ظل الكورنيش في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، المتنزه المجانى الوحيد لدى مواطني المدينة، حتى صار مُحرّما عليهم أن يستمتعوا به بعد أن حجبت الأندية المخالفة والصادر لها عشرات من قرارات الإزالة منذ التسعينيات رؤية عن النيل. واستطلعت "التحرير" آراء أهالي بنها الذين طالبوا محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر، بتحسين مستوى الكورنيش وإنقاذه من الإهمال. وأكدوا أن الكورنيش أصبح حاليا مرتعا للكلاب الضالة بعد الظلام الذي يكسوه نتيجة سوء إنارة الأعمدة، كما أن مياه المجارى غطت أرضيته، مع انتشار أسلاك كهرباء عارية تهدد من يقترب إليها من المواطنين بالموت. يقول شامل سليم محامٍ، إن حالة الإهمال الموجودة بكورنيش بنها دليل على التخلف والجهل، لأن بعد الإنسان عن مظاهر الجمال يدل على سوء النفوس من الداخل والبعد عن الإيمان، مشيرا إلى قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال. وتضيف رئيس مجلس إدارة جمعية "أهل مصر" الدكتورة عزة شاكر، أنه ينبغى على مسؤولى المحافظة ومدينة بنها، إعادة النظر فى منطقة كورنيش النيل باعتبارها متنفسا للأسر والعائلات. وتابعت عزة "لا يجوز أن يتحول الكورنيش إلى مرتع للخارجين عن القانون وساحة للإهمال"، لافتة أن منطقة الكورنيش لم يتم النظر إليها منذ عهد المحافظ السابق المستشار عدلى حسين، وطالب المحافظ الحالي المهندس محمد عبد الظاهر بإصدار قراراته لتجميل منطقة الكورنيش باعتبارها واجهة لمدينة بنها.