أبو الفتوح : استئذان إسرائيل لنشر القوات بسيناء إساءة للشرف العسكرى ولمصر قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكيل مؤسسي حزب مصر القوية أن الرسالة التى أطلقها الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين لعودة الذين تركوا الجماعة لا تقصده نهائيا، لافتا أنه بالرغم من أن الدعوة تعتبر خطوة جيدة، إلا أنه لن يعود للجماعة وسيعمل على تأسيس تيارا وسطيا جديدا يحمل الصفات الوطنية ويجمع كل الفئات، من خلال حزب مصر القوية الذى سيستكمل برنامجه الانتخابى السابق من خلال تقديم عمل سياسي جديد بشكل أخلاقى يمنع تشويه صورة أى رمز سياسى منافس مهما اختلفت معه الآراء، حتى يتغير لدى المواطنين المفهوم الدارج للعمل السياسى المعروف ب «اللعبة القذرة»، مما يجعل الحزب لا يحسب على أحزاب التيار الإسلامى أو الليبرالى أو اليسارى بل وسطيا ليضم كافة التيارات. وأضاف خلال لقاءه بأعضاء حزب مصر القوية ومؤسسة مصر المحروسة مساء أمس الاثنين بالإسكندرية، أنه أعلن منذ اليوم الأول في حملته الرئاسية السابقة أن مشروعه مستمر لخدمة الوطن أيا كانت نتائج الانتخابات، مشيرا أن الحزب ليس جزء من النظام الحاكم حاليا الذى يرأسه الدكتور محمد مرسى، إلا أن واجبهم – كقوى معارضة – دعم الرئيس والوقف معه لمصلحة الوطن ومعارضته إذا أخطأ. وألمح أن الحزب يعمل على تكوين تحالف «التيار الوسطى» بما يمثل الفكرة بشكل كامل، وأنه قد أجريت عدة مناقشات كانت أطرافها «حزب مصر القوية»، وبعض الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى وأنه من المتوقع أن ينطلق هذا التحالف بعد عيد الفطر، منوها أنه سيكون تحالفا سياسيا واجتماعيا وانتخابيا بشكل مفتوح للجميع ممن يتوافقوا حول الفكرة الوسطية . وأشار أبو الفتوح أن الحزب يسعى لخوض انتخابات مجلس الشعب والمحليات والرئاسة القادمين لاستكمال مشروعه، مضيفا أنه ربما يكون هناك انتخابات رئاسية خلال عام فى حالة إذا نص الدستور الجديد على ذلك، مطالبا بضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات التشريعية حتى لا تكون كافة السلطات في يد رئيس الجمهورية مما يخل بالوضع الديمقراطي في مصر. وأكد على تأييده لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة بإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان الى التقاعد، وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل التى كانت أحد أهم مطالب ثورة يناير، واصفا القرارات بالبداية الجيدة للجمهورية الثانية وللنظام الديمقراطي في مصر. مشددا أن واجب الجيش أن يحمى مصر لا أن يحكمها . وأعرب عن سعادته باختيار المستشار محمود مكي نائبا للرئيس، قائلا «مكى شخصية مستقلة ولها مواقف وطنية ونتمنى له التوفيق وللحكومة النجاح » مشيرا إلى تحفظه على إسلوب تشكيل الحكومة الجديدة التى اعتبرها لم تأتي مرضيه لكافة الأطياف. وتعليقا على الأحداث التى شهدتها سيناء مؤخرا، أكد أبو الفتوح أنه من الإساءة للشرف العسكري ولمصر أن تنتظر إذن مسبق من إسرائيل كى تنشر المدرعات والجنود المصريين فى سيناء للقيام بعمليات عسكرية ، «وكأن سيناء أرض صهيونية» ، مشددا على ضرورة إعادة النظر فى اتفاقية “كامب ديفيد” والتى بات تعديلها أمرا ملحا، بعد أن أثبتت التجربة أنها تنتهك حق مصر في فرض سيطرتها الكاملة علي أرضها . وأوضح أن ذلك ليس معناه خوض حرب ضد إسرائيل، ولكن المعاهدة التى تتسبب فى مقتل أفضل شباب مصر ،فخير لمصر إلغاءها .