أهال أهالي الشهيد "إبراهيم أبو نويجع" سائق ميكروباص شهداء القضاء، التراب على جثمانه أمس الأحد، في هدوء تام. وداخل أحد طرقات حي "آل ياسر" بمدينة العريش، أقيم عزاء بسيط شارك فيه أهالي مدينة العريش وبعض من شباب المبادرات الخيرية، ولم يرى مسؤول في المحافظة ولا الشرطة والجيش داخل العزاء، وذلك بعد أن سقط الشهيد من حسابات الإعلام والدولة. ترك الشهيد، من خلفه أسرة مكونة من 6 أفراد، الزوجة المكلومة التي تحمل جنينا في بطنها، و4 بنات وولد، محمد 16 عاماً، وياسمين 12 عاماً، وأسماء 14 عاماً، ودعاء 9 أعوام، وندى 4 أعوام. وحسب أهالي الشهيد، فإنه يعمل مدرس تطبيقات في إحدى المدارس الإبتدائية بمدينة العريش، ويعمل سائقاً على سيارة ميكروباص ليحسن من دخله ويستطيع أن يلبي طلبات أفراد العائلة. وطالب أهالي الشهيد، أن يتم صرف إعانة شهرية لأسرة الشهيد بعد أن انقطعت مصادر الرزق، أو توظيف الزوجة في أي مصلحة حكومية لكي تستطيع تدبير الأموال اللازمة للإنفاق على الأسرة المكونة من 5 أفراد وفي انتظار الطفل السادس الذي لم ولن يرى والده إلا في إحدى الصور التذكارية، بعد أن اغتالته يد الأرهاب. واستنكرت أسرة الشهيد، عدم اهتمام أي مسؤل في الدولة أو في المحافظة بذوي الشهيد ولا حتى الاتصال بهم وتقديم واجب العزاء والسؤال عن طلباتهم والشد من أذرهم في مصيبتهم. يذكر أن عناصر إرهابية، قامت أمس الأول، السبت باستهداف سيارة ميكروباص تحمل عدداً من وكلاء النيبابة والمستشارين، أثناء سيرها على الطريق الدولي الساحلي بمدينة العريش، مما أسفر عن استشهاد 3 من المستشارين وإصابة وكيل نيابة، واستشهاد سائق السيارة.