علمت ال« التحرير» ان وزير الخارجية محمد كامل عمرو قرر ان يعقد اجتماعا موسعا غدا الاثنين مع الدبلوماسيين العاملين بوزارة الخارجية بداية من ملحق دبلوماسى حتى درجة سفير لتهدئة غضب الدبلوماسيين من تداعيات ازمة محاولة ابعاد المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الى وزارة الخارجية. ويسعى وزير الخارجية فى هذا الاجتماع الاول من نوعة لامتصاص غضب الدبلوماسيين الذين شعروا باستياء بالغ بان هناك اتجاه لجعل وزارة الخارجية وبعثاتها بالخارج مقرا لايواء وتعيين كبار المسئولين الذى ترى مؤسسة الرئاسة استبعادهم من مناصبهم . وفى هذا الصدد جرت مناقشات ساخنة بين قيادات كبيرة فى وزارة الخارجية حول حق رئيس الجمهورية فى تعيين السفراء بالخارج كما استحوذ هذا الموضوع على مناقشات مستفيضة من قبل شباب الدبلوماسيين خاصة على صفحتهم المشفرة على موقع«الفيس بوك» والمعلنة باسم «اللوتس» وصاغوا بيان يستنكروا فيه بشدة ان تكون وزارة الخارجية مقرا لابعاد وركن المسئولين. غير انه فى اللحظات الاخيرة وبعد توقيع كثير من الدبلوماسيين علية اتفقوا على ضرورة عدم الاصطدام بمؤسسة الرئاسة، ونجحت قيادات وزارة الخارجية فى اقناع شباب الدبلوماسيين بارجاء اصدار هذا البيان الى اشعار أخر. وكان شباب الدبلوماسيين قد ابدوا فى هذه الازمة تخوفهم من اتجاة حزب الحرية والعدالة مستقبلا لتعيين كوادره فى مناصب سفراء مصر بالخارج، وهو ما سيترك اثاره على احترافية العمل فى وزارة الخارجية التى يخوض الدبلوماسيين امتحانات ومسابقات رفيعة المستوى للعمل فيها ولا تتم ترقيتهم من درجة الى درجة الا بعد النجاح فى امتحانات معينة. من جهة اخرى ذكرت مصادر بوزارة الخارجية ان اجتماع وزير الخارجية مع هذا الحشد من الدبلوماسيين سيتناول امورا عديدة ومنها الاصلاح الداخلى ونظام النقل الخارجى والعمل داخل الادارات ومطالب الدبلوماسيين التى يتم تداولها منذ فترة طويلة.