استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بإكاديمية الشرطة إلى أقوال اللواء محسن محمد حمدان، بالمعاش 61 سنة والذي قرر بعد حلف اليمين أنه يوم الواقعة كان مسؤول عن إعداد الخطط الأمنية عين مساعد سجن بورسعيد في منتصف 2012, وخلال تلك الفترة كانت هناك تظاهرات ووقفات أمام السجن من أهالي المتهمين يطالبون بعدم نقل ذويهم إلى القاهرة لإكاديمية الشرطة, وتعاملت المديرية معهم بالهدوء ولم تطلق طلقة نيران واحدة. وتم مخاطبة وزارة الداخلية وتم الإستجابة وأرسل 37 تشكيل أمن مركزي, وحدثت حالات عنف فتم الدفع بالتشكيلات وكانت تسليحهم الدرع والخوذة والقنابل الغاز وعاد اليوم بسلام ولم تستخدم السلاح.
ويوم الحكم 27 حدث تجمع لعدد كبير من الأهالي بلغ أكثر من 6 الآف أمام هيئة الاستثمار لأن بها حوالي 36 ألف عامل وحاولوا غلق الأبواب ودفع العمال لمؤزارتهم والتوجه للسجن وبالفعل توجهت أعداد غفيرة إلى السجن وتم عمل سرادقين في محيط السجن بشارع محمد علي, وأثيرت إشاعة بان قوات الامن سترحل المتهمين للقاهرة.
وقامت الأجهزة الأمنية بتنسيق زيارة لأهاليهم وبعض المحامين وتقابلوا مع المتهمين وأطمانوا عليهم.
وأثناء الحكم شهدت السجن إطلاق نيران بكمية هائلة ونتج عنها استشهاد ضابط وبعض القوات وتم استخدام الجرينوف وبدأت اشعر بأن المدينة دخلت في حالة شغب عام يفوق امكانيات الشرطة, فقام بالاتصال بوزير الداخلية.
وتبين أنه في اجتماع مغلق مع وزير الدفاع, فقام بالاتصال بقائد الجيش الميداني الثاني فقرر "بأنه لا يستطيع التواصل مع وزير الدفاع, فقمت بالاتصال بالجيش لحماية المدينة وخاصة فى ظل تواجد الأسلحة بشكل مكثف مع الأهالي وتوجه أهالي المتهمين إلى قسم العرب وقاموا بالهجوم عليه بالأسلحة حتى وصلت قوات الجيش وتمركزت في أماكنها وأحاطت مبنى السجن والمحكمة.
وتم ضرب الأقسام من بينها المناخ والزهور, وفي يوم 27 كان تشييع جنازة المتوفين من المدينة بنادي الشرطة, وكانت التعليمات للشرطة بضبط النفس ومراعاة شعور الناس ولكن أثناء تشييع الجنازة أنه يطلق على تشكيل الأمن المركزي من ناحية البحر الأعيرة النارية فطلبنا منهم وضع السواتر لحمايتهم حتى تمر الجنازة وقام الأهالي، محاولة حرق اللوجو الخاص بنادي الشرطة, وأثناء سيرهم بالجنازة قاموا بإطلاق الأعيرة على مبنى الجوازات واتلفوا المعدات الخاصة به وسرقوها, وكذلك فعلوا نفس الشئ بمبنى الأحوال المدنية, ثم عادوا إلى نادى الشرطة, وتوجهوا إلى نادى القوات المسلحة وقاموا بالهجوم عليه.
ويوم 27 تم الهجوم بشراسة على قسم العرب وكانت تعليمات الضباط بأخذ السواتر والدفاع عن أنفسهم وضبط النفس, وكان هناك هجوم يوم 28 وانتهى فجر يوم 29 وبدأت إدارات البحث الجنائي والمعلومات تتخذ إجراءتها وتتعقب المجرمين.
وأضاف أنه في يوم 26 هاجموا قسم شرطة الميناء واستولوا على متعلقات مدير الأمن والأسلحة.
وفسر الشاهد سبب الاقتحام للسجن والعنف بالمدينة بسبب أحداث 25 يناير والحكم على متهمي أحداث "مذبحة بورسعيد" وذلك أثناء نظر قضية محاكمه 51 متهما في قضية أحداث سجن بورسعيد اتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفي، و 40 آخرين بورسعيد وإصابة أكثر من 150 آخرين.