيلاء علي أرض «آل كبيش» فتم اتهامهم بقتل أحد أفرادها. وطالب سليم عمر في بلاغه بالتحقيق القضائي في تلك الوقائع.
من جانبه أوضح الدكتور محمود كبيش عميد حقوق القاهرة في بلاغه للنائب العام أنه يمتلك وأخوته قطعة أرض زراعية بمحافظة الشرقية تشمل داخلها عشرة أفدنة محاجر تقدر بمليارات الجنيهات وهو ما أثار مطامع قيادات الأمن بالشرقية الذين اتفقوا مع بعض الأشقياء والمسجلين خطر بالاستيلاء عليها فاقتحموا الأرض ليلا في ابريل 2008 واستخدموا كافة أنواع الأسلحة تحت حماية رجال المباحث ولم يتمكنوا من السيطرة الفعلية عليها بسبب تجمع أهالي القرية فافتعلوا مسرحية هزلية.
بعد يومين من واقعة الاقتحام تتمثل في اتهامهم لنا بقتل شخص ثبت رسمياً وفاته بمحافظة الاسماعيلية قبل واقعة اقتحام الأرض بيومين إلا أن السحر انقلب على الساحر عقب شهادة العميد سليم عمر فتقدمت ببلاغ للنائب العام حمل رقم 2233 عرائض بتاريخ 22 فبراير 2012 ضد اللواء عبد الرؤوف الصيرفي مدير ادارة البحث الجنائي بالشرقية، والعميد حسن سيف مدير فرع الأمن العام، والعقيد فتح الله حسني الضابط بمباحث الدقهلية والنقيب احمد العجوز لضابط بمباحث الشرقية لتشهيرهم بي وبأسرتي لتحقيق مطامعهم الدنيئة بالاستيلاء على أملاك الغير.
وأضاف «كبيش» ان إدارة البحث الجنائي بالشرقية أرسلت خطاباً رسمياً مزوراً لنيابة شمال الزقازيق الكلية اثبت فيه أن القتيل والشاكين ليس لديهم أحكام جنائية أو مسجلين في وثائق الأمن العام، بينما أكدت مصلحة الامن العام في خطابها لنفس المحكمة بأن الشاكين جميعهم مسجلون خطر ولديهم العديد من السوابق.
الطريق الدائري «مصيدة» للسرقة بالإكراه
تحول الطريق الدائري الذى يربط محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة مصيدة للسرقة بالإكراه، آخر حوادث السطو كانت حادثة الاعتداء علي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.. والذى استوقفه البلطجية بمطلع الطريق الدائرى واعتدوا عليه وسائقه وسرقوا سيارته قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط السيارة والجناة.
فيما تعد القليوبية بصفة عامة من أكثر المحافظات التى اشتهرت عنها البلطجة والخروج على القانون، والسرقة بالإكراه فكثيراً من حوادث السرقة بالإكراه والسطو التي وقعت كان الدائرى بمثابة خط الهروب الأول للمتهمين.. ومنها حادث السطو على عمال شركة البترول وسرقة أربعة ملايين جنيه والسطو على سيارة «كايرو قطن» وسرقة ثلاثة ملايين جنيه من شركة أدوية بالعبور فيما لم يتم القبض على المتهمين.
فضلاً عن مئات المواطنين الذين يعانون الأمرين من السير ليلاً علي الدائري خوفاً من البلطجية وأرباب السوابق المنتشرين علي المطالع والمنازل لتثبيت المواطنين والسائقين.
أحمد عبد ربه عبد النبى «مدرس» يقول: إن عصابات السرقة بالإكراه خاصة في مجال سرقة السيارات أصبحت تؤرق الكثيرين فهي تستولي علي سيارات المواطنين ثم تبتزهم علنا لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل استردادها مستغلين حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد.
سليمان محمود رجب «محام» أضاف: لقد تحولت مطالع ومنازل الطريق الدائري الى نقاط لتثبيت المواطنين وسرقتهم بالاكراه وطالب بتكثيف الدوريات الامنية بطول الطريق.
العميد محمود عبد الرحمن «ضابط شرطة سابق» يشير إلى ان الطريق الدائري أصبح غير آمن بينما صار السير عليه ليلا محفوفاً بالمخاطر، مؤكداً أن المواطنين والسائقين يخافون من المرور عليه خشية تعرضهم للسرقة، وأوضح ان العصابات تستغل حالة الانفلات وضعف الشرطة في الوقت الحالي وربما تكون لدي بعضهم أسلحة أكثر تطورا من الموجودة مع أفراد الشرطة.
