كتب - حجاج إبراهيم دائمًا ما يتعرض "العرب" لمؤامرات في الوسط الرياضي العالمي، خاصة في مجال كرة القدم الذي يكون دائما للكبار الكلمة العليا، حيث تدور بين رحايا أقدامهم، الساحرة المستديرة، يتلاعبون بها كيفما ووقتما شاؤوا، لتمتد خطايا السياسة إلى جذور اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وتصيبها بالعفن، وعلى مدار السنوات الماضية شهدت الساحة الرياضية الدولية عدة مؤامرات ضد المشاركات العربية في المحافل العالمية على رأسها كأس العالم وبطولة كأس القارات، وامتدت المؤامرات إلى انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي قرر فيها الأردني الأمير علي الحسن دخول المنافسة مع جوزيف بلاتر الذي يجلس على كرسي "فيفا" منذ عام 1998. الأمير.. فارس بلا جواد قبل انطلاق انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بيومين هزت أرجاء العالم فضيحة الرشاوى الكبرى، حيث ضلوع السبعة الكبار في فضيحة تلقي رشاوى وعمولات، وتوقع العديد من المهتمين بكرة القدم أن يتولى الأمير علي بن الحسين رئاسة فيفا، إلا أن الجميع وخاصة الاتحادات العربية أصيبت بالصدمة، بعد أن اظهرت النتائج الأولية تفوق بلاتر على الأمير علي في حصد الأصوات، ليعلن الأخير عن انسحابه رسمياً من الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات. الفارق الكبير بين الأصوات في الجولة الأولى، حيث حصل بلاتر على 133 صوتاً مقابل 73 صوتاً للأمير علي، عكس حجم المؤامرة التي دبرت ضد المرشح العربي، إلا أن الجميع استقبل قرار الانسحاب بترحاب واسع ووصفوه بالشجاع، كونه وقف بوجه الرجل الأخطبوطي وصاحب النفوذ الكبير بلاتر حتى النهاية، وحاول واجتهد من أجل إحداث التغيير وتطهير الفيفا، ولكن صناديق الاقتراع كان لها رأي آخر. مؤامرة خروج الجزائر بدأت المؤامرات ضد المشاركات العربية في كأس العالم في بطولة 1982، حيث كانت الفضيحة المدوية ضد الجزائر، وبرزت معالمها في مباراة ألمانياالغربيةوالنمسا، فبعد الإنجاز التاريخي الذي حققه محاربو الصحراء بفوزين على ألمانيا بهدفي الأسطورة رابح ماجر والأخضر بيلومي مقابل هدف، وتشيلي بثلاثة أهداف لهدفين، مقابل خسارة من النمسا بهدفين نظيفين، كان الخضر على أعتاب التأهل إلى الدور الثاني من البطولة العالمية ومواصلة طريقهم نحو الإنجازات، إلا أن تلك الطموحات اصطدمت بواقع المؤامرة التي دبرها منتخبا ألمانياوالنمسا، حيث كان فوز ألمانيا بهدف نظيف كفيلة بتأهل المنتخبين للدور الثاني وخروج الجزائر من كأس العالم، وعقب اللقاء قدم الاتحاد الجزائري احتجاجا رسميا إلى الفيفا، ولكن هذا الاحتجاج قوبل بالرفض. مؤامرة خروج المغرب شهد مونديال 1998 الذي أقيم في فرنسا تواجد عربي تمثل في (السعودية وتونس والمغرب)، وكان أسود أطلس الأبرز في البطولة، وكادوا أن يحققوا إنجاز عربي بوصولهم إلى الدور الثاني لولا المؤامرة التي حيكت ضدهم في أخر مباراة في دور المجموعات، حيث كان رصيد البرازيل 6 نقاط من مبارتين وانحصرت المنافسة بين النرويج برصيد نقطتين والمغرب برصيد نقطة واسكوتلندا بنقطة أيضا، ولعبت النرويج مع البرازيل والمغرب مع اسكوتلندا، وفاز أسود الاطلسي بثلاثية نظيفة، ولكن بدأت المؤامرة في الجانب الآخر بهزيمة البرازيل من النرويج 2/1. مصر ومؤامرة القارات استطاع المنتخب المصري بقيادة المعلم حسن شحاتة أن يجذب الأنظار إليه في كأس العالم للقارات، 2009، وقدم الفراعنة أمام السامبا مباراة تاريخية وظل التعادل بثلاثة أهداف لكل منهما سيد الموقف، إلا أن البرازيل بحصولها على ضربة مثيرة للجدل منحها الحكم الإنجليزي هاورد ويب للبرازيل بعدما اعترض أحمد محمدي الكرة بيده وهي في طريقها إلى الشباك، وتمثلت المؤامرة هنا في أن الحكم ومساعده لم يحتسبا ضربة الجزاء، وكان القرار من الحكم الرابع الاسترالي ماثيو بريز. الهلال ودوري أبطال ىسيا مؤامرة أخرى يتعرض لها العرب في المحافل الدولية، بطلها هذه المرة، الهلال السعودي، الذي خسر في نهائي دوري أبطال آسيا بعد تعادله في مباراة العودة أمام سيدني الاسترالي بدون أهداف، العام الماضي، حيث انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز سيدني بهدف دون رد في استراليا ليصب مجموع نتيجتي المباراة في صالح سيدني، وانتقدت الجماهير أداء طاقم التحكيم الياباني بقيادة الحكم الشهير نيشيمورا، بعدم احتساب ركلات جزاء صحيحة للهلال أمام سيدني.