خلال منتدى مصر للإعلام.. يوسف الأستاذ: الحرب الحقيقية بدأت في غزة بعد وقف إطلاق النار لإعادة الإعمار

أكد يوسف الأستاذ، مدير الأخبار بقناة الغد- الغزاوي الاصل - أن الإعلام هو مرآة لما يحدث علي أرض الواقع ، حيث إن الحرب الحقيقية تبدأ الآن بعد 13 أكتوبر بعد مؤتمر شرم الشيخ ، حيث توقف إطلاق النار ولكن بدأت معركة إعادة الحياة وإعادة العمران، حيث إن الحرب الإسرائيلية علي غزة خلال عامين دمرت كل البنية التحية من منازل ومدارس ومستشفيات.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات اليوم الثاني خلال ندوة بعنوان "غزة التغطية مستمرة"في منتدى مصر الإعلام ، في نسخته الثالثة تحت عنوان "2030.. من سيستمر؟" بمشاركة أكثر من 2500 صحفي من مصر والمنطقة وأنحاء العالم.
وأشار إلي أن دور الإعلام الاستمرار في التغطية لأن الضمير العالمي ذاكرته قصيرة فلو اختفت القضية عن التغطية سيتم نسيانها، ولا بد من الاهتمام بالقصص الإنسانية والاهتمام بإظهار معاناة الشعب الفلسطيني والصراع الواقع حاليا، فلا بد من عمل مهني احترافي يختلف عن السابق بإظهار ليس فقط سقوط الصواريخ، بل إعادة البناء.
وأكمل يوسف الأستاذ، أن كل الصحفيين في غزة قدموا كل التحديات خلال العامين الماضيين عملوا في ظروف استثنائية ، بلا مكاتب حيث دمرت إسرائيل خلال الأسبوع الأول من الحرب كل المكاتب الصحفية ، وأصبح الصحفيين يعملون بلا معدات من الشارع ، يعملون بهواتفهم الشخصية ، و فقدنا 255 صحفيا هو أكثر مما فقد خلال الحرب العالمية، و كانت تعلن مسئوليتها بكل وقاحة ، بل تفاخرت باغتيال الصحفيين .
وأضاف أن ذروة التغطية انخفضت بالفعل بعد استمرار الحرب و كثرة العوامل و اعتياد مشاهد القصف ، فلابد علي الإعلام أن يطلق مسارا للتغطية طويلة الأمد للحرب علي غزة حتي لا تنسي القضية ولا تموت، حيث إن الشاهدين عليها ما زالوا أحياء، فيجب التركيز علي قصص الحياة وإعادتها إلي قطاع غزة، والالتزام بمعايير الدقة في النشر، بمصادر موثوقة، وحماية الكرامة الإنسانية فلا تكون متاجرة بالشعب الفلسطيني، وطمس وجوه الأطفال والمصابين إلا للضرورة، وتدريب الصحفيين الميدانيين وخاصة المتواجدين في قطاع غزة، وضرورة إدخال صحفيين عرب وأجانب لنقل الصورة حيث لم يدخل صحفي واحد منذ 7 أكتوبر.
وكانت إدارة "منتدى مصر للإعلام " كشفت عن أن نسخة هذا العام ستبحث مستقبل صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة على جميع الأصعدة.
وأوضحت إدارة المنتدى، أن التطورات التكنولوجية المتلاحقة باتت قوة تعيد صياغة مستقبل الصناعة، ما يحتم على وسائل الإعلام اتخاذ خطوات عدة لمواكبة تلك التطورات لضمان استمرار عملها وفاعليتها.
وأشارت إدارة المنتدى، إلى أن نسخة هذا العام ستكون استثنائية على جميع الأصعدة وسيشارك فيها نخبة من أبرز صناع الإعلام في مصر والمنطقة العربية والعالم، يطرحون رؤاهم وخبراتهم، ويبحثون آليات تطوير الإعلام على مستوى الفرد والمؤسسة، وذلك بحضور شخصيات محلية ودولية رفيعة المستوى.
ويعقد منتدى مصر للإعلام 2025، بالتعاون مع عدد من الشركاء المصريين والإقليميين والدوليين البارزين.