سجلت مؤشرات البورصة المصرية موجة تراجعات نسبية لدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين وسط حالة ترقب تسود السوق للأوضاع السياسية التى تشهدها البلاد حاليا، مما دفع شرائح عديدة من المستثمرين المصريين للبيع، فيما تواصلت عمليات الشراء من المؤسسات الأجنبية. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 740 مليون جنيه ليصل إلى 365.9مليار جنيه مقابل366.7مليار جنيه أمس، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 446.2مليون جنيه. وانخفض المؤشر الرئيسي «إيجي أكس 30» بنسبة0.29% ليبلغ 5288.49نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي أكس 70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة1.24% ليبلغ471.19 نقطة، وشملت التراجعات «إيجي أكس 100» الأوسع نطاقا بنسبة0.78% ليبلغ مستوى 788.89نقطة وسط أحجام تداولات بلغت446.2مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - «إن الحركة العرضية المائلة للتراجع سيطرت على أداء المؤشرات والأسهم خلال تعاملات اليوم، مشيرين إلى أن القوى الشرائية تتحفظ فى الشراء خوفا من نزول الأسعار، كما أن القوى البيعية ترفض البيع مع إحتمالية صعود الأسهم وهو ما إنعكس على حركة الأسعار وأحجام التداول». وقال أحمد عبدالحميد العضو المنتدب بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية «إن ميل الأسعار والمؤشرات للتراجع اليوم يعد أمرا طبيعيا بعد الارتفاعات القوية التى سجلتها السوق خلال الجلسات الأخيرة» وأضاف أنه مع اقتراب نهاية السنة تفضل بعض المؤسسات خاصة المصرية تسييل أجزاء من محافظها لمواجهة الاستردادات، وهو ما قد يضعف القوى الشرائية بالسوق خلال الجلسات المتبقية من العام. وأشار عبدالحميد إلى أن الاتجاه الشرائي القوى للمستثمرين الأجانب، والذي يظهر منذ جلسات عديدة قد ينعكس بالإيجاب على الأداء العام للسوق، فيما يظل الترقب للأحداث السياسية عاملا رئيسيا محركا لإتجاهات السوق. وأوضح أن أسهم قطاع الغزل والنسيج شهدت تحركات نشطة خلال تعاملات اليوم، كما تماسك أداء بعض الأسهم الكبرى والقيادية، قابلها تراجع ملحوظ لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمضاربات.