أثار منع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مراسلى وكالات الأنباء الرئيسية، أسوشيتد برس ورويترز وبلومبرج، من السفر على متن طائرة الرئاسة خلال رحلته المهمة إلى الشرق الأوسط، حالة من الغضب فى الأوساط الإعلامية الأمريكية، باعتباره تصرفا غير مسبوق فى تاريخ الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أمس، أن استبعاد «أسوشيتد برس» و«رويترز» و«بلومبرج» يعد سابقة من نوعها فى التاريخ الحديث، والمرة الأولى التى لا يرافق فيها أى مراسل من وكالات الأنباء الرئيس فى زيارة خارجية. وأوضحت الصحيفة أن حظر مراسلى وكالات الأنباء المذكورة آنفًا، جاء فى أعقاب مواجهة بين إدارة ترامب ووكالة «أسوشيتد برس»، إذ يأتى تعنت الرئيس الأمريكى إزاء «أسوشيتد برس» على وجه التحديد على الرغم صدور حكم من قاض فيدرالى، مؤخرًا، يمكن الوكالة من تغطية جميع النشاطات الرسمية للرئيس، واعتبر القرار أنه لا يحق للرئيس منع وسائل الإعلام من التواجد بسبب «وجهات نظرها». غير أن ترامب لم يمتثل للقرار، وقام البيت الأبيض بإلغاء مقعد وكالة الأنباء تمامًا. وكان ترامب قد منع صحفيى ومصورى «أسوشيتد برس» من دخول المكتب البيضاوى والسفر على متن الطائرة الرئاسية، بعد رفض الوكالة اعتماد اسم «خليج أمريكا» الذى يفضله البيت الأبيض، بدلا من اسم خليج المكسيك، كما يفكر ترامب فى تغيير اسم الخليج الفارسى إلى «الخليج العربي»، حسبما أفادت بعض التقارير، فى خطوة استفزازية قد تزيد من تصعيد التوترات مع طهران. واكتفى ترامب، خلال الرحلة باصطحاب صحفيين من وكالات أنباء أخرى، بخلاف الوكالات الثلاث الرئيسية المذكورة أنفا، بمن فيهم، شون هانيتى، مذيع قناة «فوكس نيوز»، الذى نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان «يوم إخبارى ضخم» سرد خلاله محطات ترامب فى السعودية وقطر والإمارات. من جانبها، وصفت رابطة مراسلى البيت الأبيض سلوك ترامب خلال رحلة الشرق الأوسط، التى بدأها أمس الأول، بأنها «إساءة لكل أمريكى من حقه أن يعرف ما يفعله القائد الأعلى المنتخب، خاصة فى الرحلات الخارجية التى قد يتخللها أى حدث تؤثر عواقبه على العالم بأسره»، مشيرة فى بيانها إلى أن جمعية مراسلى البيت الأبيض تأسست منذ البداية لتكون ممثلًا لمختلف أنواع وسائل الإعلام التى تخدم القراء كافة على اختلافهم. وأشارت الرابطة فى بيانها إلى تداعيات منع مراسلى الوكالات المذكورة من مرافقة الرئيس، مشيرة إلى أن الوكالات الممنوعة يتم توزيع تقاريرهم بسرعة كل يوم على آلاف وسائل الإعلام وملايين القراء فى جميع أنحاء العالم، مما يضمن الوصول المتساوى إلى تغطية الرئيس للجميع..