ارتفاع أسعار النفط بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج    4 شهداء بينهم طفلة وعشرات الإصابات جراء قصف الاحتلال مواصي خان يونس    الجيش الروسى يسيطر على بلدة جديدة بسومى    طلاب الشهادة الإعدادية بالفيوم يؤدون اليوم امتحاني الإنجليزي والجبر    إخماد حريق داخل مصنع فى عين شمس دون إصابات    مقتل 12 جراء حريق اندلع بمنشأة لإعادة تأهيل مدمني المخدرات في المكسيك    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 2-6-2025 مع بداية التعاملات    رئيس تشيلي: فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    رفع درجة الاستعداد القصوى في الأقصر لاستقبال عيد الأضحى    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. تحذير جوى بشأن حالة الطقس: «ترقبوا الطرق»    لينك نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 الترم الثاني بمحافظة القاهرة.. استعلم عنها بعد اعتمادها    أرملة إبراهيم شيكا ترد على أنباء مساعدة سعد الصغير للأسرة    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    نصائح من وزارة الصحة للحجاج قبل يوم عرفة    وزير الخارجية الإيراني يزور القاهرة لبحث قضايا ثنائية وإقليمية    «هنقطع في هدومنا عشان زيزو!».. طارق يحيى يفتح النار على مجلس الزمالك    تعاون مصري إسباني لتطوير محاصيل الأعلاف المبتكرة في الوادي الجديد    وزير التجارة الأمريكي: ترامب لن يمدد تعليق سريان الرسوم الجمركية    هزة أرضية تضرب الجيزة.. وبيان عاجل من الهلال الأحمر المصري    المتهم الثاني في قضية انفجار خط الغاز بالواحات: «اتخضينا وهربنا» (خاص)    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    بدء التقديم الكترونيًا بمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي 2025 - 2026 بالجيزة    وزارة الحج بالسعودية توجه تحذير لحجاج بيت الله الحرام بشأن يوم عرفة    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الاثنين 2 يونيو 2025    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الاثنين 2 يونيو 2025    شريف عبد الفضيل: رحيل علي معلول طبيعي    4 إصابات في تصادم دراجة نارية بسيارة ربع نقل في الوادي الجديد    أكرم توفيق: صفقة زيزو ستكون الأقوى إذا جاء بدوافع مختلفة.. وميسي "إنسان آلي"    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    "غير كده معتقدش".. أكرم توفيق يعلق على انضمام زيزو إلى الأهلي    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    هل يحرم قص الشعر والأظافر لمن سيضحي؟.. الأوقاف توضح    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    قد تسبب الوفاة.. تجنب تناول الماء المثلج    أستاذ تغذية: السلطة والخضروات "سلاح" وقائي لمواجهة أضرار اللحوم    محافظ كفر الشيخ: إنهاء مشكلة تراكم القمامة خلف المحكمة القديمة ببلطيم    توقعات برج الجوزاء لشهر يونيو 2025 رسائل تحذيرية وموعد انتهاء العاصفة    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    عماد الدين حسين: إسرائيل تستغل ورقة الأسرى لإطالة أمد الحرب    غلق مطلع محور حسب الله الكفراوى.. اعرف التحويلات المرورية    مين فين؟    التحالف الوطنى يستعرض جهوده فى ملف التطوع ويناقش مقترح حوافز المتطوعين    عدد أيام الإجازات الرسمية في شهر يونيو 2025.. تصل ل13 يوما (تفاصيل)    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة؟ أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي (فيديو)    أحمد زاهر: تعرضنا لضغط كبير ضد صن داونز وهذه البطولة تعب موسم كامل    يورتشيتش: بيراميدز أصبح كبير القارة والتتويج بدوري أبطال أفريقيا معجزة    شروط التقديم لوظائف شركة مصر للطيران للخدمات الجوية    أخبار × 24 ساعة.. إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 ل9 يونيو    قبل العيد.. 7 خطوات لتنظيف الثلاجة بفعالية للحفاظ على الطعام والصحة    ختام امتحانات كلية العلوم بجامعة أسوان    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص    هل يمكن إخراج المال بدلا من الذبح للأضحية؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم مصطفى السيد: تجربة علاج السرطان بالذهب على البشر قريبًا
نشر في التحرير يوم 13 - 06 - 2015


حوار- عادل نصار وتصوير- نادر نبيل
عالم الكيمياء الدكتور مصطفى السيد، الذى ارتبطت شهرته بعلاج مرض السرطان الكريه، واحد من أبرز العلماء المصريين المعاصرين.. السيد الذى عرض نتائج علاجه على القطط فى المركز القومى للبحوث منذ أشهر، حصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التى تعتبر أعلى وسام أمريكى فى العلوم، لإنجازاته فى مجال النانو تكنولوجى، وتطبيقه هذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة فى علاج السرطان، ويعد أيضا واحدا من أفضل عشرة علماء فى الكيمياء فى العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا، وصُنف فى 2011 فى المرتبة 17 ضمن تصنيف «تومسون رويترز» ل«أفضل علماء الكيمياء فى العقد الماضى»، وهو معروف فى علم المطيافية ب«قاعدة السيد».. بحسب تعريف موسوعة «ويكيبيديا».
