"كأس العالم بالعربي" .. فقرة يقدمها "كورابيا" عن مسيرة المنتخبات العربية في تاريخ كأس العالم وأبرز القصص المتعلقة بها، على مدار شهر مايو، استعدادا للحدث العالمي الذي ينتظره عشاق كرة القدم في شهر يونيو. مساحه اعلانيه إذا سألت أحدهم "ما هي أفضل نسخة لكأس العالم في نظرك؟"، فستجد الكثيرين يقولون بأن مونديال 1998 بفرنسا هو الأفضل على الإطلاق، كون هذا الحدث قد شهد العديد من النجوم والنتائج المثيرة، كما شهد تتويج الديوك بأول وآخر لقب كأس العالم حتى الآن. من منا لم يتذكر النهائي المثير بين فرنساوالبرازيل؟ من ينسى ذلك الفتى الجزائري المعجزة زين الدين زيدان الذي قاد الديوك الفرنسية لسحق السامبا البرازيلية، حاملة اللقب في ذلك الوقت، بثلاثية نظيفة، ليتوج المنتخب الفرنسي بكأس الذهب. ولكن إنجاز النهائي لم يقتصر فقط على مواجهة الكبار أو إبداع زيزو، فقد شهد النهائي بصمة عربية مميزة تمثلت في الحكم المغربي سعيد بلقولة الذي نال شرف إدارة لقاء النهائي، ما يعد انتصارا تحكيميا عربيا في تاريخ المونديال. إبداع مغربي: وكان بلقولة ضمن اختيارات الفيفا للانضمام لكتيبة الحكام في مونديال فرنسا، عقب تألقه التحكيمي لإدارة تصفيات الدورة الأولمبية عام 1996 لقارة آسيا "دورة اتلانتا"، كما أدار بطولة دورة فرنسا الرباعية 1997، ولعل تألقه في إدارة لقاء فرنسا وإنجلترا هو البوابة التي فتحت طريق بلقولة نحو المونديال. وقدم بلقولة أداء تحكيميا حياديا رائعا أثناء إدارته لمباراتي ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية، والأرجنتين وكرواتيا، ليقع عليه الاختيار لتحكيم النهائي الذي أقيم في 12 يوليو 1998، ليصبح أول عربي إفريقي أمازيغي يدير لقاء النهائي، وأبدع الحكم المغربي في إدارة اللقاء، حيث كانت جميع قراراته صائبة، لينال إشادة عالمية على هذا المستوى الرائع. المؤامرة التي ساعدت بلقولة على إدارة النهائي: وكان هذا الإنجاز قد صاحبته آراء قالت إن السبب الرئيسي حول إدارته لمباراة النهائي، تلك المؤامرة التي قام بها منتخبا البرازيلوالنرويج ضد المنتخب المغربي، حيث اتفق الفريقان على خسارة السامبا على يد النرويج بهدفين لهدف، ليصعد المنتخبان إلى دور ال16 ممثلين عن المجموعة الأولى مع إقصاء أسود الأطلس من البطولة، ما يشكل تلاعبا في النتائج ويعيد إلى الأذهان مؤامرة الألمان والنمسا ضد الجزائر في مونديال 1982.