أعلن وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، سيطرة الجيش اللبناني على بلدة عرسال، بعد معارك بين حزب الله والجيش السوري مع المعارضين، في جبال القلمون أدت إلى انسحاب نحو 15 % من المسلحين. وأكد "مقبل" خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الخميس، أن غالبية أهالي البلدة مع الدولة فيما هناك أقلية مع التكفيريين والتنظيمات الارهابية. وأوضح "وزير الدفاع اللبناني" أن قيام الجيش اللبناني بعملية أمنية في عرسال من شأنه أن يوقع ضحايا في صفوف المدنيين لكن الجيش سيقوم بما هو مناسب في الوقت المناسب. وعن تعيين قائد جديد للجيش اللبناني، قال "مقبل" إن التشكيك في قائد الجيش العماد جان قهوجي مرفوض تمامًا، لافتًا إلى أن التمديد الأول له جاء من قبل وزير الدفاع السابق فايز غصن الذي ينتمي إلى "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يتزعمه العماد ميشال عون ولم يثر ذلك التمديد أي إعتراض أو طعن دستوري. من جانبه، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مداخلته بمجلس الوزراء اللبناني "إن 95 في المئة من أهالي بلدة عرسال هم مع الدولة والجيش فهل نعاقبها من أجل خمسة في المئة فقط؟مضيفا "أن الموضوع لا يتطلب معركة بل معالجة". و أوضح "المشنوق" أن مخيماتهم في البلدة تضم 80 ألف نسمة نصفهم مقاتلون، فيما هناك مخيم خارج البلدة على التلال يضم 20 ألف لاجئ غالبيتهم من المدنيين. وأضاف أن هذا الأمر ناجم عن التورط في الحرب السورية، فحزب الله دخل سوريا على أساس حماية مقام السيدة زينب فإذا به اليوم يتحدث عن مواجهة إمارة تكفيرية، وأقر بأن فريقه السياسي (تيار المستقبل) كاد يتورط في المستنقع السوري لكنه انسحب منه، وأردف قائلًا "نتمنى من حزب الله أن تتخذوا مثل هذه الخطوة".