رصدت صحيفة «جيروزاليم بوست» ما قام به محمد مرسي منذ توليه منصب الرئيس، من خلال موقع «مرسي ميتر» الذي قام بإنشائه مجموعة من النشطاء، فذكرت أنه قبل 3 أسابيع من إنتهاء المائة يوم، على تولي الرئيس محمد مرسي سلطة البلاد نفذ فقط 4 تعهدات من 64 تعهد رئيسي أعلنها خلال فترة الانتخابات. وأوضحت أنه في إطار خطة ال100يوم، وعد مرسى بتحسين حياة المصريين من خلال حل المشاكل 64 الرئيسية في خمسة مجالات هي: الأمن، والمرور، الظروف الصحية ونقص الخبز ونقص الوقود، حيث أن هذه التعهدات تقوم على أساس مشروع النهضة الذي يهدف إلى إعادة بناء مصر. كما ذكرت أن موقع الرصد «مرسي ميتر» أظهر أن مرسي نجح فقط في تنفيذ نظام حوافز الأداء لضباط الشرطة، كما أنه وضع أيضا خطة لإزالة الحواجز الأسمنتية التي تسد الشوارع، وأقر العقوبات على مهربي الوقود، واهتم برفع الوعي بشأن إلقاء المخلفات من خلال حملة إعلامية وخطب يوم الجمعة. وقالت « أما بخصوص الخبز لم يحقق مرسي أيا من ال13 وعد الخاصة بنقص الخبز، التي تشمل تحسين الإمدادات للمخابز المجمعة، وتقديم الحوافز للمخابز النموذجية وتسهيل عملية التحول إلى إستخدام الغاز الطبيعي»، موضحة أن «نقص الخبز المدعم، التي كانت مشكلة لسنوات، وبلغت ذروتها خلال السنوات الأخيرة من ولاية الرئيس مبارك، لا تزال مسألة ملحة ». وأضافت «أما عن الأمن العام، الذي تدهور منذ الثورة، لم يتطرق مرسى لمعالجة القضايا الرئيسية التي وعد حلها، تعهدات الرئيس كانت لاستعادة الثقة في قوة الشرطة، وتشجيع التعاون بين الشرطة واللجان الشعبية للتعامل مع الأنشطة غير المشروعة في الأحياء ومراكز الشرطة، والبلديات، موضحة أن مرسى، قد بدأ في تنفيذ 6 تعهدات متعلقة بالأمن، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة لرصد الجريمة، والحفاظ على وجود دوريات الشرطة الثابتة والمتحركة في الشوارع. وعلقت الصحيفة أنه في الوقت الذي تأتي فيه تعهدات مرسي الخاصة بالمرور أمرا ذو أهمية، قام الرئيس بتنفيذ وعد واحد منهم في حين أن هناك أثنين خاضعين للتنفيذ. وذكرت «جيروزاليم بوست» أن أداء مرسى يعد أفضل بخصوص تعهدات الصرف الصحي، وفقا لمرسي «ميتر»، حيث أنه أوفي بتعهد واحد وهناك سبعة أخرين خاضعة لتنفيذ، وبالرغم من هذا فإن حملته « وطن نظيف» لها منتقدين، رفضو الخطة ووصفوها «بالدعاية السياسية». وأوضحت الصحيفة أن المتحدث بإسم الرئيس مرسي« ياسر علي» قال أن الرئيس يعتزم العمل على إيجاد حل طويل الأجل لجمع القمامة ونقلها إلى مواقع دفن النفايات ووحدات إعادة التدوير، ولكن تفاصيل هذه الخطة لم تظهر بعد.