في تطور جديد فيما يبدو انه تحت ضغوط إسرائيلية وأمريكية بدأ الجيش المصري في سحب دباباته من المنطقة «ج» والتي تضم مدينتي رفح والشيخ زويد شرق العريش. وقالت مصادر أمنية أن الدبابات تم سحبها لعدم حاجة العمليات التي تتم في سيناء الآن لملاحقة العناصر الجهادية بسيناء إليها ، وأنها ستتمركز قرب العريش. وكانت الدبابات المصرية قد دخلت مع بدء الحملة العسكرية إلى المنطقة المسماه في اتفاقية كامب ديفيد المنطقة «ج». وقال شهود عيان أن أربعة كاسحات بنقل أربعة دبابات من طراز «ام 65» الأمريكية الصنع فيما تتواصل عمليات نقل بقية الدبابات. وأضاف الشهود أن عربات من حاملات المعدات الثقلية وصلت أيضا إلى رفح لبدء نقل الدبابات الى خارج المنطقة«ج». واعترضت إسرائيل أكثر من مرة على وجود الدبابات المصرية والمعدات العسكرية الثقلية في مناطق تقول أنها محظورة حسب اتفاقية السلام. وعلى نفس الصعيد أعاد الجيش الثاني الميداني الذي تنتشر قواته داخل سيناء اليوم عملية انتشار القوات استعدادا للقيام بحملات مكثفة وموسعة خلال الفترة المقبلة لضرب البؤر الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون خاصة من تجار الأسلحة والمخدرات. وقال مصدر عسكري مصري في بيان صحفي أن الجيش قتل 11 من العناصر الجهادية وأصاب واحد ونجح في اعتقال 23 مطلوبا منذ بدء العمليات العسكرية وحتى الآن. وأضاف انه تم مصادرة 11 مركبة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، بلغت 4 بنادق آلية، و1 رشاش خفيف و5 صناديق ذخيرة إسرائيلية و6 قنابل يدوية و5 ألغام مضادة للدبابات، و1 صاروخ بى إم 21. وسادت معظم مدن شمال سيناء حالة من الهدوء الشديد في معظم إنحاءها حيث لم يتم رصد أي تحركات للآليات العسكرية أو قوات الشرطة. وأغلقت أجهزة الأمن الطريق الدولي العريش / رفح بسبب وجود ألغام أرضية بمنطقة قرب جامعة سيناء في مدخل مدينة العريش. وقالت مصادر أمنية انه تم وقف حركة سير السيارات بالمنطقة وانه يتم حالياً تمشيطها لمعرفة هل هذه الألغام من مخلفات الحروب بين مصر وإسرائيل أما أنها تم وضعها بطريقة مقصودة لاستهداف المعدات العسكرية. وقالت مصادر من داخل الجماعات الإسلامية أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل عقد اجتماع بين عدد من قيادات الجهاد المكلفة من جانب مؤسسة الرئاسة للاستماع الى مطالب الجماعات السلفية الجهادية بالمنطقة بسبب الشكاوى المتعددة منها حول عمليات الاعتقال العشوائي التي تعرض لها عناصرها خلال الفترة الماضية على حد وصفها. ويأمل الوفد الموفد من قبل الرئاسة في الحصول على تأييد الجماعات السلفية الجهادية بسيناء لضبط العناصر الإرهابية التي تقوم بتنفيذ هجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة إضافة إلى مشاركة عدد من هذه العناصر في تقديم الدعم للمجموعة التي نفذت الهجوم على النقطة الحدودية برفح والذي أسفر عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا . وكان وفد من كبار مشايخ السلفية فى مصر ومنهم نزار غراب المحامى والنائب فى مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة والذي ترأس الوفد ومعه الشيخ مجدي سالم ومحمد سمير وهم من كبار مشايخ السلفية في مصر حيث قد قام بزيارة سرية إلى سيناء السبت الماضي للإستماع الى مطالب السلفيين والجماعات الإسلامية بسيناء. وتوقفت للمرة الأولى منذ أسابيع مساء عمليات إستهداف الحواجز الأمنية بسيناء .