قال أستاذ علم الاجتماع السياسي، عمار علي حسن، إن التطرف والتشدد وصل إلى أعماق المؤسسات الدينية نتيجة المناهج التي تُدرس في هذه المؤسسات. وأضاف حسن في لقاء له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، مساء أمس، مع الإعلامي محمد المغربي، أنه قبل تجديد الخطاب الديني يجب نقد هذا الخطاب، موضحاً أن المؤسسة الدينية هي المعنية بتجديد الخطاب الديني. وتابع حسن أن وثيقة الأوقاف بشأن تجديد الخطاب الديني تضمنت بنوداً جديدة لم تطرح من قبل، وأن هذه الوثيقة متقدمة نسبياً وليست كافية. وأوضح حسن أن تجديد الخطاب الديني يجب أن يشمل الاعتراف بأن الإيمان مسألة فردية، وأن العقل يكمل مسيرة الوحي ولا يناقضه، والالتفات إلى الوعي الأخلاقي لأنه بات غائباً، بالإضافة إلى الالتفات إلى الإصلاح الاجتماعي لأن الدين يتأثر بالظروف الاجتماعية، فضلاً عن التمييز بين الدين والسلطة السياسية. وشدد حسن على وجود صراع بين المؤسسات الأزهرية وبعضها وأن هذا الأمر يُثير الشكوك حول هذه المؤسسات، كما أن الصراع يؤجل قضية تجديد الخطاب الديني، قائلاً: "المصلحة الوطنية تستوجب التعاون بين المؤسسات الدينية". ورأى حسن أن تقاعس علماء الدين عن أداء دورهم ترك فراغاً كبيراً، وفتح الباب أمام الدخلاء. وطالب حسن الأزهر بضرورة تدريس علم الاجتماع، والآثار، وتاريخ الأديان، والأديان المقارنة، قائلاَ: "دون انفتاح علوم الدين على علوم العصر الحديث سنظل ندور في حلقة مفرغة".