الدايلي نيوز الأمريكية رأت أن الإقبال الضعيف في المرحلتين من المرجح أن يقلل من شرعية الدستور الذي يقول عنه الإسلاميين إنه سوف يضع الأساس للدولة الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان. كما وصفت الانقسامات التي أدى لها الاستفتاء على الدستور بأنها «من غير المحتمل أن تختفي في المستقبل القريب». أما شبكة «إن بي آر» الأمريكية فقالت إنه لا يوجد شك في أن الدستور سيمرر. وأن المعركة على الاستفتاء أصبحت أكثر تشددا وبطرق كثيرة تحول التصويت إلى رفض أو قبول الإخوان المسلمين نفسهم. وفي نفس التقرير اشارت الشبكة إلى استقالة نائب الرئيس المستشار محمود مكي وذكرت ما قاله بأنه كان يعتزم الاستقالة في وقت سابق لكنه لم يستطع بسبب المناخ السياسي. وعلقت بالقول «يبدو أنه تنحى بسبب أن منصب نائب رئيس الجمهورية غير موجود في الدستور الجديد». ومن جانبها أشارت شبكة «سي إن إن» أيضا إلى استقالة مكي وذكرت أن منصب نائب الرئيس غير موجود في الدستور الجديد. وذكرت خبر استقالة محافظ البنك المركز الذي تم نفيه من قبل المتحدث باسم مجلس الوزراء. أما شبكة «فوكس نيوز» فوصفت استقالة فاروق العقدة بأنها الخطوة البارزة الثانية بعد استقالة محمود مكي الذي قال إن السياسة لا تناسب خلفيته المهنية القضائية. وأفادت أن الرئيس محمد مرسي ورئيس وزرائه هشام قنديل قد التقوا بفارق العقدة في وقت سابق هذا الاسبوع وهذا ما قالت عنه التقارير الإعلامية انه كان محاولة لإقناعة بالاستمرار في العمل. وأوضحت الشبكة أن رحيله يأتي في الوقت الذي تنخفض قيمة الجنيه المصري في مقابل الدولار الأمريكي وتأجيل قرض صندوق النقد الدولي. شبكة «سي بي إس» الأمريكية قالت إنه بفوز الدستور المدعوم إسلاميا، أصبحت الانقسامات العميقة التي كان سببا فيها، تهديدا بتأجيج الفوضى المستمرة. مضيفة أن تمرير الدستور انتصار للرئيس الإسلامي، لكنه "انتصار مكلف"، على حد قولها. يواجه المعارضون الليبراليون والعلمانيون الآن مهمة محاولة تنظيم الجزء الجيد من الشعب الغاضب من محاولات مرسي والإخوان للاستحواذ على السلطة، بحسب "سي بي إس". ووصفت استقالة نائب الرئيس ومحافظ البنك المركزي فاروق العقدة بأنها علامة على الفوضى المخيمة على إدارة مرسي. مضيفة أن الارتباك حول وضع العقدة يتزامن مع محاولات الحكومة إظهار الاستقرار في الاقتصاد حيث أن قيمة الجنيه المصري آخذة في الانخفاض، فضلا عن تأجيل قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار. ووصفت الشبكة منافسة المعارضة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ب"مقامرة ضمنية ستحاول فيها المعارضة التنافس في ظل القواعد التي أعدها الإسلاميون"؛ مضيفة أن آلية الإخوان الانتخابية تعتبر من أقوى أدواتها منذ سقوط مبارك، وأن المعارضة تراهن الآن على أنه يمكنها القيام بدور أفضل اعتمادا على الغضب الشعبي ضد أداء مرسي حتى الآن.