نشرت صحيفة جورزاليم بوست خبرا اوردت فيه ان موقع رصد مصري أظهر يوم الخميس انه مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع على أول 100 يوم في منصب الرئيس المصري محمد مرسى, تبين انه أوفي بأربعة فقط من 64 وعد كان قد تعهد لتحقيقها في هذا الوقت قبل الانتخابات الرئاسية. في إطار خطة ال 100يوم، وعد مرسى لتحسين حياة المصريين من خلال حل 64 مشكلة من المشاكل الرئيسية في خمسة مجالات رئيسية هي: الأمن، والمرور، الظروف الصحية ونقص الخبز ونقص الوقود. تستند التعهدات الي مشروع النهضة التابع للإخوان المسلمين ، والذي يهدف إلى إعادة بناء المجتمع المصري من الألف إلى الياء.
يدل موقع الرصد "مرسي ميتر" ، الذي أنشئ من قبل الناشطين لمراقبة تعهدات الرئيس، على أن مرسى نجح في تنفيذ نظام حوافز اللأداء لضباط الشرطة. كما وضع ايضا خطة لإزالة اي شيء يسد الطرق وعقوبات على مهربي الوقود و تنمية وعي رمي النفايات، عن طريق الحملات الإعلامية وخطب صلاة الجمعة. ويقول الموقع انه بينما بدأ مرسى العمل علي 22 من التعهدات المتبقية له، الا انه لم يتم تناول الأغلبية الساحقة.
يجب علي مرسى ان يحقق الوعود ال 13 التي قدمها بالكامل بشأن نقص الخبز، والتي تشمل تحسين إمدادات المخابز ، وتوفير حوافز للعاملين "المثاليين"، وتسهيل عملية انتقال استخدام الغاز الطبيعي في المخابز. لا يزال نقص الخبز المدعم، والذي كان مشكلة لسنوات، و بلغ ذروته خلال السنوات الأخيرة من ولاية الرئيس مبارك، مسألة ملحة. خلال العيد في الشهر الماضي، ذكر موقع الأهرام أن الناس التي تعاني من الفقر في محافظة كفر الشيخ، كانوا جياع بعد ان نفد الخبز المدعم من المخابز.
ابتداء من يوم الخميس، بدأ الرئيس العمل على بعض تعهداته بخصوص الخبز ، وفقا لمرسي ميتر، بما في ذلك فرض عقوبات أشد علي المخابز لإنتاج الخبز دون المستوى المطلوب. كما ذكر ايضا موقع الشروق هذا الاسبوع انه كجزء من خطة مرسى بخصوص الخبز, وافق محافظ الإسكندرية على تنفيذ مشروع جديد لتوزيع الخبز إلى 150 الف عائلة في المدينة.
فيما يتعلق بالأمن العام، الذي تآكل منذ الانتفاضات الشعبية للثورة المصرية، لم يعالج مرسى القضايا الرئيسية التي وعد بحلها. فقد تعهد الرئيس بحملات لاستعادة الثقة في قوة الشرطة، وتشجيع التعاون بين الشرطة واللجان المدنية للتعامل مع الأنشطة غير المشروعة في الأحياء و مراكز الشرطة، والبلديات. و في الواقع، بدأ مرسى التعامل مع 6 من التعهدات المتعلقة بالأمن، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة لرصد الجريمة، والحفاظ على وجود دوريات الشرطة الثابتة والمتحركة في الشوارع.
و كما تعهد مرسى ب 20 وعد لحل حركة المرور ، قد أوفي بواحد فقط، مع التقدم في اثنين آخرين. و قد ذكرت صحيفة الأهرام هذا الأسبوع أن هناك "حالة غير مسبوقة من الفوضى المرورية" في مصر، وخاصة في القاهرة، واحدة من مدن العالم الأكثر ازدحاما. أشار تقرير الاهرام أيضا إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنف مصر في المرتبة أيضا من بين أعلى 10 في العالم لحدوث حالات الوفاة جراء حوادث المرور، وذلك بنسبة 42 حالة وفاة لكل 100 الف.
وعلى ما يبدو ان مرسى يرتاد أفضل على تعهداته الصحية ، وفقا لمرسي ميتر، حيث اوفي بتهعد واحد و مازال هناك تقدم في السبعة المتبقيين. ومع ذلك، هناك منتقدين لحملة مرسى "وطن نظيف " ، و منهم الزبالين في البلاد , جامعي القمامة الاقباط غير الرسميين في القاهرة ، الذين رفضوا الخطة والدعاية السياسية. وقال شحاتة المقدس نقيب الزبالين لصحيفة الفجر هذا الاسبوع انه حتى الان تقدم خطة ال 100 يوم للرئيس "وطن نظيف" حلول مؤقتة فقط لمشكلة ذات نطاق واسع.
و تصرف القاهرة نحو 17 الف طن من القمامة يوميا، يجمع الزبالين منها 8 الاف طن. تجمع الشركات العالمية 3 الاف طن و تترك حوالي 6 الاف طن من القمامة في الشوارع كل يوم. وقال المقدس ان عمال القمامة المحلية بالقاهرة قد واجهوا مشاكل مع المقاولين الدوليين، بما في ذلك شركة FCC الإسبانية، وذلك بسبب تدني الأجور للغاية مما يجعل من الصعب بالنسبة لهم الحصول علي لقمة العيش.
وثمة مشكلة أخرى للقاهرة هي أن في حين أن الزبالين يقومون بتدوير ما يصل الى 80 في المئة من القمامة التي يتم جمعها، يعيد المقاولين الأجانب تدوير حوالي 20٪ فقط. وفي يوليو قال المتحدث باسم مرسي ياسر علي ان الرئيس يعتزم العمل على إيجاد حل طويل الأجل لجمع القمامة ونقلها إلى مواقع الطمر و وحدات إعادة التدوير، ولكن لم تظهر تفاصيل هذه الخطة بعد. و تسائلت جريدة الفجر "هل سيجد الرئيس خطة واضحة والتوصل إلى حل جذري لانتشار القمامة خلال الأيام المتبقية [من خطته 100يوم]، أو سوف يستمر الوضع الراهن"؟