«التحرير» إلتقت العالم المصرى الكبير خلال زيارته القصيرة للقاهرة فى الأسبوع الماضى للحديث عن علاج السرطان بالذهب وعن أبحاث «النانو جولد» فى الصناعات، وعن موقعه فى خطة البحث العلمى التى يسعى الرئيس السيسى لتطبيقها.
■ فى البداية.. نريد أن نعرف كيف يمكن أن نخطط للبحث العلمى فى مجال الاقتصاد، وما مدى أهميته؟
أولا نريد جيشا اقتصاديا قويا يطبق عليه النظام العسكرى للجيش بكل دقة وحزم وحسم، ويتكون من خريجى الجامعات، بعد أن نعرف ما يريده العالم من منتجات، وأقترح ملابس بالقطن المصرى المعروف عالميا، ومن لا يريد يتفضل مع السلامة، وأرى أن النص بالدستور على نسبة 1% من موازنة الدولة للبحث العلمى شىء جيد جدا، وللأسف حتى هذه اللحظة لا يوجد تخطيط ونظام محدد لتحقيق ذلك.. وسألنى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أثناء لقائى معه «كيف ترى؟» قلت له «منذ زمن بعيد وأنا أطلب النظر إلى دولة الصين وما فعلت وكيف قامت بعد أن كانت أقل من مصر اقتصاديا، واليوم هى رقم واحد، وتم ذلك من خلال العمل الجيد لمنتجات رخيصة يريدها العالم، ولا بد من الاهتمام بالصناعات الصغيرة، وفى الصين من لا يعمل كان يتم التخلص منه، ونريد جيشا للنهوض بالاقتصاد قويا»، فرد سريعا «كده الناس هتقول الجيش ماسك كل حاجة فى البلاد»، ونحن فى مصر كثيرا ما نتحدث عن ضرورة تطوير البحث العلمى ونطالب بدعمه بالمال.
■ هل الحاجة إلى خبرات أجنبية تساعد فى وضع رؤية لنهضة البحث العلمى فى مصر أمر ملح؟
بصراحة نريد التقليل من وجود الخبرات الأجنبية، وذلك لأن المصرى متفوق جدا، ويستطيع أن يكون قائدا بطريقته الخاصة، واتضح ذلك بالنسبة إلىّ من خلال تعاملى وتدريسى مع طلاب مصريين فى أمريكا، حيث وجدت أنهم أفضل من غيرهم، ويقومون بإنجاز العمل أسرع من غيرهم فى الدفعة لمختلف الجنسيات، الأمر الذى يجعلنا نثق فى أبنائنا.
■ هل ترى أننا نحتاج إلى استخدام الشدة لنتقدم وليقف الاقتصاد المصرى وليعمل المصريون بدقة؟
بالطبع الشد والحزم أمران أساسيان مع الكل، لكى نقف على أرجلنا اقتصاديا، وأطالب بالشدة فى العمل من خلال نظام صارم كما فعلت الصين ومعظم دول أوروبا، الأمر الذى لا يختلف عليه أحد أبدا.
