اتهم ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي القائمين على إنتاج فيلم «زيرو دارك ثيرتي»، وهو فيلم جديد يصور عملية قتل بن لادن بأنه «غير دقيق» لأنه يشير الى أن استخدام التعذيب هو الذي قاد الى اكتشاف مخبأ بن لادن. جاء هذا في رسالة وجهها أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة في رسالة وجهّوها الى رئيس شركة سوني للانتاج الفني.وتتهم الرسالة فيلم المخرجة كاترين بيجيلو، الحائزة على جائزة الأوسكار عن فيلمها السابق "خزانة الألم" الذي تدور احداثه في العراق، بأنه يعزز "اسطورة إن التعذيب مؤثر" في هذا الصدد. وقالت بيجيلو في بيان لها إن فيلمها يصور «مختلف الممارسات والأساليب الاستخباراتية المثيرة للجدل». وحسب تصريحات المخرجة وكاتب السيناريو مارك بوال ليس ثمة طريقة واحدة قادت الى عملية الاقتناص الناجح لابن لادن. ووقع على الرسالة التي نشرت الأربعاء كل من ديان فينشتاين وكارل ليفين والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين. وقال الموقعون الثلاثة وهم أعضاء في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن شركة سوني ورئيسها التنفيذي مايكل لينتون ليس لديهم اعتراض بشأن تغيير الفيلم. وكتب الشيوخ الثلاثة إن «المشكلة الجوهرية هي إن الناس الذي يشاهدون فيلم "زيرو دارك ثيرتي" سيعتقدون ان الاحداث التي يصورها حقائق». وأضافوا «وهكذا، يتوفر الفيلم على امكانية تشكيل الراي العام الامريكي بطريقة مربكة ومضللة». وقال الشيوخ الثلاثة إن «استخدام التعذيب في القتال ضد الارهاب سبب في قيم امريكا وموقفها ضررا كبيرا لا يمكن تسويغه أو محوه». واكملوا أن على صناع الفيلم «التزام اجتماعي واخلاقي في تقديم حقائق صحيحة». يذكر أن الفيلم واجه في وقت سابق هذا العام اتهامات بأنه يشكل أداة دعائية تهدف الى مساعدة في حملة إعادة انتخاب الرئيس اوباما، لذا تم تأخير عرض الفيلم الى ما بعد الانتخابات التي أجريت في شهر نوفمبر الماضي. وسيعرض الفيلم الذي رشح لنيل 4 من جوائز جولدن جلوبز في السينمات البريطانية في 25 من يناير القادم.