سادت حالة من الرعب فى محافظة دمياط بعد تردد شائعات عن وصول سمكة الأرنب القاتلة لسواحل دمياط، كما أكد بعض الصيادون على شبكة المعلومات الدولية، ومن المعروف كما يقول رجب البنهاوى صياد من عزبة البرج أن سمكة الأرنب شكلها جميل جدا مثل الأسماك البربونى والأسماك الملونة وهى سمينة تغرى الأكيلة وتقتل من يأكلها خلال 6 ساعات لأن السمكة بها سم قاتل ويروى السيد الفلاوى صياد قصة عجيبة، حيث تعرف على سمكة الأرنب لأول مرة عندما خرجت فى شبكته من سواحل السويس مع أسماك أخرى وأعجب بشكلها وظنها من أسماك الزينة واحتفظ بها إلى أن عاد ورآها معه صياد كبير فى السن يزيد عمره على المائة وكان أبكم ولاينبش ببنت شفة مطلقا وكانت المعجزة الربانية حيث أشار إليها وهو يصرخ لأول مرة وأخذ يصيح صارخا ووقع مغشيا عليه لمدة زمنية طويلة فتعجب الصياد إلى أن سأل مسئولى الطب البيطرى وعلم أن السمكة هى سمكة الأرنب القاتلة وعلم فيما بعد أن سمكة الأرنب كانت السبب فى فقد الصياد الأبكم لصوته حينما أحضرها لزوجته وكان يحبها حبا كبيرا وماتت لتوها حين تناولتها ففقد صوته من حينها ويروى حسان الأنكة صياد قصة شيخ الصيادين الذى وقعت سمكة الأرنب فى شباكه ولما عاد لعزبة البرج ترك السمكة فى مخزن الأسماك داخل دورق به مياه ليبيعها لمراكز البحث حيث كانوا يشترونها وبعد ذهابه لمنزله أعجبت بالسمكة طفلة يتيمة تدعى نور الصبح وكانت كالبدر وأخذتها وذهبت لتلهو بها مع الأطفال وحينما عاد كاد عقله يذهب حيث كان يعتبر نفسه والدا لهذه الطفلة بعد وفاة والدها وخشى أن تطبخها أمها كعادة الفقراء، وجرى كالمجنون حتى وصل لمنزل الطفلة وبالفعل وجد أمها تضعها فى الحلة وتقوم بعمل شوربة سمك فقام بضرب الحلة بقدمه والإطاحة بها بعيدا مما سبب الذهول للطفلة وأمها إلى أن علموا الحقيقة ومن جانبه نفى المهندس فرج الجبالي رئيس هيئة الثروة السمكية بدمياط ما تردد مؤخرا من خلال المواقع الالكترونية حول وجود «سمكة الأرنب» القاتلة على سواحل دمياط، مؤكدا أن سواحل دمياط خالية تماما من هذه السمكة . وأضاف أنه تم إتخاذ كافة الإجراءات لحماية الشواطىء في دمياط من هذه السمكة القاتلة، وأنه تم التنسيق مع جمعيات صيد الأسماك وجمعيات الصيادين بعدم صيد هذه السمكة من أى مكان لخطورتها الشديدة والقاتلة على الانسان، مشيرا إلى أنه يتم عقد اجتماعات مستمرة مع الصيادين لعدم صيد هذه السمكة ودخولها إلى السوق المحلية. من ناحيتهم، حذر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من سمكة الأرنب القاتلة، والتي تؤدي إلي الوفاة، حيث تواجدت بكثافة على شاطئ السويس المعلومة أكدها الدكتور جمال علوان، مدير عام الخدمات البيطرية بهيئة الثروة السمكية، مطالباً باستجابة الجميع لهذا التحذير، ونبه إلى أن عدداً من الصيادين يقومون بصيدها وبيعها فى الأسواق على الرغم من تسبب تناولها فى الوفاة خلال ساعات، واستشهد بسقوط عدد من المواطنين فى محافظات السويس والإسكندرية والإسماعيلية. «علوان» أرجع السبب فى انتشار السمكة إلى ضعف الرقابة بعد ثورة 25 يناير، وأكد فى تصريحات صحفية أن «التوعية من خطر السمكة هى الأداة الوحيدة لمواجهتها»، واصفاً الصيادين غير الملتزمين بالتخلص من «الأرنب» ب«غير الشرفاء»، لافتاً إلى لجوء البعض إلى حيلة بيعها على أنها سمك فيليه رغم صدور قرار بحظر بيعها. المخاوف من انتشار السمكة أصبحت كبيرة بعد اكتشافها فى محافظتى الفيومودمياط البعيدتين عن السواحل، بحسب ما قال «علوان» الذى أوضح أن تواجدها فى سواحل السويس والإسكندرية والإسماعيلية، على الترتيب. مدير عام الخدمات البيطرية لخص أعراض تناول السمكة فى الإصابة بقىء وإسهال وسخونة شديدة، مطالباً من تظهر عليه تلك الأعراض بالتوجه إلى أقرب مركز سموم والحصول على العلاج تجنباً للوفاة. جدير بالذكر أن الفترة الحالية هى فترة انتشار السمكة بسبب موسم تكاثرها. وأكد علوان أنها دخيلة على السواحل المصرية، وجاءت من الهند، وبدأ انتشارها فى البحر الأحمر ثم البحر الأبيض المتوسط عام 2008. «السمكة السامة» ترجع تسميتها «الأرنب» إلى وجود سنتين فى مقدمة رأسها، مكرراً تأكيده على أن «السم فيها موجود حتى فى العظام وليس لحمها فقط».