أصدرت مؤسسة حقوقية أوروبية، تقريراً مفصلاً حول الضحايا من الأطفال الغزيين، الذين قتلتهم تل أبيب خلال العدوان الأخير على القطاع. وجاء في التقرير الصادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء أن القوات الإسرائيلية أقدمت على قتل 41 طفلاً فلسطينياً، بينهم سبعة أطفال رضع، وذلك خلال العملية العسكرية التي ابتدأت في الرابع عشر من نوفمبر الماضي، باغتيال أحد القادة العسكريين في الجناح المسلح لحركة حماس. وأضاف أن الأرقام والمؤشرات التي جمعها المرصد الحقوقي، من حيث عدد الضحايا والغارات وكثافة القذائف التي ألقيت على القطاع، تدلّل على أنّ هذا العدوان كان الأوسع على غزة منذ نهاية حرب عام 2008، منوها إلى أن الغالبية الكبرى من الضحايا كانوا من المدنيين. واعتبر المرصد الأورومتوسطي أن أكبر جريمة ضد الإنسانية، يمكن ارتكابها خلال النزاعات المسلَّحة، هو أن يتم استهداف الأطفال بالقصف المباشر عبر الطائرات التي تتمتع بتقنيات رصد عالية، ونسبٍ خطأ شبه معدومة، الأمر الذي ارتكبته القوات الصهيونية بصورة متكررة خلال العملية العسكرية الأخيرة ضد القطاع، والتي استمرت ثمانية أيام.