أكد الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أنه كان رافضًا لمبدأ توريث الحكم لجمال مبارك داخل المجلس العسكري وكذلك كان موقف المشير طنطاوي، وشعر بأن مبارك انتهى حينما انعقد أول اجتماع للمجلس العسكري أثناء أيام الثورة الأولى. وقال مميش، في أول ظهور إعلامي له بعد توليه منصب رئيس هيئة قناة السويس، في مقابلة مُسجلة لبرنامج (الحياة اليوم) « رفضت طلبًا من الولاياتالمتحدة بضرب سفينة إيرانية أثناء عبورها من قناة السويس، حيث كانت تلك السفينة محملة بالأسلحة ومتجهة إلى سوريا». وعن شائعة هروب بعض رجال النظام السابق من خلال البحر قال «القوات البحرية لن ولم تسمح لأحد من قيادات النظام السابق بالهروب من مصر عن طريق البحر لأن هذه أمانة». واعتبر أن انتقاله من السلطة العسكرية كقائد للقوات البحرية، إلي السلطة المدنية كرئيس لقناة السويس لا يُمثل تغييرًا مهنيًا في مشواره الوظيفي، وقال «القرارات السياسية التي تُتخذ في هذه الفترة تحتاج إلي قوة الجيش لحماية هذه القرارات دون التدخل فيها». فيما نوه ميميش إلى أنه توقع منذ يوم 25 يناير أن مصير النظام السابق لزوال بعد حجم المظاهرات، كاشفا عن رفض المشير طنطاوي لمشروع التوريث حتى قبل الثورة. وقال: «انحازت القوات البحرية للشعب المصري وقامت بتأمين منطقة الإسكندرية وبحري ورأس التين»، مشيرا إلى أن القوات البحرية كانت تقوم بتوزيع الغذاء على أهالي هذه المناطق خلال ال18 يوما عمر الموجة الأولى من الثورة. وأوضح أن القرارات كانت تتخذ داخل المجلس العسكري بالتصويت بعد طرحها من المشير طنطاوي على مائدة اجتماعات المجلس، رافضا تحميل المشير طنطاوي المسئولية وحده عن جميع قرارات العسكري. ولفت ميميش إلى أن هناك بعض القرارات كانت مخولة للمشير، نافيا أن يكون عقد أي اجتماعات مع الرئيس السابق خلال الثورة. وأوضح قائد القوات البحرية السابق أن قناة السويس هي أهم النقاط الإقتصادية في مصر وتعتبر أهم مجري ملاحي في العالم، كما أن 95 % من صادرات وواردات مصر تمر من خلال البحر مضيفا «القناة كانت مؤمنة قبل تسلُمي مهام رئاسة هيئة القناة، ولكن سأعمل على تحقيق أقصى تأمين ممكن للقناة في الفترة القادمة، وإحقاقًا للحق اللواء أحمد فاضل الرئيس السابق لقناة السويس اهتم بتعميق المجري الملاحي للقناة، وسأعمل على تفعيل هذا المشروع واستكماله لأن عمليه التعميق هذه ستُزيد من حركة الملاحة وتُدِر دخل عالي للقناة، وتوفر فرص عمل أكثر للمصريين داخل هيئة القناة». وشدد علي أن الاهتمام بالبشر وحل مشاكلهم أهم المواضيع التي سيبدأ بها عمله لتطوير قناة السويس وأهم أولوياته الحالية، قائلا «وذلك حتى يشعر الموظفين بالراحة ويزيدوا من كفاءة عملهم». وأشار إلي أن رفع أسعار العبور من خلال قناة السويس أمر وارد، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يتم بشكل عشوائي دون الوضع في الاعتبار المعايير العالمية كأسعار الوقود، وتكلفة مرور السفن، وذلك حتى لا نخسر مرور السفن من خلال قناة السويس اذا اتخذوا طُرق أخرى كطريق رأس الرجاء الصالح. ونوه إلى أن مرسي هو رئيس لكل المصريين، داعيا الشعب المصري إلى العمل على دعم الرئيس إذا أصاب ومعارضته معارضة بناءة إذا أخطأ. واختتم ميميش حواره بتوجيه الشكر لجميع ضباط القوات البحرية الذين عمل معه على مدى وجوده في القوات البحرية، متعهدا بأن يعمل بإخلاص في موقعه الجديد كرئيس لشركة قناة السويس كما عمل في القوات البحرية.