أعلن الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة، التابع لوزارة الثقافة، القائمة القصيرة لجائزتي رفاعة الطهطاوي والشباب. وقال مغيث، في تصريحات له، اليوم الخميس، إنَّ هذه الجائزة تعد من أهم جوائز الترجمة التي تقدم في العالم العربي، والتي تمنح للمترجم تقديرًا وإيمانًا بدوره كمؤلفٍ آخر يمنح النص حياة جديدة، مشيرًا إلى أنَّ المركز يتيح الفرصة لكل دور النشر الحكومية والخاصة للتقدم للجائزة. وأضاف أنَّ المركز يخصِّص للسنة الثالثة على التوالي جائزة الشباب للمترجمين الشباب أقل من 35 عامًا، موضحًا أنَّ المركز سيستحدث العام المقبل جائزة جديدة متخصصة في فرع الثقافة العلمية إدراكًا منه بأهمية العلوم لنهضة مصر. واختارت لجنة تحكيم الجائزة خمسة أعمال للوصول للقائمة القصيرة لجائزتي الطهطاوي والشباب، العمل الأول ضمن القائمة القصيرة لجائزة رفاعة "تاريخ الشك" وهو من إصدارات المركز القومي للترجمة، للمترجم عماد شيحة، والكتاب رحلة استكشافية في تاريخ فكرة الشك، وما يدور حولها من مسائل شائكة ومعقدة، تتضمن الإيمان واليقين والحقيقة والإنكار وغيرها من المفاهيم المتداخلة، والكتاب من تأليف جينفر مايكل هيت. والعمل الثاني هو "أعظم استعراض فوق الأرض"، من ترجمة مصطفى فهمي، والعمل أيضًا من إصدارات القومي للترجمة،وهو صادر ضمن سلسلة الثقافة العلمية، حيث يوضح الكتاب بالأدلة والبراهين رسوخ حقيقة التطور وسخافة مزاعم منكرية،حيث يستمد أدلته من النماذج الحية للانتخاب الطبيعي، وهو من تأليف ريتشارد دوكنز. والعمل الثالث "دليل روتليدج للسينما والفلسفة" من ترجمة أحمد يوسف، وهو يعد أول عمل شامل لدراسة العلاقة بين الفلسفة والسينما، وهو مهم لكل من يريد التعرف على أساس فلسفة السينما وجمالياتها، وينقسم إلى 60 فصلاً كتبها متخصصون في الفلسفة والدراسات السينمائية، والكتاب من تحرير بيزلي ليفينجستون، وكارل بلاتينيا، وهو من إصدارات القومي للترجمة. "مسارات التطور في الطبيعة من منظور التصنيف التطوري الجيني"، هو العمل الرابع، من ترجمة محمود خيال، والكتاب الصادر ضمن سلسلة الثقافة العلمية في المركز القومي للترجمة، ويدور حول التحليلات المعملية لجزيئات الجينات التي يستعين بها علماء الأحياء في تصنيفهم للكائنات ومراحل تطورها، وهو من تأليف جون أفيس. العمل الخامس هو المجموعة القصصية "السهل يحترق"، وهي مجموعة قصصية، للكاتب المكسيكي خوان رولفو، للمترجم على عبد الرؤوف البمبي، والكتاب من إصدارات المشروع القومي للترجمة. واختارت لجنة التحكيم خمسة أعمال للتنافس على جائزة الشباب، العمل الأول بعنوان "الحياة الاجتماعية في مصر"، والكتاب صادر عن مكتبة الآداب بالقاهرة، ومن ترجمة ماجد محمد فتحي، وهو يعتبر من الكتب النادرة للمستشرق البريطاني ستانلي لين بول، الذي ألَّفه بعد الاحتلال البريطاني لمصر بعام واحد. والعمل الثاني هو ديوان "أغنيات البراءة والتجربة" للشاعر البريطاني الشهير وليم بليك، والصادر ضمن سلسلة ال 100 كتاب، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، من ترجمة حاتم منصور شفيق، ويُعد الديوان بمثابة رؤية روحية عميقة للعالم. والعمل الثالث هو رواية "ظلال شجرة الرمان"، التي صدرت نسختها العربية عن مكتبة الكتب خان بالقاهرة، ونقلها إلى العربية محمد عبد النبي، والرواية من تأليف الكاتب البريطاني باكستاني الأصل، طارق علي، والذي يتوقف في روايته عند مشهد تاريخي ترك بصماته على العالم في سنوات، أعقبت سقوط غرناطة، فهو ينسج خيوطًا معقدة ومتداخلة لشبكة من العلاقات الاجتماعية والفلسفات والأديان في دراما أشبه بالتراجيديات الكلاسيكية. "عندما يسقط العمالقة"، هو العمل الرابع، والكتاب من إصدارات المركز القومي للترجمة، من ترجمة طارق راشد، وهنا يوضح المؤلف مايكل جيه - بانزنز أنَّ التاريخ يؤكد صعود وانهيار الإمبراطوريات، وأنَّ هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أنَّ أيام الولاياتالمتحدة باعتبارها زعيمة للهيمنة باتت معدودة. والعمل الخامس والأخير ضمن هذه القائمة هو رواية "النسيان"، للكاتب الكولومبي الكبير "إكتور اّباد فاسيولينسي"، وهو أول عمل مترجم له بالعربية، من ترجمة مارك جمال، والنسخة العربية صادرة عن دار العربي للنشر والتوزيع بالقاهرة.