واصلت محكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة, نظر قضية محاكمة 51 متهمًا في قضية "أحداث سجن بورسعيد" لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفي و40 آخرين ببورسعيد وإصابة أكثر من 150 آخرين. واستمعت المحكمة إلى أقوال اللواء محسن محمد حمدان بالمعاش 61 سنة والذي قرر بعد حلف اليمين، أنه يوم الواقعة كان مسئولاً عن إعداد الخطط الأمنية وعين مساعد سجن بورسعيد فى منتصف 2012، وخلال تلك الفترة كانت هناك تظاهرات ووقفات أمام السجن من أهالى المتهمين يطالبون بعدم نقل ذويهم إلى القاهرة لأكاديمية الشرطة, وتعاملت المديرية معهم بالهدوء ولم تطلق طلقة نيران واحدة. وتمت مخاطبة وزارة الداخلية وتمت الاستجابة وراسل 37 تشكيل أمن مركزى, وحدثت حالات عنف فتم الدفع بالتشكيلات وكان تسليحهم عبارة عن الدرع والخوذة والقنابل الغاز وعاد اليوم بسلام ولم يُستخدم السلاح. ويوم الحكم حدث تجمع لعدد كبير من الأهالي بلغ أكثر من 6 آلاف أمام هيئة الاستثمار لأن بها نحو 36 ألف عامل وحاولوا غلق الأبواب ودفع العمال لمؤازرتهم والتوجه للسجن وبالفعل توجهت أعداد غفيرة إلى السجن وتم عمل سرادقين فى محيط السجن بشارع محمد على, وأثيرت إشاعة بأن قوات الأمن سترحل المتهمين للقاهرة. وقامت الأجهزة الأمنية بتنسيق الزيارة لأهاليهم وبعض المحامين وتقابلوا مع المتهمين واطمأنوا عليهم. وأثناء الحكم شهد السجن إطلاق نيران بكمية هائلة ونتج عنه استشهاد ضابط وبعض القوات وتم استخدام الجرينوف وبدأت أشعر بأن المدينة دخلت فى حالة شغب عام يفوق إمكانيات الشرطة, فقمت بالاتصال بوزير الداخلية, وتبين أنه في اجتماع مغلق مع وزير الدفاع, فقام بالاتصال بقائد الجيش الميدانى الثانى فقرر لى بأنه لا يستطيع التواصل مع وزير الدفاع, فقمت بالاتصال بالجيش لحماية المدينة وخاصة فى ظل تواجد الأسلحة بشكل مكثف مع الأهالي وتوجه أهالى المتهمين إلى قسم العرب وقاموا بالهجوم عليه بالأسلحة حتى وصلت قوات الجيش وتمركزت فى أماكنها وأحاطت مبنى السجن والمحكمة وتم ضرب الأقسام من بينها المناخ والزهور. وفى يوم 27 كان تشييع جنازة المتوفين من المدينة بنادي الشرطة, وكانت التعليمات للشرطة بضبط النفس ومراعاة شعور الناس ولكن فوجئنا أثناء تشييع الجنازة أنه يُطلق على تشكيل الأمن المركزي من ناحية البحر الأعيرة النارية فطلبنا منهم وضع السواتر لحمايتهم حتى تمر الجنازة، وقام الأهالي بمحاولة حرق اللوجو الخاص بنادي الشرطة, وأثناء سيرهم بالجنازة قاموا بإطلاق الأعيرة على مبنى الجوازات وأتلفوا المعدات الخاصة به وسرقوها, وكذلك فعلوا نفس الشيء بمبنى الأحوال المدنية, ثم عادوا إلى نادي الشرطة, وتوجهوا إلى نادي القوات المسلحة وقاموا بالهجوم عليه أيضًا. ويوم 27 تم الهجوم بشراسة على قسم العرب وكانت تعليمات الضباط بأخذ السواتر والدفاع عن أنفسهم وضبط النفس, وكان هناك هجوم يوم 28 وانتهى فجر يوم 29، وبدأت إدارات البحث الجنائي والمعلومات تتخذ إجراءاتها وتتعقب المجرمين. وأضاف أنه في يوم 26 هاجموا قسم شرطة الميناء واستولوا على متعلقات مدير الأمن والأسلحة. وفسر الشاهد سبب الاقتحام للسجن والعنف بالمدينة بسبب أحداث 25 يناير والحكم على متهمي أحداث "مذبحة بورسعيد". كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. وأثبتت التحريات أن المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين وذلك عقب صدور الحكم فى قضية استاد بورسعيد وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلية خرطوش ومسدسات" واندسوا وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة وعقب صور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتي أودت بحياتهما.