نشرت «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالا أورد فيه باحثون بجامعة ويك فوريست الأمريكية لدراسة الطب تقريرا يفيد بأن النساء الأكبر سنا اللاتي يفقدن الوزن ثم يكتسبونه مجددا قد يرتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد وجد الباحثون أنه على الرغم من تحسن مستويات الكوليسترول وضغط الدم والدهون الثلاثية ونسبة السكر في الدم مع نقصان الوزن، إلا أنها تعود إلى مستويات ما قبل الحمية مع استعادة الوزن المفقود مجددا، حتى أنها تعود إلى مستويات أعلى في بعض الحالات.
نقلت الصحيفة ما أفاد به الباحث الذي ترأس هذه الدراسة، دانيال بيفرز، وهو أستاذ مساعد في قسم الإحصاء الحيوي وعلوم الصحة العامة بجامعة ويك فوريست، حيث قال «بالنسبة للنساء اللواتي يفكرن في خسارة الوزن ما بعد انقطاع الطمث، فالحفاظ على فقدان الوزن مهم بقدر أهمية فقدانه"، وأضاف "حتى الاستعادة الجزئية للوزن ترتبط بالمخاطر المتفاقمة للإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية».
وذكر جريج فونارو، أستاذ طب القلب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن هذه الدراسة لا تسلط الضوء على أهمية فقدان الوزن فحسب، بل أيضا على الحاجة لاتباع خطط فعالة ودائمة للحفاظ على فقدان الوزن بشكل ناجح على المدى الطويل.
وحسب ما نقلته "نيويورك تايمز" عن سامانثا هيلر، وهي اختصاصية علم وظائف الأعضاء ومنسقة التغذية السريرية، فقد قالت إن هذه الدراسة الصغيرة مثال رائع عن سبب حاجتنا لتجنب حمية الموضة وبرامج الحمية الغذائية والأدوية وحبوب فقدان الوزن السريع.
وأضافت هيلر أن معظم الأشخاص استعادوا الوزن مرة أخرى في خلال خمس سنوات، وأوضحت أن استعادة خمسة كيلوات قد تؤدي إلى مشاكل بالقلب والأوعية الدموية، وخاصة لدى النساء في سن ما بعد انقطاع الطمث.
واختتمت الصحيفة هذا التقرير بضرورة أن يركز الناس على أن يكونوا أصحاء، وليس نحفاء، كما ينبغي عليهم إيجاد السبل للوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه طوال حياتهم.