اعربت الجمعية الوطنية للتغيير عن الصدمة والدهشة والغضب من واقعة إعتداء ضابطي شرطة تابعين لمركز نقادة بمحافظة قنا الليلة الماضية على الدكتور تقادم الخطيب عضو الامانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير وعضو اللجنة الرئاسية لتقصي الحقائق حول مقتل شهداء الثورة. حيث وقع الحادث عند حاجز تفتيش في نقادة بينما كان الدكتور تقادم يستقل سيارة اتوبيس في طريقه من القاهرة الى قنا حيث صعد الضابطان الى الاتوبيس وعاملا الركاب بطريقة فظة ومهينة، وعندما أبدى إعتراضه وإحتجاجه على هذا الاسلوب، وقال لهما إن المفترض أن تكون هذه الطريقة غير الكريمة وغير الإنسانية في التعامل مع المواطنين قد إنتهت بعد الثورة، وجه له الضابطان سبابا مقذعا وهدداه بتلفيق قضية مخدرات له ثم سبا الثورة ومن قاموا بها، ولم يكتف الضابطان بذلك بل اخذاه الى القسم واعتديا عليه بالضرب. و اكدت الجمعية الوطنية للتغيير أن هذا العدوان الهمجي يؤكد أن شيئا لم يتغير في سلوك الشرطة رغم مزاعم وزير الداخلية أمس الاربعاء بأن العقيدة الشرطية قد تغيرت، فإنها تحمل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية شخصيا مسئولية هذه الجريمة في حق استاذ جامعي وناشط سياسي كان له دور بارز في نجاح ثورة 25 يناير التي أتت بكل هؤلاء المسئولين الى مناصبهم. وأكدت الجمعية الوطنية للتغيير أنها تحتفظ بحقها في مقاضاة الضابطين مع وزير الداخلية من أجل قطع دابر هذا الاسلوب القمعي في التعامل مع المواطنين، وخاصة مع أحد شباب الثورة التي رفعت الكرامة الإنسانية شعارا رئيسيا من بين شعاراتها، و طالبت الجمعية بتوقيع أقصى عقوبة على الضابطين وتطهير جهاز الشرطة من هذه العناصر «السادية» التي ورثت عقيدة أمن الدولة المنحل واساليبه في استباحة حرية المواطنين وكرامتهم وسلامتهم البدنية.