في أجواء احتفالية تسلم اليوم الموافق 28 أكتوبر أول ثلاثين طالباً في الحرم الجديد لجامعة برلين التقنية في الجونة شهادات القيد الدراسي الخاصة بهم. ينتمي هؤلاء الطلاب إلى بلاد مختلفة، وهي مصر، وجنوب أفريقيا والهند والصين وبنجلاديش، حيث أمكن إجمالا تقديم 20 منحة دراسية. لا يفصلنا عن الفكرة التي أدت إلى ميلاد المشروع وافتتاح حرم الجامعة في الجونة إلا ستة أعوام. وبهذا تعد جامعة برلين التقنية أول جامعة ألمانية تدير حرماً جامعياً في مصر طبقا لمعايير الجودة الألمانية واستناداً إلى الخطوط العريضة التي ينص عليها قانون الجامعات الألمانية. يجري تسجيل الطلاب طبقا للقانون الألماني المعمول به في جامعة برلين التقنية وهم بذلك طلاب في الجامعة ذاتها، حيث يقضي الطلاب الفصل الدراسي الثاني من المواد الدراسية ذات الفصول الدراسية الأربعة في برلين. وفي الحرم الجديد للجامعة يجري تدريس مواد برامج الماستر في تخصصات هندسة الطاقة، والهندسة المائية والتنمية الحضرية، ومن ثم فإن تلك المواد تركز في موضوعاتها على التحديات الخاصة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يجري التخطيط حاليا لتقديم مزيد من المعروض الدراسي، وهو ما يتضمن برامج للدكتوراه، وبحثا علمياً يرتكز على المتطلبات الإقليمية، وبرامج دراسية متطورة تخاطب أيضا القيادات من المنطقة، ويتضمن أيضا إقامة المؤتمرات. تم تحويل المشروع إلى حقيقة على أرض الواقع بناء على مبادرة من رجل الأعمال وخريج جامعة برلين التقنية سميح ساويرس، حيث أتاح بما بذله من جهد عظيم تمويلا كاملا للمشروع. وتعليقا على هذا وجه رئيس جامعة برلين التقنية، الأستاذ الدكتور مهندس يورج شتاينباخ كلمة شكر للمهندس سميح ساويرس، مؤسس حرم جامعة برلين التقنية في الجونة «بفضل المجهود العظيم وبعد النظر لخريجنا سميح ساويرس تم بناء جسر يُضرب به المثل بين مصر وألمانيا، إنه جسر بين بلدين، بين حضارتين. إننا فخورون بهذا شديد الفخر وتغمرنا الفرحة لأننا استطعنا بتوحيد الطاقات أن نطور هذا المشروع بنجاح. إن الافتتاح الرسمي يوم 28 أكتوبر يمثل حجر زاوية وأمراً في غاية الخصوصية، لجامعتنا، ولطليعة الدراسين وللباحثين المشاركين من الجنسين. آمل في حرم جامعي نابض بالحياة، وطلبة هانئين وكثير من القضايا البحثية التي سنعمل فيها معا». وبمناسبة هذا الافتتاح الاحتفالي صرح سعادة السفير الألماني في مصر ميشائيل بوك بما يلي: ويعد بدء العمل بالحرم الجامعي لجامعة برلين التقنية في الجونه خطوة أخرى مهمة على طريق التعاون الأصيل والوثيق بين مصر وألمانيا في مجال العلوم والتعليم. تمثل هذه الجامعة على مدى ما يزيد على المائة عام من الشراكة مشروعا مستشرفا للمستقبل، سيسهم في تطوير «مصر جديدة». وسيعمل خريجو المواد الدراسية المقدمة هنا في قضايا المستقبل التي تتجاوز حدود بلدينا وسيدعمون مصر بهذا المركز البحثي.