تسبب مقطع فيديو قد تم بثه على شبكة المعلومات الدولية، ويثبت تعرض سجين في سجن الحدباء في مدينة بني غازي الليبية للتعذيب، في حالة كبيرة من الجدل في الأوساط الليبية المختلفة. وللحديث حول الموضوع عقد وزير العدل الليبي صلاح الميرغني، اليوم، مؤتمرا صحفيا، قال فيه إن المقطع المنتشر على الانترنت يوضح للرأي العام الليبي أن أحد السجناء في سجن الحدباء قد تعرض للتعذيب، مشيرا إلى أن وزارة العد الليبية بدأت تحقيقا موسعا حول الواقعة، وأن المتهمين سينالون جزائهم عاجلا أم آجلا. واشار الوزير الليبي أنه ليس لديهم حتى الآن أى تفاصيل عن الموضوع، لكنه أكد أن النيابة العامة في البلاد بدأت التحقيق في الموضوع، وأنها ستطلع الرأي العام الليبي بأي مستجدات يصل إليها التحقيق. وأوضح الميرغني أن السجين الذي تعرض للتعذيب في الفيديو قد تم نقله من بني غازي إلى طرابلس، وأنه الآن بصحة جيدة للغاية، ولا توجد أي مخاطر على حياته. وفي سياق آخر ذكر الميرغني أن أربعة أشخاص «ثلاثة مدنين، وفرد أمن»، قد لقوا حتفهم في الهجوم الذي شن على مديرية الأمن في بني غازي، بينما جرح عشرة آخرون، متمنيا الرحمة للقتلى، والشفاء العاجل للجرحى. ولفت إلى أن هناك تحقيقا يجرى حول الحادث في سرية تامة، مشددا على أن ليبيا ستتخطى كل هذه العقبات والمشاكل الأمنية، وستصبح دولة ديمقراطية تقوم على المؤسسات، بحسب قوله.