بعنوان «إسرائيل مستعدة للإفراج عن جميع السجناء المصريين مقابل ترابين»، نقلت الإذاعة العبرية في تقرير لها امس عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها أن حكومتهم تؤكد مجددا استعدادها للإفراج عن جميع السجناء المصريين في السجون الاسرائيلية، وعددهم 83، مقابل الافراج عن المواطن الاسرائيلي عودة ترابين المسجون في مصر بعد ان ادين بالتجسس لصالح اسرائيل. ونقلت الإذاعة عن مراسلها قوله إن مسؤولا امنيا اسرائيليا كبيرا زار القاهرة أول من أمس «الاثنين» وبحث مع عدد من نظرائه المصريين القضايا الامنية محل الاهتمام المشترك، اضافة الى صفقة التبادل المحتملة. وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد اوردت في تقرير لها منتصف يوليو الماضي أن محامي «ترابين» الذي يقضي عقوبة السجن منذ 12 عاما بتهمة التجسس لصالح الموساد، سيتقدمون بدعوى قضائية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الحكومة المصرية، مطالبين الأخيرة بإطلاق سراحه فورا، لافتة إلى أن الدعوى ستتضمن اتهامات «ترابين» للقاهرة باعتقاله بشكل تعسفي ودون إجراء محاكمة عادلة له. وذكرت القناة أن طاقما خاصا لحقوق الإنسان تابعا لمنظمة الأممالمتحدة قام بفحص حالة «ترابين»، وتوصل إلى أن اعتقاله جاء بشكل تعسفي ودون محاكمة عادلة، وأن من حقه المطالبة بالإفراج الفوري عنه وتلقي تعويض عما حدث له، ولفتت القناة إلى أنه بعد ما توصل إليه الطاقم الأممي ينوي المحامون عن «ترابين»، «يتسحاق ملتسار» و«محمد الصانع» و«إياد العطوانة» تقديم دعوى قضائية ضد حكومة القاهرة قريبا لمحكمة لاهاي للإفراج الفوري عن «ترابين»، وتعويضه بما يقدر ب100 مليون دولار على اعتقاله. وأضاف أن المحامين عن «ترابين» بعثوا للرئيس المصري «محمد مرسي» برسالة طالبوه فيها بالعفو عن «ترابين» بمناسبة شهر رمضان، الذي يحل بعد أيام، أو على الأقل إجراء محاكمة أخرى له، وجاء في رسالتهم لمرسي «بصفتك أحد الذين سجنوا في عهد النظام القمعي لمبارك ظلما ودون أن تقترف خطأ، فأنت بالتأكيد تعي وتفهم ما هو الاعتقال بلا ذنب، لقد سجن ترابين على يد النظام القمعي السابق دون سبب، والحديث لا يدور عن جاسوس بل عن راع للغنم ارتكب خطأ وعبر الحدود المصرية، نحن نريدك أن تفحص ملف ترابين وتكتشف أنه لم تجر له محاكمة عادلة، نريد من سيادتك العفو عن ترابين والقيام بلفتة إنسانية».