سالم عبد العليم «سائق» يضيف: إن منافذ الخصوص ومسطرد وبهتيم علي الطريق الدائري أصبحت من أخطر المناطق فانتشر فيها البلطجية وفرضوا علينا الإتاوات خاصة في منطقة الخصوص، وفي حالة الامتناع عن الدفع يتم تحطيم السيارة والتهديد بسرقتها، كما أشار الي ان المسافة بين الخصوص والمرج من أكثر المناطق التي يتم فيها تثبيت المواطنين بالاكراه.
أما ياسر رجب «سائق» فيقول: إن الجناة علي الطريق الدائري أصبحوا يستقلون سيارات نصف نقل صغيرة تشبة سيارات دوريات الشرطة فيستوقفون السيارات لسرقتها تحت تهديد الأسلحة بينما يزرعون الأكمنة في أماكن اخري خاصة التي تقع في نهايات الطريق الدائري.
فيما تؤكد سامية عبد العال «محامية» أن حالة الانفلات الأمنى زادت بشكل غير ملحوظ عقب انتشار أرباب السوابق بالشوارع والدليل على ذلك حدوث أكثر من واقعة سرقة على الطريق ولم يتم ضبط المتهمين فيها.
فيما اعترف مصدر أمنى بمديرية أمن القليوبية بأن الطريق الدائري أصبح مصيدة للمواطنين بواسطة البلطجية والخارجين على القانون فروعوهم واستغلوه للهروب بسبب تداخله مع مداخل عدد كبير من المحافظات مما سهل عليهم الهرب.
انتشار حوادث السطو المسلح واختطاف الأطفال في الغربية
تعيش مدن محافظة الغربية الثماني حالة من الفوضي بسبب انتشار أعمال البلطجة والسطو المسلح علي المنشآت العامة والخاصة فضلا عن اختطاف الأطفال وابتزاز أولياء أمورهم لدفع فدية نظير إعادتهم، بلغت الفوضي مداها فوصلت الي مرحلة لا يمكن السكوت عليها لدرجة جعلت المواطنين يخشون علي أنفسهم من اقتحام منازلهم وإطلاق الرصاص عليهم أوطعنهم بالأسلحة البيضاء، بالإضافة الي انتشارالإشغالات في الشوارع العامة والميادين وبيع المسجلين خطر الشوارع للباعة الجائلين والأقراص المخدرة والبانجو بالميادين عيني عينك فيما فشلت محاولات أجهزة الأمن في إعادة الانضباط والإحساس بالأمن الي نفوس المواطنين بينما تقاعس بعض الضباط والإدارات عن القيام بأعمالهم لتشهد المحافظة وقوع ضحايا في كل لحظة.
قبل بضعة أيام توجه مدرس بمنطقة العجيزي بطنطا برفقة بلطجيين الي منزل أحمد حسين عبده المهندس الزراعي فعاجله أحدهم بطعنة في الذراع فور قيامه بفتح باب شقته وعندما حاول إنقاذ نجله من سيوف البلطجية أصيب بطعنة أخري في ساقه جعلته ينزف حتي الموت في مستشفي المنشاوي العام، بينما أصيب نجله محمد، ورغم مرور بضعة أيام علي الجريمة وتحديد الجناة إلا أن مباحث قسم أول طنطا لم تتمكن حتي هذه اللحظة من القبض عليهم بل إن معاون القسم طلب من أنجال الضحية مساعدته في تتبع المتهمين والقبض عليهم.
لم تمر ساعات علي مقتل المهندس الزراعي حتي سقط ثلاث ضحايا جدد وهم عبدالمجيد فاروق - 20 سنة، سائق - ومحمد حمودة - 52 سنة، سائق - وعبدالسلام حسن - 34 سنة، موظف بالإدارة الزراعية بطنطا - رميا برصاص طبنجة بلطجي «مسجل خطر» يدعي فتحي شاهين وشهرته طارق - 40 سنة - بمنطقة سيجر.
وتتلاحق جرائم القتل في بلاغات الأقسام والمراكز علي مستوي مدن المحافظة.
كماتتلاحق في بلاغات الأمن واستغاثات الأهالي حوادث السطو المسلح علي السيارات الملاكي والنقل الثقيل والاتصال بأصحابها لدفع الفدية، فقبل بضعة أسابيع دفع مستشار ورئيس محكمة ثلاثين ألف جنيه للعصابة التي استولت علي سيارته مستخدمة الأسلحة الآلية بينما استولت عصابة أخري علي حمولات سيارات حديد التسليح، وفي الحي التابع لقسم ثان طنطا نشبت معركة بين مجموعة من الخفراء المزودين بالأسلحة النارية وبين بلطجية أثناء تصديهم لعمليات السطو علي تشوينات إحدي العمارات السكنية التي يجري تشييدها. فيما وضع أفراد معروفون بالاسم لأجهزة الأمن أيديهم علي قطع الأراضي الفضاء والأغرب أنهم يطلبون من أصحابها دفع أموال طائلة نظير التخلي عنها.
