استهلت هيئة الكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد نشاطها الثقافى لعام 2012 باقامتها معرض القاهرة الدولى للكتاب الثالث والاربعين فى الفترة من 22 يناير إلى 7 فبراير، والذى أقيم رغم الظروف التى مرت بها مصر فى تلك الفترة، وحلت عليه تونس ضيف شرف، وشارك فيه 745 ناشرا من 29 دولة منها 17 دولة عربية و12 دولة اجنبية. وشهد نشاطا ثقافيا متميزا شارك فيه نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية، كما تم لأول مرة تخصيص جائزة لأفضل عشر كتب صدرت فى 2011 قيمتها عشرة آلاف. وأقامت هيئة الكتاب خلال العام نفسه، عدة معارض فى محافظات مصر المختلفة، كان الأولوية فيها لمعرض الكتاب ببورسعيد، والذى أقيم فى شهر مارس، بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة بورسعيد، كما أقامت الهيئة للعام الثانى على التوالى معرض رمضانيات الثانى للكتاب الذى يقام على أرض الهيئة بمنطقة فيصل خلال شهر رمضان، وشارك فيه هذا العام 130 ناشرا. ومن أبرز الأحداث الثقافية التى نظمتها هيئة الكتاب هذا العام أيضا المشاركة المصرية بمعرضى تونس والشارقة الدوليين للكتاب خلال شهر نوفمبر الماضى، حيث حلت مصر عليهما كضيف شرف. وتم استحداث عدة سلاسل جديدة مثل «السيرة الذاتية، رائدات الرواية العربية، مدونات عصرية، الإبداع العربى، الأعمال الكاملة وغيرها». ومن أبرز اصدارات هيئة الكتاب لعام 2012، كتاب «أرض أرض» الذى يوثق لثورة الجرافيتى، ويضم رسومات الجرافيتى التى تعبر عن ثورة 25 يناير فى مختلف محافظات مصر، وتاريخ الإمام محمد عبده الصادر فى ثلاثة أجزاء، وتم لأول مرة توزيع «سى دى» مع ديوان عبد الرحمن الابنودى «الميدان». ولم تكن هذه الطفرة على مستوى الكتاب فقط، وإنما فى المجلات الثقافية أيضا حيث أعادت هيئة الكتاب إصدار مجلة المجلة التى تأسست عام 1957، وأوقفها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأعادت أيضا إصدارمجلة «فصول»، وأصدرت مجلة جديدة بعنوان «وصلة» وهى تعنى بشئون الترجمة.