ثورة أهالى شبين الكوم تحوّلت أمس إلى قيامهم بقطع الطريق الإقليمى، شبين الكوم-السادات، لمدة 8 ساعات، والتعدى على قوات الشرطة وإصابة 5 ضباط، و13 مجندًا بكدمات وسحجات نتيجة رشقهم بالطوب، وذلك احتجاجًا على فشل الشرطة فى العثور على سيدة ونجلتها، تغيبتا منذ 3 أيام. كان مركز شرطة منوف تلقى بلاغًا من أشرف.ى، 42 سنة، بغياب شقيقته ونجلتها عبير «15 سنة» عن المنزل، فى أثناء توجههما إلى سوق مدينة منوف لشراء بعض مستلزمات المنزل، وذلك يوم السبت الماضى، ولم يعودا، فتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات وغموض الواقعة، وعلى إثر ذلك تجمع أمس نحو 150 مواطنًا من أهالى القرية، وقاموا بقطع الطريق الإقليمى شبين الكوم-السادات، أمام كمين طملاى، متهمين الشرطة بالفشل فى العثور على ذويهم. اللواء شريف البكباشى مدير أمن المنوفية، وقيادات المديرية، انتقلوا إلى حيث يتجمهر الأهالى، وقاموا بالتفاوض معهم لأكثر من 8 ساعات لإقناعهم بفتح الطريق، إلا أنهم لم يمتثلوا وقاموا برشق القوات بالطوب والحجارة ومبنى نقطة المرور ومبنى كمين طملاى، مما أدى إلى حدوث تلفيات بمبنى الكمين ونقطة المرور، وتحطيم 26 لوحًا زجاجيًّا بالمبنى ونقطة المرور، وإصابة 5 ضباط، و13 مجندًا، بكدمات وسحجات وجروح، نتيجة رشق الأهالى لهم بالحجارة، إلى أن قامت قوات الشرطة بالتعامل مع المحتجين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، حتى تمكنت من فتح الطريق وإزالة العوائق التى وضعها المتجمعون، وصرفهم من أمام الكمين، وتحويل بعض مسارات الطريق بالمنطقة للعمل على تسيير الحركة المرورية. التحريات التى أجرتها مباحث المديرية نجحت فى تحديد هوية عدد من المحتجين وجميعهم مقيمون بدائرة مركز منوف، وبناء على قرار النيابة تمكّنت الأجهزة الأمنية من ضبط 15 شخصًا من المحرضين على التجمع، الذين قاموا برشق قوات الشرطة بالحجارة، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدهم، وعرضهم على النيابة العامة التى باشرت التحقيقات معهم