كتب- أحمد هاشم ديلي ميل: مؤسسة كلينتون الخيرية تلقت ما لا يقل عن 1.25 مليون دولار من قطر تستمر صدمة عشاق الكرة في العالم مع اتساع فضيحة الرشوة التي هزت عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي تتحرك بسرعة ويكتشف تورط أطراف جدد فيها يدخلون دائرة الاتهام. كان آخر المتورطين أسرة كلينتون وذلك بعد أنباء التي تفيد بأن دولة قطر ولجنتها المنظمة لبطولة كأس العالم عام 2022، وحتى فيفا نفسها تبرعت بمبالغ تتراوح بين 1.3 و5.55 مليون دولار لمؤسسة "بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون" الخيرية، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي علقت ساخرة "لا يوجد دخان بلا نار" . وقالت الصحيفة إن مؤسسة كرة القدم العالمية التي هزتها الفضائح سلمت ما بين 50 و100 ألف دولار أمريكي لمنظمة كلينتون المثيرة للجدل عبر ضخ سيولة نقدية مباشرة في وقت ما قبل عام 2014. وأشارت إلى أن هناك أيضًا تبرعات أكبر بكثير من اللجنة القطرية التي ساهمت في فوز للدولة الشرق الأوسطية باستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، و تبرعات من الحكومة القطرية. وبحسب الصحيفة، فإنه مذكور على موقع مؤسسة كلينتون إن اللجنة القطرية تبرعت بمبالغ تتراوح بين 250 ألف و500 ألف دولار، في حين تبرعت حكومة قطر بما لا يقل عن مليون ريال قطري، و تقدر ب 5.5 مليون دولار. ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح حجم الأموال التي تم تحويلها قبل ديسمبر 2010، عندما فازت قطر بحق استضافة هذا الحدث، حيث يذكر موقع المؤسسة أن بعض أموال دولة قطر وصلت في العام الماضي، كما أنه غير الواضح حجم تبرعات المباشرة من فيفا لمؤسسة كلينتون، لأن المعلومات الوحيدة التي قدمت عن تحويل المبالغ النقدية محدودة. ويبقى السؤال الآن هل سينضم أفراد أسرة كلينتون إلى قائمة الاتهام التي تضم 14 شخصا بينهم 7 من كبار مسؤولي الفيفا، وجهت إليهم اتهامات أمس الأربعاء بالابتزاز والاحتيال والتآمر وغسيل الأموال. وكانت المدعي العام الأمريكي لوريتا لينش، عرضت في مؤتمر صحفي لوائح الاتهام، التي ضمت بعد شركات التسويق الرياضية التجارية في الولاياتالمتحدة، واتهمتهم بتلقي رشاوى وعمولات أخرى مقابل منح عقود وامتيازات كرة القدم الأخرى لشركات ودول وأفراد. ولكن المثير للسخرية بحسب الصحيفة، إن هذه التهم على غرار ما واجهته كلينتون ومؤسستها الخيرية مترامية الأطراف منذ أبريل الماضي. وتوفعت الصحيفة أن الوضع سيكون أكثر صعوبة بالنسبة لهيلاري كلينتون تحديدا، التي من المقرر أن تبدأ جولتها الثانية لانتخابات الرئاسة في ظل مزاعم بأن مؤسستها الأسرية جنت أرباحا مفاجئة، -وزوجها تلقى أموال مقابل خطبه المربحة- في مقابل خدمات رسمية من وزارة الخارجية التي أدراتها بين أعوام 2009، و2013. وكانت السلطات السويسرية، أعلنت أمس الأربعاء، توقيف 6 من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واحتجازهم بانتظار ترحيلهم، بناء على طلب من السلطات الأمريكية التي تشتبه في تورطهم في تهم فساد ارتكبت على أراضيها. وبحسب بيان، وزارة العدل السويسرية فإن، "مذكرة التوقيف صدرت بأمريكا نظرا لحصول الاتفاق وإعداد هذه الجرائم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أجريت المدفوعات (تحويل الأموال) عبر مصارف أمريكية ".