أكد وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل أن الجيش اللبناني يسيطر على بلدة عرسال وتلالها ويحاصر المسلحين في جرود البلدة، مشيرًا إلى أن غالبية أهالي البلدة مع الدولة فيما هناك أقلية مع التكفيريين والتنظيمات الإرهابية. وذكرت صحيفة " النهار" اللبنانية أن كلام وزير الدفاع اللبناني جاء خلال جلسة مجلس الوزراء أمس ردا على مداخلتي وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن اللذين حذرا من خطورة الوضع في بلدة عرسال التي يتواجد مسلحو جبهة النصرة وداعش في جرودها. وقال مقبل أن قيام الجيش اللبناني بعملية أمنية في عرسال من شأنه أن يوقع ضحايا في صفوف المدنيين لكن الجيش سيقوم بما هو مناسب في الوقت المناسب ، وأوضح أن معارك حزب الله والجيش السوري في جبال القلمون السورية أدت إلى انسحاب نحو 15 في المئة من المسلحين إلى جرود بلدة عرسال لكن الجيش اللبناني يحاصرهم. وعن تعيين قائد جديد للجيش اللبناني.. قال وزير الدفاع اللبناني إن التشكيك في قائد الجيش العماد جان قهوجي مرفوض تماماً، لافتاً إلى أن التمديد الأول له جاء من قبل وزير الدفاع السابق فايز غصن الذي ينتمي إلى "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يتزعمه العماد ميشال عون ولم يثر ذلك التمديد أي اعتراض أو طعن دستوري. وتساءل عن هدف الحملة الحالية على قيادة الجيش وسط المعارك المصيرية التي تخوضها اليوم؟ ..ورأى أن تعيين قائد للجيش منفصل تماماً عن تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي (الذي اقتربت مدته على الانتهاء) وأن هناك مهلة لقائد الجيش حتى سبتمبر المقبل. من جانبه ، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مداخلته بمجلس الوزراء اللبناني إن 95 في المئة من أهالي بلدة عرسال هم مع الدولة والجيش فهل نعاقبها من أجل خمسة في المئة فقط؟.. مضيفًا ": أن الموضوع لا يتطلب معركة بل معالجة. وعن اللاجئين السوريين.. أوضح المشنوق أن مخيماتهم في البلدة تضم 80 ألف نسمة نصفهم مقاتلون، فيما هناك مخيم خارج البلدة على التلال يضم 20 ألف لاجئ غالبيتهم من المدنيين. لكن أوضاع هذه المخيمات يسيطر عليها الجيش اللبناني الذي يمنع توسع المجموعات المسلحة التي باتت محاصرة والجيش هو الذي يقرر معالجة أوضاع الجرود، وقال: لقد كنت أنا من بدأ بالقول أن عرسال محتلة لكن تحريرها لا يعني القضاء على سكانها. وأضاف أن هذا الأمر ناجم عن التورط في الحرب السورية. فحزب الله دخل سوريا على أساس حماية مقام السيدة زينب فإذا به اليوم يتحدث عن مواجهة إمارة تكفيرية، وأقر بأن فريقه السياسي (تيار المستقبل) كاد يتورط في المستنقع السوري لكنه انسحب منه .. وأردف قائلا "نتمنى من حزب الله أن تتخذوا مثل هذه الخطوة، وأكد أن الإنجازات الأمنية التي حمت لبنان ليست معارك حزب الله في القلمون.