■ ما الجديد فى أبحاثك واستخدامك ل«النانو تكنولوجى» فى علاج السرطان بجزيئات الذهب، وفى مختلف المجالات؟
الأبحاث تعمل بشكل جيد، وبالطبع كل يوم يأتى علينا يحدث جديد فى هذا الاتجاه يجعلنا نزداد حماسا، ونسير فى الطريق والنتائج مبشرة جدا بكل خير، ونقوم حاليا بعمل أبحاث مختلفة ل«النانو جولد» فى مختلف المجالات الصناعية، حيث نقوم بالاستفادة من «النانو جولد» فى الصناعات من خلال عمل تحفيز يسرع من الإنتاج، باستخدام «النانو بلاتنيوم»، وهذا اتجاه جديد نسعى للنجاح فيه من خلال التجارب.
■ متى يتم تطبيق ذلك العلاج على الإنسان؟
لا نريد أن ننتهى من العلاج والأبحاث بطريقة سريعة، خوفا من الآثار الجانبية، وفى الواقع نريد التأكد من سلامة المرضى، خصوصا أننا نتعامل مع مرض لا يقف فى مكان واحد فى الجسم، لكنه ينتشر إلى أماكن أخرى قاتلة فى جسم الإنسان، وكل من أصيب بالسرطان حدثت له إصابة، ليس بموقع انتشار المرض الأول، لكن بالموقع الثانى، بعد أن اتجه إلى كل الجسم.
■ ما آخر المستجدات والمراحل التى وصل إليها مشروع علاج السرطان بالذهب؟
نقترب من الانتهاء من التجارب والأبحاث على الحيوانات الكبيرة، وهذه المرحلة تسبق التجارب على الإنسان، حاليا نقوم بدراسة الجيل الثانى للحيوانات الكبيرة من القطط والكلاب، خصوصا أن المرض متحرك وخطير، الأبحاث فى ذلك المجال تسير بتوفيق كبير، وعدد كبير من القطط والكلاب التى تم علاجها باستخدام «النانو تكنولوجى» وجزيئات الذهب، تم القضاء على السرطان دون سقوط شعرها أو معاناة، لأن العلاج لا يعد كيماويا.
■ ما تقييمك لنتائج هذه الأبحاث والاختبارات حتى الآن؟
النتائج مبشرة جدا، وتوصلنا حتى هذا اليوم إلى أن الكيمياء الخاصة بالجسم لم يكن هناك أى آثار أو علامة تُذكر للسرطان، ولكن نحن نجرى الآن مزيدا من التجارب، حتى نتأكد من نجاح التجربة دون أى مضاعفات أو أخطار على حياة الحيوان فى مدة أطول.
■ ما مزايا «النانو جولد» لعلاج السرطان عن العلاجات الأخرى، كالكيميائى مثلا؟
أبدأ الحديث عن عيوب العلاجات الأخرى، وفى مقدمتها العلاج الكيميائى الذى يعتبر كارثة بكل المقاييس على صحة الإنسان، وذلك لأن العلاج الكيميائى يقتل الخلايا السامة والخلايا الحية فى جسم الإنسان، و«النانو جولد» يوضع فى مكان السرطان ويسخن ب«الليزر» ويقتل الخلايا السرطانية فقط، ولذلك نريد أن نمنع العلاج الكيميائى بأى وسيلة.
■ لماذا الذهب فى علاج السرطان؟
لأن الآثار الجانبية السلبية معدومة، والنتائج مبشرة جدا، ومن خلال دراستى وأبحاثى التى امتدت عبر سنوات طويلة، اكتشفت أن من خواص الذهب أنه يمتص الضوء بشدة، وهذا استغرق سنوات، ووجدت أن النانو ذهب مع تعرضه للضوء الخفيف يتفاعل ويسخن جدا، وبالتالى ترفع درجة حرارتها، بحيث إنها تسيِّح الخلية السرطانية وتقتلها تماما، وهذا ما يفعله الذهب دون مقارنة بالمعادن الأخرى.
