أسرة "سائق القضاة": المسئولون استخسروا فينا العزاء

أبناء الشهيد «شريف»: نطالب بمساواتنا بأسر القضاة.. وابنته «أسماء»: المحافظ تجاهلنا ولو بكلمة مواساة

«لا نطلب سوى مساواتنا بأسر المستشارين الذين استشهدوا على يد الإرهاب مع والدى».. هكذا قال «محمد»، نجل الشهيد شريف محمد حسين سائق سيارة القضاة الذين استشهدوا فى العريش.. وأضاف «محمد» بينما الدموع فى عينيه لم تجف منذ لحظة سماعة خبر استشهاد والده: «لم يهتم أحد من المسئولين بتأدية واجب العزاء فى والدى للأسف حتى بالتليفون، وكأنها تفرقة بين الشهداء».
أسرة سائق سيارة القضاة الشهيد شريف محمد حسين (40 عاماً)، الشهير ب«هانى نويجع»، حزينة ومتألمة وهى تطالب بمساواته بالقضاة الذين استشهدوا معه، وأن تلقى أسرته الاهتمام نفسه من قبل الدولة، وهو الذى كان أول من تلقى رصاصات الغدر واستشهد على أثرها فوراً.
«زوجى لن يعمل بعد ذلك على السيارة السياحية المخصصة لنقل القضاة من الإسماعيلية إلى العريش والعودة، ولن يضطر للعمل صباحاً مشرف نشاط بمدرسة عائش الأسمر الابتدائية بالعريش، أو يضطر بمجرد خروجه من المدرسة لنقل القضاة إلى الإسماعيلية أو القاهرة، ولن يكون هناك حاجة ليعمل سائقاً لنقل القضاة فى فترات المساء أو يأخذ إجازة من المدرسة ليقوم بنقلهم صباحاً ليرفع مستوى دخله ويلبى حاجة أسرته».. هكذا قالت زوجته، بينما يلتقط منها محمد، الابن الأكبر، الحديث قائلاً: «لا نطلب سوى مساواتنا بأسر المستشارين الذين استشهدوا».
وقالت أسماء، الابنة الكبرى للشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل، أطالب الرئيس السيسى بالقصاص وعلى الإعلام التوقف عن التلميح بأن والدى له دور فى الحادث. وأقول لهم حرام عليكم ارحموا أسرة الشهيد ولا تكونوا هماً فوق همهم. ويكفى أن المسئولين تجاهلوا كلمة عزاء للأسرة أو حتى تليفون من المحافظ أو مدير الأمن وكأننا مواطنون درجة ثالثة لا نستحق واجب العزاء».