استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، إلى شهادة العميد جمال حافظ، مساعد مدير أمن بورسعيد حاليًا، ومأمور قسم العرب السابق، في قضية أحداث سجن بورسعيد. ووصف الشاهد أحداث الهجوم على سجن بورسعيد وأقسام الشرطة، بأنها كانت تهدف إلى إسقاط جهاز الشرطة بالمدينة وسيطرت الجناة عليها، مستغلين الحكم في قضية "مذبحة استاد بورسعيد"، وتم رصد مسلحين ملثمين أطلقوا النيران، وهاجموا أقسام الشرطة، وأحرقوا عددًا منها، وكانت قوات الأمن تحتمي خلف السواتر، وتحاول رد الاعتداءات بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأفاد "حافظ"، أنه تم اتخاذ تدابير أمنية لحماية المنشآت قبل الحكم، لكنهم لم يكونوا يحملوا أسلحة نارية، ولكن قنابل غاز فقط، لم تفلح في الصمود أمام الأسلحة الآلية التي كان يمتلكها الجناة، فتم طلب تعزيزات إضافية من مديرية الأمن، ولم يكن بإمكان تلك القوات الدخول إلى المكان بسيارة شرطة، فاستغلوا سيارة لنقل اللحوم، ووصلوا بها إلى قسم العرب. يُشار إلى أن محكمة جنايات بورسعيد، بدأت اليوم في سماع أقوال الشهود في قضية محاكمة 51 متهمًا في أحداث سجن بورسعيد؛ لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي، وأمين شرطة أيمن العفيفي، و40 آخرين، وإصابة أكثر من 150 شخصًا.