وفي شارع طه الحكيم بطنطا تمكن أحد البلطجية من الهروب من ضابط المباحث بعد أن وضع في يده «الكلبشات» ولما فشل الضابط في القبض علي البلطجي أرسل له مع مخصوص مفتاح «الكلبش» متوسلا أن يعيد اليه الكلبشات لأنها «عهدة» وبالفعل أرسل المسجل خطر الكلبش، وبلطجية طه الحكيم يتحدون أن يتم ردعهم بل إن بعضهم يقفون وسط الشارع ليتبارزوا بالأسلحة البيضاء ويبيعوا الأقراص المخدرة ولسان حالهم يقول: «من النهاردة مفيش حكومة.. احنا الحكومة».
وكما تتلاحق حوادث السرقة تتزايد جرائم الاختطاف.. مؤخرا اختطفت مجموعة من البلطجية رجل أعمال مقيما بالقاهرة ووالدته أثناء شراء الأول قطعة أرض بمركز طنطا مما اضطر خاله لدفع عشرة آلاف جنيه مقابل الإفراج عنه إلا أنالعصابة أعادت رجل الأعمال واحتفظت بوالدته علي ذمة عشرة آلاف أخري نظير إخلاء سبيلها فيما تم تحريرها بالصدفة في حملة مداهمة المباحث لمنزل مسجل خطر بإحدي مدن مركز تلا بالمنوفية وقبل الواقعة الأخيرة بأيام أخري قطع أهالي قرية ميت الليث مركز السنطة الطريق الزراعي السنطة - طنطا احتجاجا علي الانفلات الأمني واختطاف مجهولين تلميذا بالصف الثالث الإعدادي.
فيما بلغ الانفلات الأمني مداه حينما اختطف مجموعة من البلطجية أمين شرطة مركز شرطة قطور وتهريب أحد المتهمين المقبوض عليهم في سرقة مواسير مشروع الصرف الصحي المطور بالمدينة قبل أن تفرج عنه مؤخرا، وإذاكانت مباحث الغربية قد تمكنت من إحباط أكثر من محاولة لاقتحام سجون أو تهريب مساجين كان آخرها محاولة تهريب ستة محكوم عليهم في قضية قمار ودعارة إلا أن الانفلات الأمني مازال جليا وفي أبشع صوره لاحتلال الباعة الجائلين لمعظم شوارع مدينة طنطا خاصة الحكمة والخان والبورصة بينما فقدت شرطة المرافق قدرتها علي تطهير الأرصفة وحماية الشوارع الحيوية من مافيا الباعة.
وقبل ساعات أضرب محمد بدرة رئيس تموين سمنود عن الطعام لفشل الأمن في حمايته من تعدي بلطجي عليه حاول الاستيلاء علي كمية من اسطوانات البوتاجاز لبيعها في السوق السوداء.. شكا بدرة لنائب مأمور مركز سمنود فرد عليه بتهكم «هو احنا ماورناش غيرك»!!
وفي مستشفي بسيون أطلق طبيب الرصاص من طبنجة صوت لمنع تعدي بعض المواطنين عليه بحجة عدم توقيعه الكشف الطبي علي حالة تهمهم بعدها صفع ثلاثة من الشباب طبيبا بمستشفي المنشاوي العام بطنطا بنفس الحجة.
يقتحمون محطة بنزين ويقتلون صاحبها في البحيرة
شهدت مراكز ومدن البحيرة خلال الشهور الماضية العديد من أحداث البلطجة والقتل وتغيير بعض الأشخاص لنشاطهم الى تجارة الشماريخ والصواعق الكهربائية أو افتتاح مصانع للأسلحة النارية.
ورغم جهود رجال المباحث والحملات الأمنية التي تقوم بها مديرية الأمن للحد منها، فقد شهدت دمنهور حادثاً مأساوياً إثر اقتحام أربعة بلطجية محطة بنزين بالطريق الزراعي بمدخل طريق الدلنجات مستقلين سيارة «لادا بيضاء» ويحملون فيها الأسلحة النارية والبيضاء فطالبوا بملء عدة جراكن بنزين ولما رفض العمال دارت بينهم مشاجرة أسفرت عن مقتل نجل صاحب المحطة وإصابة شقيقه وبتر ذراع أحد العمال وفروا هاربين.
