حوار: أحمد سعيد حسانين وصلاح لبن برز اسمه خلال الآونه الأخيرة، بعد إعلانه الحرب على الجماعات الإرهابية المتطرفة في سيناء من أجل القصاص لبني قبيلته بعد الاعتداء عليهم. وقد فرضت الأحداث نفسها بقوة على ما يحدث في سيناء ونتائج الحرب الدائرة بين الترابين وهذه الجماعات وكان من الضروري معرفة موقف القبائل من تلك الحرب وما إذا كان هناك تنسيقًا بين قوات الجيش من عدمه؟، وقد استطاعت "بوابة التحرير" التواصل مع الشيخ موسى الدلح، أحد مشايخ قبيلة الترابين، للتعرف على تفاصيل الفدية التي تم رصدها من أجل قتل الإرهابي شادي المنيعي، ومعرفة آخر مستجدات المعركة ضد هذه الجماعات الإرهابية. - أعلنت عن رصد فدية تقدر قيمتها بمليون جنيه لمن يأتي برأس شادي المنيعي فما هي تفاصيل القضية؟ بالفعل، أعلنت عن رصد مكافأة قدرها 100 ألف جنيه لكل من يدلي بمعلومات عن شادي المنيعي ومليون جنيه لكل من يأتي برأسه من شركة "الدلح" بالتعاون مع شركة أبناء سيناء التي يرأسها إبراهيم العرجاني، ولديّ معلومات شبه مؤكدة أنه هرب إلى غزة برفقة عدد من عناصره الرئيسية، وأريد هنا أن أشير إلى أن ما يتردد حول مقتله أمر ليس مؤكد حتى الآن، لأن المعلومات الأكثر دقة تشير إلى هروبه إلى غزة، ولكننا لن نجزم بذلك حتى أرى رأسه مقطوعة أمامي، وأؤكد أن القصاص حق لنا من هؤلاء الإرهابيين. - ما هي مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بحربكم ضد التنظيمات الإرهابية؟ أريد أن أؤكد، أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة، ولن تتوقف حتى القضاء على هذه الجماعات الإرهابية المنتشرة في أرجاء سيناء، وأشير هنا إلى أن الجيش والبدو يتحركون سويًا من أجل محاصرة البؤر والجماعات الإرهابية. - كثيرون أعربوا عن تخوفهم من تحولكم إلى مليشيات في المستقبل لمشاركتكم بأنفسكم في الحرب؟ أؤكد أنه لا يوجد بني آدم لديه ذره نخوة أو رجولة يرفض ما تقوم به القبائل السيناوية لحماية أهلها وعرضها، ولن نتحول إلى مليشيات مثلما يدعي البعض، نحن سنحصل على القصاص آجلًا أم عاجلًا، والنار ولا العار، ولن نترك الإرهابيين يعيشون طلقاء سعداء ويستحلون أرضنا أو يعتدون على أهلنا، وأريد أن أنوه بأن الجيش ليس بحاجة إلى البدو، ولكن العامل النفسي والمعنوي مهم للغاية، بحيث يرى الجندي الرجل البدوي يؤمن ظهره من الخلف. وأريد أن أوضح أننا مسيطرون على الأوضاع بنسبة مائة بالمائة، وكل قبيلة باتت تحمي نفسها بنفسها لردع هؤلاء الإرهابين - وهل نتائج المعركة الدائرة حتى الآن تصب في صالحكم أم لا؟ نحن منتصرون بإذن الله، وأريد أن أقول إن دماء الشهداء بريئة ونحن لن نتراجع حتى لو كان الأمر على جثثنا، وأننا قمنا بمحاصرة مصادر المياه والوقود مع قوات الجيش لمنع الإرهابيين من استغلالها. - هل هناك تأييد من القبائل لحربكم ضد الإرهاب؟ بالفعل، كافة القبائل تؤيدنا وتقف بجوارنا، وأكثر من 73 قبيلة أعلنت دعمها وتأييدها لنا، وأريد أن أوضح أننا تلقينا العديد من رسائل الدعم والتأييد من مختلف القبائل العربية من أسوان إلى السلوم، وهذا يشعرنا بالقوة، وأريد أن أوضح أن القوات الخاصة والجيش والداخلية يقومون بدورهم على أكمل وجه والدعم اللوجيستى للجيش يكفي ويزيد في حربنا ضد هؤلاء الإرهابيين. وأريد أن أنوه بأن حربنا ضد الإرهاب تتطور يومًا تلو الآخر والأمور المعنوية والنفسية تتحسن للأفضل وهناك ثقة متبادلة بين البدو والجيش، ونحن ندافع عن أرضنا، ونحن لا نحمل السلاح في وجه بعضنا البعض ولكن في وجه من يعادينا، ولم تظهر حادثة واحدة توضح اعتداء أي بدوي على جندي مصري ولا نقطة دماء سالت إلا من أجل هذا الوطن، ونحن في تنسيق مستمر مع القبائل من أجل محاربة هذه الجماعات الإرهابية. - ما حقيقة ما يثار حول وجود مفاوضات مع الارهابيين؟ هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، وليس هناك أية مفاوضات مع التكفريين، ولا مفاوضات مع أنصار بيت المقدس، ولا مفاوضات مع "ولاية الشيطان" ولا مع أي تنظيم إرهابي ولن نتراجع تحت أي ظرف من الظروف. - ما دلائل انتصاركم في حربكم بسيناء ضد الإرهاب؟ هناك أكثر من دليل، أبرزها أنه لم يسمع أحد في أي مكان عن تفجير أو عمل إرهابي في منشأة أو قسم أو أي مكان منذ أن بدأنا حربنا ضد الإرهاب، وأؤكد أن هذه الجماعات محاصرة في أماكنها.