■ متى سيتم الانتهاء من تلك التجارب؟
لا يمكن أن نحدد موعدا معينا لانتهاء التجارب، وذلك لأن البحث لا يتوقف أبدا، وحتى بعد ظهور العلاج، ونريد أخذ وقت أكبر حتى يكون العلاج غير ضار على صحة الإنسان، خصوصا أن واحدا من ثلاثة مواطنين فى العالم مصاب بالسرطان.
■ ما نسبة نجاح التجارب وفقا للمرحلة الحالية؟
النتائج تشعرنا أن الأمل الكبير، حيث وصلت إلى نسبة 100%.
■ لماذا اخترت الذهب لتطبيق نظريتك العلمية فى علاج السرطان.. وحدثنا عن الآثار الجانبية؟
العلاج بجزيئات الذهب جديد، ومن خلال الأبحاث فإنه حتى اليوم لم يترك أى آثار جانبية على الحيوانات التى أجريت عليها التجارب، وفى المرحلة الأولى «الفئران» لم نكتشف أى آثار جانبية بعد ملاحظة استمرت 15 شهرا، ولم نلحظ تغيرا فى «الخواص»، وكذلك بالنسبة إلى المرحلة الثانية لم نكتشف آثارا بالنسبة إلى الحيوان، ولم يترك العلاج الجديد أى تأثير على شعر الحيوانات، لعدم وجود أى عناصر كيميائية تدخل جسم المريض، فالعلاج يكون بأشعة لا تعمل إلا بالتفاعل مع جزيئات الذهب، وتقوم بتسخينها فتحرق الخلية المصابة، وبعدها سنذهب إلى الإنسان، كما تنعدم سمية علاج الأورام باستخدام رقائق الذهب بتقنيات «النانو»، على المرضى، حتى فى حالة مضاعفة بعض الجرعات، وللتأكد من عدم وجود آثار سمية للمعالجات تم تجميع عينات من الدم قبل وبعد إجراء التجارب لدراسة تأثير جزيئات الذهب المغلفة وأشعة الليزر علي صورة الدم ووظائف الكبد والكلي، وكشفت النتائج أن العلاج بجزيئات الذهب النانومترية وأشعة الليزر ليس له أى تأثير ضار يمكن قياسه علي صحة الحيوان، لكن لا يمكن معرفة كيف يؤثر العلاج على الإنسان حتى الآن، وما نود التأكد منه هو الكميات التى ستترسب من ذلك العلاج، سواء فى الكبد أو الكلى، وما أحرص عليه الآن هو عدم الإكثار من الكميات فى أثناء الأبحاث حتى نتجنب تلك الآثار الجانبية.
■ حدّثنا عن فكرة الاختراع؟
تجربة استخدام جزيئات الذهب متناهية الصغر فى علاج الأورام أثبتت نتائج مبشرة فى العلاج، ومن خلال حرق نانو ذهب يموت السرطان، وفى البداية جرت التجربة على الفئران، ثم انتقلت التجارب على الكلاب والقطط (14 من الكلاب والقطط المصابة تلقائيا بسرطان الثدى والجلد)، وتحقق الشفاء الكامل لنسبة كبيرة من الحيوانات، وبعد الانتهاء من جميع التجارب سيتم الإعداد للمرحلة الأولى من تجارب العلاج على البشر، بعد موافقة معهد الأورام ووزارتى الصحة والبحث العلمى.
■ ما التكلفة التى يحتاجها العلاج لكى يتم إنتاجه؟
إذا تحدثنا عن تكلفة العلاج سنجدها رمزية جدا، فالمؤكد أنها أقل من تكاليف العلاج الكيميائى بنسبة 60%، على الأقل، فعلى سبيل المثال الأسورة الذهب الصغيرة التى تملكها سيدة ما تكفى لعلاج عشرين مريضا، ولا نحتاج فى العلاج إلى كميات كبيرة نحن فى حاجة إلى «النانو»، يتم تسخينه ليحرق الخلايا السرطانية.