فيما تمكن الرائدان محمد عمرو مفتش مباحث دمنهور وحسن قاسم رئيس مباحث المركز من تحديد المتهمين تم القبض عليهم.
وفي مركز بدر اقتحم ثمانية من العاطلين والمسجلين خطر يستقلون سيارتين ملاكي وأخري نقل باقتحام مزرعة دواجن وأطلقوا النار علي بلال محمد المحمدي «34 سنة» صاحب المزرعة فلقي مصرعه متأثرا بالرصاص بينما أصيب شقيقه حاتم (35 سنة) وثلاثة من العمال وهم: محمود جابر بسيوني، ومحمد سمير، وهلال شعبان الفوال واستولوا علي «جوال» بداخله ربع مليون جنيه حصيلة بيع الدواجن وفروا هاربين تاركين احدي السيارات التي تبين للعميد محمد الخليصي مدير ادارة البحث الجنائي والعميد رفعت خضر رئيس المباحث وجود بلاغ بسرقتها بالإكراه من العقيد خالد حسان بمكتب جوازات بنها وبداخلها طبنجة ميري.
كما أكدت تحريات العقيد خالد غانم أن زعيم اللصوص «سائق» يدعي عاطف مبروك مراقب المزرعة واستعان بهارب من حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة وسائق وستة عاطلين ليقتحموا المزرعة تم القبض على زعيم العصابة فاعترف بالواقعة، وأضاف: أنهم قسموا المبلغ بينهم وأرشد عن المتهمين عادل رزق «50 سنة - عاطل» وفيصل عادل «19 سنة» فتم القبض عليهما وبحوزتهما بندقيه آلية، و40 طلقة من ذات العيار ومبلغ ثمانية آلاف جنيه، وقنبلة غاز مسيل للدموع تمت سرقتها من الشرطة أثناء أحداث الثورة وثلاثة آلاف جنيه مزورة.
وفي قرية ربع شنديد بإيتاي البارود استعان تاجر دقيق بثلاثة بلطجية لخطف عبد الحميد محمد «40 سنة» تاجر حبوب يمتلك ميزان بسكول ويقيم بشبراخيت.. حاول البلطجية ادخال «عبد الحميد» عنوة داخل سيارة ميكروباص فأطلق التاجر عدة استغاثات، تجمع على اثرها الأهالي وانقذوه من الخطف.. وتمكنوا من الإمساك بالمتهمين فأطلق أحدهم عياراً نارياً من خرطوش بحوزته فيما تبين أن الجناة: اسامة فوزي «25 سنة» وأحمد مرسي «28 سنة» ويقيمان بالجيزة وعبدالله نجيب ويقيم بالفيوم.. اعترفوا في التحقيقات بمحاولة خطف التاجر بتحريض من أحمد السيد «40 سنة - تاجر» ومقيم بمنفلوط.
كما استغل عادل التاجر بدمنهور الأحداث الحالية وغير نشاطه إلي تجارة الشماريخ والصواعق الكهربائية والذخيرة وتمت مداهمة مسكنه فضبطت المباحث 100 شمروخ وستة صواعق كهربائية وكميات من الذخيرة.
وفي إدكو حول صاحب ورشة كهرباء نشاطه إلي تصنيع وتجارة الأسلحة النارية داهمت المباحث المصنع فضبطت لديه 12 خرطوشاً محلي الصنع والمعدات المساعدة في تصنيع الأسلحة.
وفي وادي النطرون قام بعض البلطجية والخارجون على القانون بعمل فتحة في خط أنابيب خاص بالشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) مستخدمين السيارتين 91312 نقل، 1795 ط . ص . أ فشاهدهما حارس الشركة أثناء قيامهم بعمليات نقل البترول الخام من المواسير إلي السيارتين وأبغ مباحث وادي النطرون، وعقب حضورهم تبادل رجال المباحث واللصوص الأعيرة النارية فتمكن اللصوص من الهروب تاركين السيارتين الذي تبين أنهما محملتان ب 30 ألف لتر من البترول الخام.
وفي طريق التحدي بوادي النطرون استوقف أحد الأكمنة السيارة رقم 3856 ه . ع . مصر فأطلق مستقلوها الأعيرة النارية من أسلحة آلية علي أفراد الكمين فبادلوهم بإطلاق النار وتعقبوا السيارة إلا أن المتهمين تمكنوا من الهروب وسط الزراعات تاركين السيارة التي عثر بداخلها علي بندقيه آلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.