احتجاجا على غلق المدرسة، نظم عدد من أولياء الأمور وطلاب مدرسة ليسيه الحرية وقفة احتجاجية أمس، الخميس، أمام وزارة التربية والتعليم للتعبير عن غضبهم من استمرار إغلاق المدرسة وعدم الاهتمام بإصلاحها بعد أن تعرضت للتخريب في أحداث محمد محمود الأخيرة، وأيضا اعتراضا على استمرار اختباء قوات الأمن داخل المدرسة. رفع المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية التى ضمت طلاب رياض الاطفال وبعض طلاب الثانوى بالمدرسة لافتات عديدة منها «مين المسئول عن مستقبلنا» ، «دافعين مصاريف عشان نقعد فى بيوتنا» ، «الامتحانات قربت .. واحنا مدرسناش حاجة»، «قتلوا جيكا من مدرستى» ، «مدرستى مكان مدرسى .. مش مكان بوليسى»، «انا عمرى ما همشى من مدرستى» ،«الداخلية بلطجية»، «الدراسة مع ايقاف التنفيذ». وأكد أولياء الأمورالمحتجون أنهم جاءوا الى الوزارة للاحتجاج على خداعهم، فإدارة المدرسة وعدتهم بأن تبدأ في الترميمات بمجرد انتهاء أحداث الاشتباكات، ومع ذلك لا توجد أي ترميمات تمت بالمدرسة حتى الآن، وأضافوا «خدعتنا إدارة المدرسة للمرة الثانية عندما أكدت سحب الداخلية من المدرسة في حين أن الداخلية ظلت مختبئة ببعض الأماكن داخل المدرسة، فنحن نريد ان نفهم ما السر وراء ما يحدث..!». وأشار المحتجون الى اعتراضهم على توقف حال أبناءهم الطلاب كل هذه الفترة منذ أحداث اشتباكات ذكرى محمد محمود، مؤكدين على رفضهم التام لتنفيذ قرارالوزارة بنقل أبناءهم لمدرسة بوسعيد بالزمالك ، لأن فترة الدراسة فيها من الواحدة والنصف ظهرا حتى الرابعة والنصف عصرا، وهذه المواعيد لم تناسب لا أولياء الأمور ولا الطلاب خاصة في ظل الأحداث الغيرآمنة التي تشهدها شوارع مصر في فترة ما بعد الظهيرة، وبناءا عليه لم ينفذ هذا القرار إلا 23 طالب فقط من أصل 1265 طالب، كما قيل لهم أن المناهج والشرح سيتم رفعها على موقع المدرسة على الانترنت ولكن هذا أيضا لم يحدث. وبعد نصف ساعة من احتجاج أولياء الأمور والطلاب أمام الوزارة، حاول اللواء حسام أبو المجد «رئيس الادارة المركزية للامن بوزارة التعليم » تهدئتهم واصطحابهم الى مكتبه للاستماع الى شكواهم ، فيما تقدم أبو المجد بمذكرة لوزير التعليم عرض خلالها مطالب أولياء الأمور والطلاب والتى تمثلت فى استئناف الدراسة بمدرسة ليسيه الحرية وإجراء الامتحانات بها. قالت نجوى الشرنوبى، مديرة مدرسة ليسه الحرية، ل«التحرير» أن إدارة المدرسة وفرت المكان البديل لطلاب المدرسة فى مدرسة بورسعيد بالزمالك لطلاب المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية فقط دون رياض الأطفال، نظرا لأن هذة المراحل لها امتحانات منتصف عام دراسى، ولكن طلاب رياض الأطفال ليسوا مرتبطين بامتحانات نصف العام، وبالتالى من السهل تعويضهم بشرح المناهج الفائتة منهم، موضحة أن إدارة المدرسة حصلت على موافقة لاستكمال دراسة طلاب رياض الأطفال فى المدرسة طوال أجازة منتصف العام الدراسى لتعويضهم عما ضاع منهم فى الدراسة. وأشارت الى ان ادارة المدرسة انتهت من تجهيز المدرسة لاستئناف الدراسة بها إلا أن وزير التعليم الدكتور ابراهيم غنيم رفض استئنافها قبل الاستفتاء الدستورى، حرصا على حياة الطلاب والمعلمين وعدم تعرضهم للخطر من تداعيات الاستفتاء الدستورى، لافتة الى أن ادارة المدرسة حصلت على موافقة من الوزير باستئناف الدراسة بمدرسة ليسيه الحرية عقب الاستفتاء مباشرة، قائلة «نحن جاهزين لاستقبال الطلاب بالمدرسة واستئناف الدراسة بها من الأحد الماضى، ولكن الوزير أرجأ الموضوع حتى الانتهاء من الاستفتاء الدستورى خشية على حياة الطلاب من اشتعال الأحداث فى ميدان التحرير وشارع محمد محمود وعدم استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة» ، فيما أكدت على سحب الداخلية قوات الأمن من داخل المدرسة.