■ كم جرعة يحتاجها المريض، وما الفترة التى يحتاجها لكى يتم علاج السرطان ب«النانو» فى الجسم؟
يحتاج المريض لكى يُشفى من مرض السرطان باستخدام «النانو جولد» إلى جرعتين، بينهما فترة محددة، وفى النهاية يصبح المريض متعافيا وسليما من المرض، وبعد شهر تقريبا من بدء تلقى العلاج تنتهى أزمته مع مرض السرطان.
■ هل المشروع يحتاج إلى راع إضافى؟
جمعية «مصر الخير» تقدم تمويلا كبيرا، وقادرة على دفع كل التكاليف الممكنة لإنجاز العمل، ولا ننسى دور أكاديمية البحث العلمى، فجمعية «مصر الخير» قدمت دعما بأموال ضخمة، تصل إلى عشرات الملايين، وبعد ظهور نتائج التجارب الأخيرة، وبعد اللقاء معى تحمسوا أكثر لدفع مزيد من الأموال، وبالفعل تم تقديم تمويل جديد من فترة قريبة إلى فريق عمل المشروع.
■ حدّثنا عن العروض التى قدمتها بعض الدول لإنتاج ورعاية المشروع؟
لا أعرف عنها أى معلومة، وأقوم بدورى فقط، وهو أن أقوم بالأبحاث ومتابعة العمل مع الفريقين.
■ هناك أقوال تنسب إلى رئيس الفريق البحثى لمشروع العلاج بالمركز القومى للبحوث ب«أن هناك مسؤولين داخل وزارة الصحة يعرقلون العمل من خلال تأخير بعض الموافقات»؟
لا أعرف شيئا عنها، أنا أقوم بإدارة مجموعتين، الأولى من المركز القومى للبحوث، والثانية من جامعة القاهرة، وكلتاهما تعمل بقوة مذهلة، وأكاديمية البحث العلمى تمولنا أيضا، وأهدف بالفريقين لكى أصل فى النهاية إلى إثراء العلاج.
■ هل الفريقان يسيران فى الطريق الصحيح؟
يقومان بعملهما على أكمل جه، وهذا من خلال متابعتى الدقيقة والقوية لما وصلا له، ومن يتقاعس عن العمل يفقد دعمى.
■ ما طرق التواصل مع فريق العمل بالمركز القومى للبحوث؟
من خلال قنوات اتصال قوية ودورية وزيارات مكثفة للفريقين.
■ حدثنا عن أزمة القردة «موزة»، وهل «النانو جولد» قتلها؟
بالطبع لا، لم يتدخل «النانو جولد» فى الأزمة أساسا، وبالنسبة إلى القردة موزة فقد كانت مصابة بالسرطان، وكان العلاج صعبا، وفريق القومى للبحوث اتهم بالإهمال، على الرغم من أنه لم يعالجها أساسا، وقلت إن علاجها ب«النانو» مستحيل لتأخر الحالة، وفى حال التدخل الجراحى سيموت القرد المريض، ولكن ما حدث هو أن مالكة القردة جاءت بدكتور ألمانى هو من قتل القرد، بكل بساطة، من خلال الجراحة، وهنا يجب أن أذكر أن هناك رأيا أصر على عدم إجراء الجراحة من البداية، وكان لفريق جامعة القاهرة، وبعد ذلك نشب خلاف بين الفريقين، وأقول: «هدفكم وعدوكم السرطان فقط واعملوا فى صمت».
■ هناك مصادر تتحدث عن عدم ثقتك فى فريق علاج السرطان بالذهب ب«المركز القومى للبحوث»، ما الحقيقة؟
لا يوجد أى خلاف مع فريق عمل القومى للبحوث ل«النانو جولد»، وكلا الفريقين يعمل بتفوق حتى اليوم، ولا أريد أن أتوقف عن العمل معهما، وكل ما فى الموضوع أننا نريد المنافسة، والأفضل أدعمه أكثر والخاسر خارج الحسبة، وفى النهاية كل فريق يصل إلى العلاج بطريقته الخاصة، وهذا مهم للوصول إلى أفضل الطرق من خلال متابعتى للنتائج.
