فى أقل من أسبوع، بلغ عدد تظلمات طلاب الثانوية العامة من نتائجهم 27 ألف تظلم و50 ألف ورقة إجابة، لتصل حصيلة وزارة التربية والتعليم من تظلمات الثانوية العامة 2 مليون و700 الف تظلم، وهو الأمر الذى كشفه محمود ندا مدير الادارة العامة للامتحانات ونائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى إن الادارة ستعد تقريرا نهاية الاسبوع عن فحص تظلمات الطلاب من أعمال التصحيح واعداد إحصائية بعدد الطلاب الذين يستحقون درجات زائدة عن الدرجات الممنوحة لهم، مشيرا إلى إنه فى حال ثبوت درجات للطالب فسيقوم على الفور باسترداد مبلغ سداد رسوم التظلم المقدم. «ندا» لفت إلى إن أعمال المراجعة وفحص الأوراق المتظلم فيها تسير بشكل منتظم، موضحا ان ورقة الطالب تعرض بعد الحصول على رقما سريا لإخفاء هوية الطالب منعا للمجاملات، علي لجنة فنية والتي تفحص الملاحظات التي سجلها الطالب بعد مراجعته للورقة التي يرد التظلم بشأنها، لتقرر اللجنة ما إذا كان من حق الطالب زيادة في بعض الدرجات من عدمه، وأنه في حالة وجود زيادة درجات من حق الطالب، يسترد المبلغ المالي الذي دفعه نظير التظلم. مدير عام ادارة الامتحانات، أضاف أن أكثر المواد تظلما تتمثل فى مادة الرياضيات والتى قدم فيها عشرة الآلاف و100 تظلم، يليها مادة اللغة العربية بالمرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة 8000 تظلم، ثم الكيمياء 7200 تظلم، بينما بلغ عدد التظلمات فى مادة اللغة الانجليزية 6 الالاف تظلم، ثم الفيزياء 5 الالاف، يليها مادة علم النفس 4500 تظلم، الاحياء 4500، ثم مادة اللغة الاجنبية الثانية والتى بلغ عدد التظلمات بها 3 آلاف، مشيرا إلى إن أقل المواد الامتحانية تظلما تمثل فى مادة الجغرافيا 6 تظلمات، يليها مادة الاقتصاد والاحصاء 400 تظلم، ثم مادة الفلسفة والمنطق 600 تظلم. من جانبه، أكد الدكتور رضا مسعد «رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة» أن كثرة أعداد التظلمات والتي وصلت إلي نحو 27 ألف تظلم في أقل من أسبوع، هو رغبة الطلاب في الحصول علي أي درجات للإلتحاق بالكليات التي يرغبونها، ولذلك يسعون إلي تصحيح اغلب اوراقهم مرة أخري، بحيث يعيد الطالب الواحد التصحيح في أكثر من مادة أملا في الحصول علي درجات إضافية. «مسعد» أشار إلي أن المشكلة ليست في الثانوية العامة أو نتائجها ونظامها، وإنما المشكلة تكمن في كثرة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات، والتي يبلغ عددها نحو 18 جامعة فقط علي مستوي جمهورية مصر العربية، في حين أن عدد طلاب المرحلة الثانية يبلغ نحو نصف مليون طالب، يرغبون جميهم في دخول كليات القمه. «رئيس عام الامتحانات» لفت إلي ارتفاع ظاهرة الطلاب المطالبين بالحصول علي الحافز الرياضي، حيث تقدم للوزراة عدد من الطلاب الراغبين في زيادة درجاتهم عن طريق بعض التقارير التي تفيد بتفوقهم الرياضي، مؤكداً علي إن هذا الأسلوب يعرف بأنه باب خلفي لإضافة درجات للطالب بدون وجه حق في حال انخفاض مجموعه، موضحاً أن جميع المسابقات والأنشطة الرياضية تنتهي قبل بدء امتحانات الثانوية العامة بوقت كاف، وتظهر نتائجها، بحيث إذا كانت هناك زيادة للطالب في الدرجات يحصل عليها قبل بدء الإمتحانات، ليس بعد ظهور النتيجة والتنسيق. «مسعد» نوه إلي أنه فيما يخص نظام الثانوية العامة الجديدة، فإن النظام سار بدءاً من العام القادم، بحيث يكون الصف الأول والثاني نقل، والصف الثالث هو شهادة إتمام الثانوية العامة، مشيراً إلي إن القانون تم إقراره من قبل مجلس الشعب، ورفعه لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت والذي قام بأعماله المجلس العسكري لإصداره بقانون.