عكف الآلاف من أهالي قرية الطور ومدينة القدس، فجر اليوم الإثنين، على تشييع جثمان الشهيد الفتى "علي محمد أبو غنام" في القدسالمحتلة. واستلم ذوو الشهيد جثمانه من الجانب الإسرائيلي عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني عند حاجز الزيتونة شرق القدسالمحتلة قبل الساعة الثانية بعد منتصف الليل بدقائق قليلة في عملية مماطلة استمرت لساعات. وانطلقت جنازة مهيبة جابت شوارع الطور وصولاً إلى مسجد القرية حيث ألقى ذووه نظرة الوداع الأخيرة عليه إلى أن دفن في مقبرة جبل الزيتون، ورفع المُشيعون العلم الفلسطيني وأعلام الفصائل الفلسطينية. من جهة أخرى، اندلعت مواجهات في قرية الطور عقب تشييع الشهيد أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المدمع بكثافة والرصاص الحي في الهواء، كما استدعى مركبة المياه العادمة لقمع أي اشتباك. فيما أغلقت مركبات الاحتلال العسكرية كافة الطرقات المؤدية إلى قرية الطور، ومنعت المركبات من الوصول للقرية، إلا أن الآلاف وصلوا وشاركوا في تشييع الشهيد علي أبو غنام الذي أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص بزعم محاولة طعن جنود على حاجز الزعيم العسكري منتصف ليلة الجمعة الماضية. يشار إلى أن الاحتلال كان قد قرر تسليم جثمان الشهيد منتصف ليلة الأحد بشرط مشاركة 70 شخصًا عند الاستلام ودفع كفالة مالية بقدر 20 ألف شيكل.