■ هل هناك تعاون بين الفريقين؟
لا يوجد أى تعاون على الإطلاق، والفريقان يعملان بشكل منفرد بناء على تعليماتى، كل فريق يعمل وحده دون أى تواصل بينهما، فالتواصل معى فقط، وأحدد الأفضل من خلال معرفة النتائج التى وصلا إليها، والفريقان يسيران بخطى قوية، والفاشل خارج اللعبة.
■ وماذا عن الشركة الأمريكية الراعية للمشروع؟
لا أعرف عنها شيئا.
■ ما رأيك فى مجلس كبار العلماء.. هل هى خطوة على الطريق الصحيح؟
بالطبع خطوة ذكية جدا، تهدف إلى تعاون العلماء فى حل مشكلات الدولة وفقا للطرق العلمية.
■ لماذا كل العلماء المصريين يقيمون خارج مصر؟ ومتى يعودون؟
هناك سبب رئيسى يمنع العلماء من العودة، هو أن العلم يعنى أبحاثا كثيرة لا تنتهى، وفى الخارج يحصل العالم على الدعم المادى المطلوب للأبحاث بسهولة، ويعود العالم حينما يتم حل أزمة التمويل فى مصر، وعلى سبيل المثال فى الصين كانوا منذ عشر سنوات يشجعون الباحثين والمتفوقين على السفر، واليوم ومع حل الأزمة المالية يطلبون منهم العودة مع الالتزام بتوفير الدعم والتمويل المادى اللازم.
■ ما رأيك فى غياب الرؤية بالنسبة إلى النهوض بالتعليم فى مصر؟
التعليم مهم جدا، وهو ما يصنع التقدم والنهضة، وفى الصين بدأ الاهتمام بالأطفال بتعليمهم كيف يفكرون؟ والأزمة فى مصر فى التمويل، لهذا من الصعب تحقيق النهضة المطلوبة، والحل فى رأيى كما قلت فى بداية الحديث، تكوين جيش اقتصادى من خريجى الجامعات تطبق عليه عسكرية الجيش.
■ وميزانية التعليم والبحث العلمى فى مصر.. مقارنة بالدول الأخرى؟
لا بد أن تزيد أكثر من ذلك بنسبة 400%، خصوصا أن مصر بها عقول مفرحة جدا، تبشر بالتقدم المنشود، بشرط توفير تمويل كبير.
■ ما رأيك فى تجربة مصطفى حجى المستشار العلمى للرئيس السابق؟
تجربة جيدة جدا، خصوصا أن العلماء لهم دور مهم فى كل مناحى الحياة، ولكن الأهم التفاعل البناء مع الرئيس.
■ حدثنى عن أصعب موقف فى حياتك؟
لا توجد أى صعوبات فى حياتى، وربنا بيقدرنى فى أبحاثى، والولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتمويل الأبحاث، الأمر الذى سهل أمورا كثيرة.
■ ما النصائح التى تقدمها إلى الشباب لتحقيق النجاح؟
لا تيأس، لأن اليأس يؤدى إلى الفشل، وعليك العمل ثم العمل، فكيف نبنى ونقف، وبعد نجاح «النانو جولد» فى علاج السرطان سوف تحدث ضجة عالمية قادرة على العبور بمصر اقتصاديا، ومش هنلاحق على كل طلبات العالم، خصوصا أن واحدا من بين ثلاثة أفراد مريض بالسرطان.
■ متى تعود إلى مصر؟
لو نجح علاج السرطان بالذهب هارجع مصر بشكل نهائى.
■ ماذا عن مدينة «زويل للتكنولوجيا».. كيف تُقيّم هذا المشروع بالنسبة إلى مستقبل مصر؟
قادرة بالطبع، خصوصا أنها مقامة على أفضل الطرق العلمية العالمية، ووفقا لأحدث النظم، والطلاب هناك يحققون تقدما علميا كبيرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.