نظم المئات من النشطاء السياسيين المصريين مع عدد من الفلسطينيين وقفة إحتجاجية مساء الاثنين بميدان طلعت حرب تضامنا مع غزة وتنديدا بالغارات الإسرائيلية عليها. وطالب المشاركون في الوقفة بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد الفير الصهيوني من القاهرة ووقف جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وعلى رأسها الوقف الفوري لتصدير الغاز المصري لإسرائيل. الأعلام الفلسطينية تصدرت المشهد حيث قام برفعها المتظاهرون مع لافتات مكتوب عليها :«بنرددها جيل ورا جيل .. بنعاديكي يا إسرائيل» و«المقاومة هي الحل»، كما رددوا هتافات منها :«سامع صوت جاي من غزة سامع صوت كله عزة» و«سامع أم شهيد بتنادى حيفا ويافا أرض بلادى» و«التحرير بالسلاح مش بمفاوضة مع السفاح» و«أوعى يا مصري تخون أفكارك . كامب ديفيد عاري وعارك». وفي بيان لها أكدت 15 قوى سياسية بين حركة وحزب تضامنها الكامل مع أهلنا في غزة وعلى دعم حقهم في مقاومة الاحتلال، مضيفة أنه لا يوجد شك لديهم أن ما يحدث في سيناء يحمل بصمات إسرائيل وأجهزتها الاستخباراتية، بغض النظر عن تأكيدهم التام أيضا على سوء إدارة النظام الحاكم لملف سيناء، وأن ما يحدث في سيناء هو نتيجة مباشرة وطبيعية لاتفاقية كامب ديفيد وملاحقها الأمنية. وطالبت نظام الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري في تل أبيب فورا ونشر تفاصيل اتفاقية كامب ديفيد وملاحقها وتعديلاتها، مشيرة إلى عدم قبول أن يستمر النظام الحاكم بعد الثورة في سياسة إخفاء ما اتفقت عليه حكومة مصر مع الكيان الصهيوني، واصفة ذلك بالسياسة البغيضة التي اتبعها النظام السابق وأدت إلى لوم الفلسطينيين على كل ما يحدث في سيناء من انفلات بعد تعمد النظام المصري إبعاد الجاني الحقيقي عن مسرح الجدل السياسي. وأضاف البيان: كذلك لم يعد من المقبول أبدا أن يقوم النظام الحاكم بإخفاء حقيقة ما أتفق عليه مع الإدارة الأمريكية حتى تساعده في تسلم السلطة كاملة من المجلس العسكري، فإخفاء تفاصيل اتفاقية كامب ديفيد واتفاقات النظام الجديد مع الإدارة الأمريكية إنما يؤديان إلى لوم أهلنا في غزة على ما تنفذه إسرائيل وأمريكا من مؤامرات تجاه مصر وهذا هو ما أدى إلى نشر الأكذوبة السخيفة التي تدعي أن الفلسطينيين يريدون استيطان سيناء بدلاً من تحرير فلسطين، ونحمل لجوء النظام الحاكم في مصر إلى هذا القدر من السرية البغيضة المسؤولية الكاملة لتدهور القضية الفلسطينية في مصر بصفة عامة ونؤكد على دعمنا الكامل لأهلنا في غزة وحقهم في مقاومة الاحتلال، مطالبين النظام الحاكم بتنفيذ المطالب سالفة الذكر فورا. وقع على البيان التيار الشعبي المصرى والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والاشتراكيون الثوريون وحزب المصريين الأحرار وحركة المصرى الحر وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير والجبهة الحرة للتغيير السلمى وحركة بهية يا مصر واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وتحالف القوى الثورية وائتلاف ثوار مصر.