واصلت القوات المسلحة حملاتها الامنية لاعادة الانضباط إلي الشارع السيناوي.. كما استمرت في استهداف العناصر الخارجة عن القانون وتلك الجماعات المتطرفة التي ارتكبت العديد من العمليات التخريبية بشمال سيناء الايام الماضية.. فقد بدأت الحملات في استهداف الأنفاق الواقعة علي الشريط الحدودي بين مصر وغزة والتي تشكل احد اهم طرق تسلل تلك الجماعات الجهادية إلي البلاد بجانب تهريب الاسلحة والذخائر والمعدات المستخدمة لتنفيذ نشاطهم الاجرامي.. وقد تم خلال ايام من بدء الحملة تدمير ما يقرب من خمسة انفاق واقعة بمدينة رفح وقام اصحابها باخفائها داخل منازلهم وبأماكن يصعب اكتشافها بسهولة.. " الاخبار " توجهت إلي رفح وتابعت مداهمات قوات الجيش علي الأنفاق الحدودية وبالاخص في منطقة صلاح الدين حيث رصدت وجود بعض المنازل والمساكن المهدمة بشارع صلاح الدين والتي قام الجيش بقصفها بعد ان تبين ان الأهالي اخفوا اسفلها انفاقا تتصل مع قطاع غزة كما تمركزت قوات من الجيش وبعض المدرعات والدبابات بالمنطقة لوقفعمليات التهريب والاستمرار في استهداف تلك الأنفاق.. ومن ناحية اخري قام فريق من النيابة العامة بالانتقال إلي مستشفي العريش العام لمناظرة جثة المجند الشهيد حسن ابراهيم عليوة (12 سنة) والذي لقي مصرعه في الحادث الانتحاري الذي نفذه احد العناصر الجهادية علي الحدود المصرية بمنطقة الكونتيلا واسفر عن مصرع المجند واصابة اخرين إلي جانب مقتل المنفذ الذي لا يزال البحث جاريا لتحديد شخصيته.. كما قام قريق اخر من النيابة بالانتقال إلي مستشفي السويس لسماع اقوال المجندين المصابين في الحداث .. وعلي جانب اخر قام احد الاطباء الشرعيين بتشريح جثة المجند الشهيد لاعداد تقرير حول طبيعة الاصابة التي ادت إلي الوفاة ونوع السلاح المستخدم .. وصرح الدكتور سامي انور مدير مستشفي العريش العام " للاخبار " ان جثة المجند وصلت إلي المستشفي في الساعة ال 5.30 عصر اول امس وقام بمناظرة الجثة حيث تبين اصابتها بشظايا وحروق متنوعة وتهتكات بانحاء الجسم توحي بتعرضها لانفجار جسم مفخخ بجواره.. واضاف ان اهل المجند الشهيد قامت باستلام الجثة في ذات الليلة تمهيدا لدفنها بمسقط راسه بميت غمر بالدقهلية. ومن ناحية أخري يشهد نفق الشهيد أحمد حمدي استعدادات أمنية من قبل الشرطة المدنية ووحدات الجيش الثالث الميداني وأكد مصدر أمني بقوات تأمين النفق ان حالة التأمين التي يشهدها النفق مرتبطة بالأحداث في شبه جزيرة سيناء حيث يتم التفتيش بشكل عادي لكل القادمين عبر النفق من سيناء وكذلك لكل المتوجهين من مدخل النفق بمدينة السويس واضاف انه لا يمكن القول بأن هناك حالة طوارئ في أمن النفق كما يدعي البعض وانما الحالة الامنية مستقرة بالنفق مؤكدا علي ان النفق مرتبط بالاوضاع في سيناء.. ومن جانبه اكد مصدر قيادي تشكيلي ان جميع الاحداث بسيناء تقع داخل نطاق تأمين قوات الجيش الثاني الميداني.. بينما تشهد جنوبسيناء تكثيفا وتواجدا امنيا من وحدات الجيش الثالث الميداني موضحا ان نفق الشهيد احمد حمدي يؤدي مخرجه بجنوبسيناء الي طريق ساحلي وهذا الطريق تم زيادة قوات التأمين عليه حيث يؤدي الي قلب مدينة جنوبسيناء.. واشار المصدر إلي انه بالنسبة لقلب شبه جزيرة سيناء فهي منطقة سلاسل جبلية وعرة ويصعب مع الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة انتشار قوات تأمين بالمركبات او المدرعات او قوات المشاة.. لذلك تم نشر وتعزيز قوات حرس الحدود المتواجدة بهذه المنطقة مع وجود دوريات استطلاع جوية بعمق شبه الجزيرة عبر الطائرات الحربية والتي تقوم بكشف المكان وفحص هذه المنطقة وتمشيطها بشكل دائم للبحث عن اي عناصر خارجة او مروعة لأمن المنطقة.